قد يقودك هذا العنوان الى التفكير بان التداول في سوق الفوركس يقتصر على الاشخاص فقط ولكن هذا خاطئ فالتداول في سوق الفوركس يمتد الى الاشخاص الاعتباريين ايضا كالبنوك التي تمثل القسم الاكبر من جميع التداولات في السوق عند 40% تقريبا والعديد من الكيانات المالية الضخمة الاخرى مثل صناديق التحوط والشركات متعددة الجنسيات عند دفع المعاشات والرواتب للموظفين من مختلف البلدان وشركات التأمين وصناديق الاستثمار والمستثمرين من المؤسسات الاخرى، والتي يؤثر مجموع تداولاتهم بشكل عام على مجرى السوق وعلى التباين بين قوى العرض والطلب فيه، ويختلف هؤلاء المشاركين عن الاشخاص العاديين من حيث ارتفاع فروق الاسعار بين العرض والطلب وذلك نظرا لعدم ضمان استمرارية هذه الشخوص الاعتبارية في التداول في السوق. اما في هذه المقالة فسوف نتطرق بالحديث الى بعض الشخوص الاعتبارية التي تستثمر في سوق الفوركس وهي الشركات التجارية والبنوك المركزية وشركات ادارة الاستثمار.
الفوركس
الشركات التجارية
ان جزء كبيرا من الانشطة المالية في السوق يأتي عبر الأنشطة المالية للشركات التجارية والتي تسعى لدفع ثمن تكلفة السلع والخدمات للمزودين بالاضافة الى تحويل العائدات للعملة المعتمدة من قبل كل شركة. ولكن وفي كثير من الاحيان فان تداول هذه الشركات في سوق الفوركس يكون بكميات صغيرة بالمقارنة مع البنوك أو المضاربين.
البنوك المركزية
تلعب البنوك المركزية الوطنية دورا هاما في أسواق صرف العملات الأجنبية فهي تحاول بقدر الامكان السيطرة على المعروض النقدي والتضخم و أسعار الفائدة وغالبا ما تكون المعدلات المستهدفة لعملاتها رسمية أو حتى غير رسمية. ويمكنهم استخدام احتياطيات النقد الأجنبي في كثير من الأحيان لتحقيق الاستقرار في السوق . ومع ذلك، فإن الفعالية التداولية للبنك المركزي أمر مشكوك فيه بحيث انها لاتبحث عن الربح من وراء سوق الفوركس لأن البنوك المركزية لا تفلس في حالة تحقيق الالخسائر الكبيرة ، مثل التجار الاخرين.
الفوركس
شركات إدارة الاستثمار
شركات إدار�� الاستثمار هم ( الذين يديرون الحسابات الكبيرة نيابة عن العملاء مثل صناديق المعاشات والأوقاف ) ان استخدام سوق الصرف الأجنبي يسهل على هذه الشركات المعاملات في الأوراق المالية الأجنبية فعلى سبيل المثال،اذا اراد مدير الاستثمار شراء مجموعة من الأسهم الدولية فهو سيصبح بحاجة الى شراء وبيع العديد من أزواج العملات الأجنبية لدفع ثمن شراء الاسهم الاجنبية.