iFX EXPO أسيا: هنا ستعرف كيف ينظر قادة الصناعة إلى أرصدة العملاء السلبية

[seragsamy]

iFX EXPO أسيا: هنا ستعرف كيف ينظر قادة الصناعة إلى أرصدة العملاء السلبية

اقترب مؤتمر iFX EXPO أسيا 2015، الحدث البارز في الصناعة والذي تعقد فاعلياته في هونج كونج، من نهايته بعد يومين شهد العديد من المناقشات الثرية والعروض وفرص العمل الفريدة. واحتلت تداعيات الفرنك السويسري فيما عرف بالخميس الأسود SAM_5721-Large-1-300x200مكانا بارزا في المناقشات التي أجريت داخل وخارج قاعات المؤتمر الرسمية.

بدا واضحا أن الحضور من الشركات الأسيوية قد تمكنوا من تجاوز تداعيات قرار المركزي السويسري، فيما أعرب عدد محدود من الزائرين أنهم كانوا منكشفين بشكل مباشر على أزواج الفرنك. على الجانب الايجابي، فإن الارتفاع الحالي في التقلبات ربما أظهر علامات الارتياح على وجوه البعض، حيث من المتوقع أن يؤدي تزايد نشاط المستثمرين إلى ارتفاع أحجام التداول. برغم ذلك فقد أعرب نظرائهم في العالم الغربي عن تكبد خسائر غير مسبوقة.

وخلال الحلقة النقاشية الأولى، تبادل الرؤساء وكبار المسئولين التنفيذيين الرؤى والمشاعر والتوقعات حول هذا الأمر. وتقاسم الحاضرين من كافة أنحاء العالم شعورهم بالإحباط تجاه خطوة البنك المركزي السويسري والطريقة التي تمت بها.

دينيس سخوتين، الرئيس التنفيذي لـ FxPro أعرب عن قناعته بان قرار التخلي عن سعر الربط كان يمكن إعلانه أثناء عطلة نهاية الأسبوع عند إغلاق تعاملات الجمعة، الأمر الذي يعطي لمجتمع التداولات بعض الوقت للتفكير بهدوء واستخلاص نتائج مستقرة حول ما حدث وأفضل الطرق للتعامل معه.

برغم ذلك، فقد شكك زملاء دينيس من المتحدثين في هذه الندوة في جدوى تلك الفكرة، قائلين أنه برغم أن التأثير الفوري لقرار المركزي السويسري كان سيكون محدودا إذا تم الإعلان في يوم لا يشهد تداولات، إلا أنه كان من المحتمل أن يؤدي إلى أضرار أكبر في السوق مع افتتاح التعاملات صباح الاثنين.

ومثل المتحدثون في تلك الحلقة النقاشية كبار مقدمي الخدمات المالية على مستوى العالم من بريطانيا وقبرص وسنغافورة وهونج كونج والإمارات واستراليا.

كما سلط الحضور أيضا الضوء على الآثار الفعلية لتلك الأزمة على كلا منهم. وقال شين برونستين المدير التنفيذي لجين كابيتال في منطقة أسيا والمحيط الهادي أن بضعة مئات فقط من عملائه هم من تأثروا بتلك الأحداث، مشددا على اعتقاد شركة الوساطة المدرجة في بورصة نيويورك بأنها تمكنت من احتواء وتجاوز هذه الأزمة.

وأعرب كلا من ماتيو ليلجر من ADS Securities و محسن جميل من TradeNext عن نفس الرؤية، حيث قالا بأن شركاتهما لم تعاني سوى من آثار محدودة. على الجانب الآخر أبلغ السيد سخوتين الحضور بأن شركته خسرت مبلغ ليس بالقليل جراء هذه الأحداث، يتراوح حول المليون دولار.

الأرصدة السلبية

احد الموضوعات الساخنة التي استحوذت على قدر كبير من المناقشات كانت تلك المتعلقة بأرصدة العملاء السلبية ودور شركات الوساطة في هذا الصدد. السيد سخوتين بدا مؤيدا للغاية لفكرة إبداء الوسطاء لقدر كبير من التسامح في التعامل مع الأرصدة السلبية والتخلي عن تحصيل ديون العملاء.

