لوكان اللهو الخفي رجل لقتلته مائة مرة
تحولت جريمة قتل، بالشرقية إلى فتنة سياسية، بعدما لقى شقيقان يعملان بفرقة موسيقية مصرعهما فجر اليوم، على يد عدد من الشباب الملتحين، بسبب وجود خلافات سابقة بينهم، لقى على أثرها شخص ينتمى للتيار السلفى مصرعه منذ 5 أشهر، إلا أن الأحداث تصاعدت، بعدما انتشرت شائعات بين الأهالى، أن وراء الجريمة أبعادًا دينية بسبب عمل المجنى عليهم.
وقام أهالى أبو كبير بتحطيم مقر جمعية خيرية ينتمى إليها المتهمون تحمل اسم مفاتيح الخير، ورددوا هتافات ضد الجماعات الإسلامية والإخوان المسلمين منها يسقط يسقط حكم المرشد، وشيعوا جثامين الضحايا تحت حراسة السلاح وسط حشود من أبناء المدينة حاملين الأسلحة الآلية والسنج والمطاوى.
بدأت الأحداث فجر اليوم، عندما تلقى اللواء محمد العنترى، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من الرائد علاء مندور، رئيس مباحث مركز فاقوس، بنشوب مشاجرة بناحية ميت العز دائرة المركز، ووجود قتلى.
وتبين من التحقيقات الأولية، أن مشاجرة نشبت بين "عثمان م ح س" 25 جزار وصاحب فرقة موسيقية، وشقيقه "حسن" 24 جزار"، وطرف ثان "محمود س ع" 19 سنة بدون عمل و"شقيقه أحمد 20 سنة عاطل و"محمد إبراهيم م" 28 بدون عمل وشقيقه محمود 27 سنة وجميعهم مقيمون بندر أبو كبير قام الطرف الثانى بالتعدى على الأول بسلاح نارى أودى بحياته.
وكشفت التحريات، أن المجنى عليهما من مركز أبو كبير شرقية، إلا أن المتهمين استغلوا توجهما إلى مدينة فاقوس، لإحياء حفل زفاف مساء أمس، وتربصوا لهما أثناء عودتهم وأطلقوا عليهم وابلا من الرصاص.
وفى أثناء قيام الشرطة بإجراء التحريات قام الآلاف من أهالى مدينة أبو كبير بقطع جميع الطرق التى تربط مدينة أبو كبير بالزقازيق وكفر صقر والاعتصام على قضبان السكة الحديد وتحطيم جمعية خيرية ينتمى إليها المتهمون تحمل اسم مفاتيح الخير، بعدما ترددت أنباء بين الأهالى أن الواقعة حدثت بسبب طبيعة عمل المجنى عليهما، ورغبة الجناة فى منع مثل هذه الحفلات.
وتم التحفظ على الجثتين، وتحرر المحضر رقم 10/254 أحوال المركز وبالعرض على النيابة العامة أمرت بإشراف المستشار حسام النجار المحامى العام الأول لنيابات شمال الشرقية بانتداب الطب الشرعى لمعاينة الجثتين والتشريح، وصرح بالدفن وتحريات المباحث وضبط المتهمين والسلاح المستخدم.
وعلى الجانب الآخر قال أحمد صالح، أمين حزب النور بمحافظة الشرقية، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، إن الواقعة جريمة قتل عادية، وليس له أى علاقة بتطرف دينى وأن المتهمين الهاربين سلفيون وليس أعضاء الحزب.
وأضاف صالح أن المجنى عليهما كانا على خلاف سابق مع المتهمين نتج عنه وفاة واحد من أسرة المتهمين الهاربين، مستنكرا قيام أى شخص بالثأر لنفسه دون اتباع الطرق القانونية.
ودعا الأهالى المحتجين إلى ضرورة فتح الطريق ومراعاة مصالح المواطنين المعطلة وإعطاء الشرطة الفرصة لأداء واجبها فى ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة لأخذ حقوق المجنى عليهم بالقانون.
ويواصل أهالى مركز أبو كبير قطع الطريق وأبوكبير فاقوس حيث أشعلوا النيران فى إطارات السيارة وعطلوا حركة المرور مطالبين بسرعة ضبط الجناة والقصاص العادل منهم.