إتنا يثور مجددا و يقدم عرضا استثنائيا
رغم أن الخبراء يتابعون البركان كاتلا عن كثب في محاولة للتنبؤ بتحركاته، ها هو البركان إتنا الإيطالي يثور مجددا و للمرة 17 هذا العام ليؤثر على حركة الملاحة في كاتانيا.
بينما يقوم العلماء بمراقبة أكبر بركان في أيسلندا و الأكثر خطورة عن كثب، لما قد يكون لثورانه من آثار مدمرة لحركة الملاحة في أوروبا، ها هو إتنا يبدي نشاطا آخرا.
بركان جبل إتنا الذي ثار مجددا هو الأعلى و الأكثر نشاطا في أوروبا، إذ يقع في جزيرة صقلية في جنوب إيطاليا.
لم ترد تقارير بوقوع إصابات أو أضرار بالممتلكات، لكن تم إغلاق المطار القريب من كاتانيا و لفترة قصيرة بينما تم إلغاء بعض الرحلات و ذلك بسبب الدخان و الرماد.
هذا الثوران هو 17 منذ بداية العام الحالي. و بينما قامت الرياح المعتدلة بدفع سحابة الرماد نجد أن الحمم اندفعت 100 متر في الهواء (300 قدم).
الثوران الأخير هذا يأتي بعد 15 يوما من الاندلاع الأخير للبركان الذي كان في 8 من تشرين الأول، محققا أطول فاصل بين الإنفجارات.
هذا قد يكون مؤشر بأن إتنا بدأ يشعر بالتعب، و أن خزان الحمم البركانية و العامل المحفز لهذه الإنفجارات في طريقه للزوال
قبل أول ثوران لإتنا في كانون الثاني هذا العام، لم يكن البركان قد شهد اندلاعا قويا منذ عام 1992. لكن إتنا ما زال واحدا من البراكين الأكثر زيارة في العالم.
هذا البركان آمن نسبيا، فحتى الآن يثور إتنا بهدوء قاذفا الحمم البركانية كأنه يقدم عرضا خاصا، مما يجذب المزيد من السياح لرؤية جماله.