باقي المشاركين في الندوة لم يؤيدوا رأي مؤسس FxPro. حيث أكد آدم رينولدز من ساكسو بنك رؤية شركته بأن العملاء الذين لديهم أرصدة سلبية يتعين عليهم تعويض حساباتهم، تماما كما هو الحال مع أي منتج آخر سواء كان بطاقة ائتمان أو سيارة جديدة؛ إذا كنت مدينا بأي نوع من الأموال، سيتعين عليك سدادها في كل الأحوال.

ربما كان هناك موضوع واحد أجمع عليه كافة الحضور تقريبا: وهو المتعلق بمستقبل الصناعة والتنظيم والرافعة المالية ومتطلبات رأس المال، وكافة المكونات الأساسية للتداولات المستندة على الهامش. أبدى الحضور موافقتهم على أن أحداث يوم الخميس التي شهدها منتصف يناير تعزز من أهمية وجود صكوك مالية يمكن للهيئات التنظيمية إدارتها والتحكم فيها بسهولة.

أحد الأسئلة المثيرة للاهتمام والتي طرحها أحد الحضور كان متعلقا بالجدل القديم بين الصكوك المتداولة في البورصات ونظيرتها في الأسواق خارج المقصورة، حيث حازت تقريبا على إجابة واحدة؛ وقال السيد برونستين أن كلا النوعين من الصكوك لديها مزاياها وعيوبها الخاصة كما يناسب كلا منها نوعيات مختلفة من المتداولين.

اختلاف التقنية في أنحاء القارة

بدأت فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الساعة 10 صباحا حيث استكمل الحضور متابعة المناقشات والاجتماعات التي عقدت بالأمس. وبرغم أن عدد الزائرين كان أقل من اليوم الأول، إلا أنه كان من السهل ملاحظة قدوم وجوه جديدة في القاعة الرئيسية.

وكان دور التكنولوجيا أحد الموضوعات الجدلية في الجلسة النقاشية التالية التي عقدت في جلسة الظهيرة. وأوجز الخبراء من مختلف ألوان الطيف وجهات نظرهم المختلفة حول التقنية المقدمة في مناطق مختلفة من القارة الأسيوية. وأوضح ايتاي دامتي من ليفريت أن منصة MT4 أصبحت تحظى بشعبية كبيرة في الصين نتيجة طبيعة بنائها الهندسي. فيما أضاف ماور اهاف من Panda TS أنه بات يوجد في الصين العديد من نسخ MT4 المقلدة والتي تتاح علنا للمستخدمين.

وواصل المشاركون في الحلقة النقاشية البحث في الاتجاهات الأوسع في السوق وتناولوا كيف أن بعض المبادرات مثل التداول الاجتماعي وجدت لها موطئ قدم في السوق الأسيوية، باعتبارها متوافقة مع الطبيعة العامة التي ترحب عادة بإتباع ما يفعله الأصدقاء.

برغم ذلك، اشار هيو ليانغ من كارنيكس إلى التحديات التي تواجهها شركات التداول الاجتماعي مثل الانزلاق السعري، خاصة عندما ينفذ مزودي السيولة الأوامر بأحجام وكميات كبيرة.

واختتمت أوليفيا تشين من Linguavista الحديث بإلقاء كلمة رئيسية حول الطريقة التي يمكن أن يستفيد بها الوسطاء ومزودي الخدمات المالية من التواجد في القارة الأسيوية، وذلك بإلقاء نظرة على الأسواق والمراكز الرئيسية التي يمكن أن تقدم وصولا أوسع إلى عموم المنطقة.

المشهد الذي سيظل محفورا في الذاكرة

ردود الفعل العامة التي أبداها الحضور والعارضين كانت مذهلة بحق. بعض الشركات كانت سعيدة للغاية بعد أن تمكنت من الاستحواذ على العديد من الإحالات وفرص العمل.

سيدلف الحضور الآن إلى احتساء المشروبات والمقبلات والاستمتاع بمفاجآت حفلة الختام السنوية، وذلك كله بفضل TradeNext والتي تقوم كعادتها في كل عام بإسدال الستار على واحدة من أهم وأبرز فعاليات التواصل في الصناعة، بعد أن دامت على مدار يومين ونصف.

