السلام عليكم
الموضوع منقول من صفحة الاستاذ سامي محمد من على الفايسبوك بعدما طلبت منه السماح بنقل الموضوع لمنتدانا الغالي
وكان رده بالتاكيد مع ذكر الاستاد امجد عطية و انا فضلت انقله حرفيا
رد اكثر من رائع و يستحق القراءة تعقيبا على موضوع الاسكالبينج وردنى من استاذنا الكبير امجد عطيه رئيس القسم العربى بشركة اف اكس دى دى يشرفنى ان انقله لحضراتكم حتى نرى وجهة النظر من منظور الشركات و هو ما احببت ان الفت اليه الانتباه فى اخر موضوعى
كما انها من شخص نقدر تماما و نحترم خبرته و مكانته ...........................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاسكالبينج ما له و ما عليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كما يعرف الجميع فالسكالبينج هو الدخول والخروج من السوق بسرعه بغيه الحصول علي ربح سريع بعدد من صغير من النقاط ولكن بأحجام عقود كبيره.
طبعا هذا التعريف يتسم بالبساطه و العموميه و عندما نتعمق فيه نجد ان الاسكالبينج له انواع مختلفه فهناك من يتاجر وقت الاخبار فقط و هناك من يتاجر وقت هدوء السوق (بعد انهاء الجلسه الاميركيه و قبل بداء الجلسه الاسيويه) و هناك من يتاجر لحظه فتح الاسواق العالميه (خاصه لحظه فتح سوق لندن). في الغالب يسخدم العملاء انواع مختلفه من الاكسبرتات للقيام بهذه المهمه حيث أنهاء تتميز بالسرعه الشديده.
من المعروف أنه ينحصر استخدام أسترايجيه الأسكالبنج ينحصر بين المضاربيين الفرديين و غالبا من ينتهي الامر نهايه غير طيبه لهم (بخساره) نظرا للمخاطره الشديده التي تعتمد عليها استرايجيه الاسكالبيج بصوره عامه.
من واقع عملي في شركه اف اكس دي دي الذي يمتد لأكثر من 6 سنوات استطيع أن أقول ان غالبيه المضاربيين الرابحيين و مديري المال المحترفين العالميين يبتعدون عن هذه الاسترايجيه تماما نظرا لعدم جدواها علي المدي الطويل و اعتمادها علي الحظ أكثر من أي شئ أخر و عليه فأنا شخصيا أحبز أن يبحث العملاء عن أسترايجيه أفضل للتجاره.
علي الوجه الاخر من العمله فأن الاسكالبيج هو أحد الأسترايجيات التي لا تحبزها بعض شركات الفوركس و خاصه الشركات غير المسجله و الشركات غير العامله مع السوق مباشره.
دون الدخول في تفاصيل فنيه معقده كثيره فيمكن القول أن الشركات غير المسجله في جهات رقابيه محترمه و معروفه والشركات سيئه السمعه لها هدف واحد أساسي هو خساره العميل و ذالك لأن خساره العميل تعني ربح الشركه و هم بناء علي هذا الامر لن يدخرو وسعا في القيام بأي شئ لتحقيق غايتهم و خاصه في ظل أنعدام الرقابه القانونيه القويه عليهم و التي تمثل الرادع الأول لأي شركه لمنع التلاعب بحسابات العملاء. هذه الشركات لا تتعامل مع البنوك العالميه مقدمه السيوله الماليه مباشره و عندما يقوم العميل بفتح صفقه علي منصتهم فبدلا من أن يتم أرسال العقود الي البنك فان هذه الشركات تبقي العقود لديها علي اعتبار ان نسبه لا بأس بها من العملاء سوف ينتهي الامر بهم بالخساره. هم أيضا يدركون انه كلما بقيت صفقات العميل مفتوحه فأن احتملات خساره هذه الصفقات لسبب او لأخر هي أحتمالات قويه و عليه ففي حاله قيام العميل بأسخدام الاسكالبيج و الخروج من الصفقات بسرعه فهذا الامر لا يروق لهم نظرا لأن العميل في هذه اللحظه لن يبقي الصفقه مفتوحه لفتره كبيره تعرضه لخساره.
نحن جميعا نعرف كيف تتعامل الشركات "المشبوهه" مع هذا الامر ففي حاله قيام العميل بالاسكالبيج ففي الغالب يصله تحزير من الشركه بأن هذه السياسه ممنوعه في الشركه و في حاله استمراره يتم وقف حسابه و لا يسمح له بسحب الارباح. بعض الشركات الاخري لا تسمح للعميل بالتجاره من اساسه وقت الاخبار سواء عن طريق منع دخول اي اوامر سوق أو وضع أي أوامر معلقه و ارسال اكثر من اعاده تسعير للصفقات و هو ما يستحيل معه تنفيذ الصفقه في النهايه.
