قلص اليورو مكاسبه أمام الدولار أمس في ظروف متقلبة في نهاية العام مع استمرار المخاوف من تفاقم أزمة ديون منطقة اليورو العام المقبل مما دفع المستثمرين للبيع عند أي تعاف لليورو.
وقال محللون إن العرض الذي تقدم به البنك المركزي الاوروبي أول من أمس ويعد الاول من نوعه بتقديم قروض للبنوك لاجل ثلاث سنوات بفائدة منخفضة لم يسفر عن دعم كبير لليورو، حيث ما تزال هناك شكوك حول حجم الأموال اللازمة لدعم اقتصاد منطقة اليورو الهش أو أسواق الديون السيادية في أطراف المنطقة مع قيام البنوك بخفض ديونها وتعرضها للديون الحكومية.
وقال تجار إن مخاطر خفض تصنيف الديون السيادية لدول في منطقة اليورو تساهم أيضا في أحجام المستثمرين.
وتلقى اليورو بعض الدعم من تغطية مراكز مدينة وسط سيولة ضعيفة في نهاية العام لكنه بدد معظم تلك المكاسب مع بيع مطرد من جانب بنك مركزي آسيوي وصناديق.
ودفع البيع اليورو لأدنى مستوى أثناء الجلسة عند 3033ر1 دولار قبل أن يرتفع في أحدث تحرك إلى 3057ر1 دولار.
واقترض 523 بنكا نحو 490 مليار يورو من البنك المركزي الأوروبي لكن محللين يتشككون حول ما اذا كانت السيولة يمكن أن تخفف أزمة الديون في بعض دول منطقة اليورو.
وقال نيلز كرستنسين خبير العملات لدى نورديا "لن تساهم السيولة التي تم توفيرها أمس على الامد البعيد في حل أزمة الديون ولن تساعد دول جنوب أوروبا في السيطرة على الدين العام".
وهبط مؤشر الدولار 1ر0 % الى 950ر79. وزاد الدولار الاسترالي 4ر0 % الى 0127ر1 دولار.
ولم يتفاعل الجنيه الاسترليني بشكل يذكر مع بيانات أفضل من المتوقع عن الناتج المحلي الاجمالي في بريطانيا الذي ارتفع 6ر0 % في الربع الثالث من العام.