[seragsamy]

iFX EXPO أسيا: هنا ستعرف كيف ينظر قادة الصناعة إلى أرصدة العملاء السلبية

اقترب مؤتمر iFX EXPO أسيا 2015، الحدث البارز في الصناعة والذي تعقد فاعلياته في هونج كونج، من نهايته بعد يومين شهد العديد من المناقشات الثرية والعروض وفرص العمل الفريدة. واحتلت تداعيات الفرنك السويسري فيما عرف بالخميس الأسود SAM_5721-Large-1-300x200مكانا بارزا في المناقشات التي أجريت داخل وخارج قاعات المؤتمر الرسمية.

بدا واضحا أن الحضور من الشركات الأسيوية قد تمكنوا من تجاوز تداعيات قرار المركزي السويسري، فيما أعرب عدد محدود من الزائرين أنهم كانوا منكشفين بشكل مباشر على أزواج الفرنك. على الجانب الايجابي، فإن الارتفاع الحالي في التقلبات ربما أظهر علامات الارتياح على وجوه البعض، حيث من المتوقع أن يؤدي تزايد نشاط المستثمرين إلى ارتفاع أحجام التداول. برغم ذلك فقد أعرب نظرائهم في العالم الغربي عن تكبد خسائر غير مسبوقة.

وخلال الحلقة النقاشية الأولى، تبادل الرؤساء وكبار المسئولين التنفيذيين الرؤى والمشاعر والتوقعات حول هذا الأمر. وتقاسم الحاضرين من كافة أنحاء العالم شعورهم بالإحباط تجاه خطوة البنك المركزي السويسري والطريقة التي تمت بها.

دينيس سخوتين، الرئيس التنفيذي لـ FxPro أعرب عن قناعته بان قرار التخلي عن سعر الربط كان يمكن إعلانه أثناء عطلة نهاية الأسبوع عند إغلاق تعاملات الجمعة، الأمر الذي يعطي لمجتمع التداولات بعض الوقت للتفكير بهدوء واستخلاص نتائج مستقرة حول ما حدث وأفضل الطرق للتعامل معه.

برغم ذلك، فقد شكك زملاء دينيس من المتحدثين في هذه الندوة في جدوى تلك الفكرة، قائلين أنه برغم أن التأثير الفوري لقرار المركزي السويسري كان سيكون محدودا إذا تم الإعلان في يوم لا يشهد تداولات، إلا أنه كان من المحتمل أن يؤدي إلى أضرار أكبر في السوق مع افتتاح التعاملات صباح الاثنين.

ومثل المتحدثون في تلك الحلقة النقاشية كبار مقدمي الخدمات المالية على مستوى العالم من بريطانيا وقبرص وسنغافورة وهونج كونج والإمارات واستراليا.

كما سلط الحضور أيضا الضوء على الآثار الفعلية لتلك الأزمة على كلا منهم. وقال شين برونستين المدير التنفيذي لجين كابيتال في منطقة أسيا والمحيط الهادي أن بضعة مئات فقط من عملائه هم من تأثروا بتلك الأحداث، مشددا على اعتقاد شركة الوساطة المدرجة في بورصة نيويورك بأنها تمكنت من احتواء وتجاوز هذه الأزمة.

وأعرب كلا من ماتيو ليلجر من ADS Securities و محسن جميل من TradeNext عن نفس الرؤية، حيث قالا بأن شركاتهما لم تعاني سوى من آثار محدودة. على الجانب الآخر أبلغ السيد سخوتين الحضور بأن شركته خسرت مبلغ ليس بالقليل جراء هذه الأحداث، يتراوح حول المليون دولار.

الأرصدة السلبية

احد الموضوعات الساخنة التي استحوذت على قدر كبير من المناقشات كانت تلك المتعلقة بأرصدة العملاء السلبية ودور شركات الوساطة في هذا الصدد. السيد سخوتين بدا مؤيدا للغاية لفكرة إبداء الوسطاء لقدر كبير من التسامح في التعامل مع الأرصدة السلبية والتخلي عن تحصيل ديون العملاء.