حتي أكون عادل في تقيمي للأمور فالتجاره مثلا وقت الاخبار الهامه هي أمر قد يتميز بالصعوبه نظرا لقيام البنوك برفع الاسبردات للحظات بسيطه تتزامن مع وقت الخبر (حتي يحمي البنك نفسه) ممن يحاول اسائه استخدام الخبر و حتي يتجنب البنك خساره غير محسوبه. و هو الامر الذي يضطر الشركات التي تتعامل مع البنوك مباشره (مثل شركه اف اكس دي دي ) الي توصيل هذا الاسبرد كما هو للعميل و هو الامر الذي يعني ارتفاع الاسبرد بعض الشئ وقت الخبر ولكن الامر الأهم و الذي قد يغفله البعض أن العميل يتمكن من التنفيذ لعقده معنا بينما الشركات الاخري التي لا تتعامل مع البنوك فهي لا تنفذ الاوامر من أساسه.
طبعا لا يمكن أن نتناول موضوع الاسكالبنج دون أن نتناول موضوع الأسبرادت المتحركه فكثير من العملاء يودو أن يتعاملو مع شركه فوركس كبيره تتواصل مع البنوك العالميه مباشره في تنفيذ العقود (حتي تنتفي أحتماليه التربح من خساره العملاءعن الشركه) و لكن نفس العميل لا يحبز التعامل مع الاسبردات المتحركه ذات الخمسه نقاط. من المعروف و الثابت أن كل البنوك العالميه الكبري تستعمل الاسبردات المتحركه ذات الخمسه نقاط و من ثم فلا مفر لأي شركه يتواصل السيستم الخاص بها مع البنوك مباشره من أستعمال الاسبردات المتحره ذات الخمسه نقاط ذالك حتي يتمكن السيستم الخاص بها من التواصل مع سيستم البنك و تنفيذ العقود. يجب أن ندرك أن عمليه التواصل و التنفيذ هي عمليه فنيه غايه في التعقيد و تحتاج الي كثير من الخبره الفنيه و التقنيه حتي تتم بسهوله و لفتره طويله. حتي تكون الصوره أوضح فسوف أعطي مثال بشركه أف أكس دي دي التي يصل حجم التداول في أنظمتها مع البنوك الي 5 مليارات دولار أسبوعيا و قرابه المليون عقد في نفس المده. مثل هذا الحجم المهمول من العقود يتطلب تواصل مباشر و سريع مع البنوك و أستخدام نظام الاسبردات المتحركه ذات الخمسه نقاط و هو نفسه النظام الذي تستخدمه البنوك.
أيضا تجدر الاشاره هنا الي أن هناك بعض البرامج الاليه (الاكسبرتات ) التي تحاول التلاعب بالاسعار و بالمحطات لتحقيق ربح غير قانوني و هو ما نسمع عنه بين الحين و الاخر من اكسبرتات تحقق ملايين الدولارت في أيام قليله (طبعا في الديمو و ليس الحساب الحقيقيJ).
طبعا في بعض الاحيان ننسي جميعا انه أن تجاره الفوركس هو سلعه مثله مثل أي سلعه أخري ويجب ان يتوافر لهذه التجاره شقان أساسيان الاول هو طرف يود ان يشتري زوج عمله و طرف يود ان يبيع له هذا الزوج و العكس صحيح. في هذه الحاله يجب ان يتفق الاثنان علي سعر معين و علي تكلفه معينه لهذه العميله. هذا السعر و التكلفه (و الذي يترجم الي المستوي السعري للعمله و الاسبرد الموجود في هذه اللحظه) يختلف و يتفاوت بحسب حاله السوق و طبقا لقواعد السوق البديهيه (العرض و الطلب). و حتي نعطي مثل تقريبي من حياتنا اليوميه فسعر أي فاكهه في أول الموسم يختلف عن السعر في عز الموسم و قد يختلف في حاله وجود أزمه مفاجأه أدت الي أختفاء الفاكهه من السوق لسبب ما.
أتمني الأ أكون قد توسعت في أجابتي كثيرا و لكن قضيه الاسكالبينج هي قضيه متشعبه و متشابكه و لا تحتمل أجابه بسيطه. بالنسبه لنا في شركه أف أكس دي دي فليس لدينا أي مشكله مع أي أسترايجيه تجاريه يختارها و لكن في أطار المعلومات التي ذكرتها سابقا في ردي.
وفي النهايه أن كان لي أن أنصح أي عميل نصيحه عامه و هي محاوله أختيار أسترايجيه تجاريه لا تعتمد علي الأسكالبينج بصوره أساسيه
مع تحياتي
أمجد عطيه
مديرشركه أف أكس دي دي لشؤون الشرق الأوسط