باقي المشاركين في الندوة لم يؤيدوا رأي مؤسس FxPro. حيث أكد آدم رينولدز من ساكسو بنك رؤية شركته بأن العملاء الذين لديهم أرصدة سلبية يتعين عليهم تعويض حساباتهم، تماما كما هو الحال مع أي منتج آخر سواء كان بطاقة ائتمان أو سيارة جديدة؛ إذا كنت مدينا بأي نوع من الأموال، سيتعين عليك سدادها في كل الأحوال.

ربما كان هناك موضوع واحد أجمع عليه كافة الحضور تقريبا: وهو المتعلق بمستقبل الصناعة والتنظيم والرافعة المالية ومتطلبات رأس المال، وكافة المكونات الأساسية للتداولات المستندة على الهامش. أبدى الحضور موافقتهم على أن أحداث يوم الخميس التي شهدها منتصف يناير تعزز من أهمية وجود صكوك مالية يمكن للهيئات التنظيمية إدارتها والتحكم فيها بسهولة.

أحد الأسئلة المثيرة للاهتمام والتي طرحها أحد الحضور كان متعلقا بالجدل القديم بين الصكوك المتداولة في البورصات ونظيرتها في الأسواق خارج المقصورة، حيث حازت تقريبا على إجابة واحدة؛ وقال السيد برونستين أن كلا النوعين من الصكوك لديها مزاياها وعيوبها الخاصة كما يناسب كلا منها نوعيات مختلفة من المتداولين.

اختلاف التقنية في أنحاء القارة

بدأت فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الساعة 10 صباحا حيث استكمل الحضور متابعة المناقشات والاجتماعات التي عقدت بالأمس. وبرغم أن عدد الزائرين كان أقل من اليوم الأول، إلا أنه كان من السهل ملاحظة قدوم وجوه جديدة في القاعة الرئيسية.

وكان دور التكنولوجيا أحد الموضوعات الجدلية في الجلسة النقاشية التالية التي عقدت في جلسة الظهيرة. وأوجز الخبراء من مختلف ألوان الطيف وجهات نظرهم المختلفة حول التقنية المقدمة في مناطق مختلفة من القارة الأسيوية. وأوضح ايتاي دامتي من ليفريت أن منصة MT4 أصبحت تحظى بشعبية كبيرة في الصين نتيجة طبيعة بنائها الهندسي. فيما أضاف ماور اهاف من Panda TS أنه بات يوجد في الصين العديد من نسخ MT4 المقلدة والتي تتاح علنا للمستخدمين.

وواصل المشاركون في الحلقة النقاشية البحث في الاتجاهات الأوسع في السوق وتناولوا كيف أن بعض المبادرات مثل التداول الاجتماعي وجدت لها موطئ قدم في السوق الأسيوية، باعتبارها متوافقة مع الطبيعة العامة التي ترحب عادة بإتباع ما يفعله الأصدقاء.

برغم ذلك، اشار هيو ليانغ من كارنيكس إلى التحديات التي تواجهها شركات التداول الاجتماعي مثل الانزلاق السعري، خاصة عندما ينفذ مزودي السيولة الأوامر بأحجام وكميات كبيرة.

واختتمت أوليفيا تشين من Linguavista الحديث بإلقاء كلمة رئيسية حول الطريقة التي يمكن أن يستفيد بها الوسطاء ومزودي الخدمات المالية من التواجد في القارة الأسيوية، وذلك بإلقاء نظرة على الأسواق والمراكز الرئيسية التي يمكن أن تقدم وصولا أوسع إلى عموم المنطقة.

المشهد الذي سيظل محفورا في الذاكرة

ردود الفعل العامة التي أبداها الحضور والعارضين كانت مذهلة بحق. بعض الشركات كانت سعيدة للغاية بعد أن تمكنت من الاستحواذ على العديد من الإحالات وفرص العمل.

سيدلف الحضور الآن إلى احتساء المشروبات والمقبلات والاستمتاع بمفاجآت حفلة الختام السنوية، وذلك كله بفضل TradeNext والتي تقوم كعادتها في كل عام بإسدال الستار على واحدة من أهم وأبرز فعاليات التواصل في الصناعة، بعد أن دامت على مدار يومين ونصف.