في هذا الموضوع سينتناول اهم الاسباب التي تجبر عملة معينه على الحركة سواء للهبوط او الصعود او حتى الذبذبة
كلنا نعرف أن كل عُملة لها قوة معينة تستمدها من وضع العام للدولة
ولكن هناك اسباب معينة هي المؤثرة بشكل اساسي لهبوط العملة او صعودها
وسنقوم بذكرها بشكل مٌفصل ان شاءالله
من هذه المؤثرات :
1- الفائدة :
سعر الفائدة : هو السعر الذي يدفعه البنك المركزي على إيداعات البنوك التجارية سواء أكان استثمارا لمدة ليلة واحدة أم لمدة شهر أو أكثر. ويعد هذا السعر مؤشرا لأسعار الفائدة لدى البنوك التجارية التي ينبغي ألا تقل عن سعر البنك المركزي، كما يساعد سعر الفائدة البنك المركزي في التحكم في عرض النقد في التداول من خلال تغيير هذا السعر صعودا ونزولا على المدى المتوسط. ورفع الفائدة يعني كبح عمليات الاقتراض وبالتالي تقليل نسبة السيولة في السوق مما يؤدي إلى خفض نسبة التضخم .
عندما تكون أسعار الفائدة مرتفعة في دولة معينة مقارنة بالدول الأخرى سيجذب هذا التجار لاستثمار أموالهم في هذه الدولة. مما يؤدي بدوره إلى ارتفاع سعر التبادل لأن هناك طلب كبير على العملة المحلية. في الحقيقة توقعات التجار بأن سعر الفائدة لدولة ما سيزداد سيؤثر في اتجاه اسعار تبادل العملة.
2- معدل التضخم :
هو المعدل الإجمالي لزيادة سعر السلع والخدمات في اقتصاد ما خلال فترة معينة من الزمن. هو مقياس لتخفيض قيمة عملة بلد ما.
عندما يكون هناك تضخم في دولة ما فيؤثر عليها كتالي :
1- أرتفاع في اسعار المواد الاستهلاكية
2- خفض القيمة الشرائيه للعملة الخاصة بالدولة
3- يؤدي الى انخفاض القدرة التنافسيه للسلع المحلية والوطنية ،
4- مما يؤدي بدوره على زيادة اسعار الفائدة ، وهذا ما ذكرنا في النقطه السابقه
3- الدين العام
هي الأموال التي تقترضها الحكومة من الأفراد والمؤسسات لمواجهة أحوال طارئة ولتحقيق أهداف مختلفة وذلك عندما لا تكفي الإيرادات العامة لتغطية النفقات العامة التي تتطلبها هذه الأحوال الطارئة، مثل الحرب وحالة التضخم الشديد، ولتمويل مشروعات التنمية ولمواجهة النفقات الجارية العادية حتى يتم تحصيل الضرائب حيث أن مواعيد التحصيل قد لا تتوافق تماما مع مواعيد النفقات الجارية.
هنا سيكون نوعين من التأثير على العملة ،
1- ايجابي : مكن أن يستخدم كوسيلة من قبل هذه الحكومات للحصول على أموال إضافية للإستثمار في الاقتصاد حيث أن الدين العام هو وسيلة آمنة للأجانب للإستثمار في نمو البلاد عن طريق شراء السندات الحكومية. يجذب الدين العام المستثمرين الذين لديهم نفور من المخاطر بما أنه مدعوم من قبل الحكومة نفسها فعندما يتم إستخدام الدين العام بشكل صحيح هذا له تأثير إيجابي على المستوى المعيشي للبلاد. وذلك لأنه يسمح بنشوء مشاريع استثمارية في البلاد مثل تطوير البنى التحتية، تطوير وسائل المواصلات وغيرهامما بدوره يشجع المستثمرين على الإنفاق عوضاً عن الادخار ويعزز النمو الاقتصادي.
2- سلبي : عند وصول الدين العام إلى مستويات مرتفعة عادةً ما يطالب المستثمرين بمعدل فائدة أعلى. عند إرتفاع الانفاق بشكل كبير في الدول هذا له تأثير سلبي على التصنيف الإئتماني لهذه الدول الذي يظهر مدى إحتمال الدول على سداد أو التخلف عن تسديد ديونها، فتراجع الانفاق يؤدي إلى تراجع تصنيف الائتماني للدولة بدوره. وان إرتفاع الدين العام ومعدلات الفائدة له تأثير كبير على الاقتصاد أيضاً على المدى الطويل حيث تواجه هذه الحكومات صعوبة في التسديد التي تركز انفاقها على سداد ديونها وليس على الاستثمار في مشاريع اقتصادية تخدم في مصلحة الدولة.
هذه النقاط الثلاث تندرج تحت ما يسمى بالتحليل الاخباري او التحليل الاساسي
ولكن هناك ايضاً اسباب تجبر العملة على الصعود والهبوط بعيداً عن الساسية ألا وهي
التحليل الفني :
هو علم وفن، يستهدف دراسة سلوك سابق وتوقع الاثر المترتب عليه بالمستقبل –ويتمثل برسم بياني والتي تحتوي على جميع المعلومات الخاصة بالتداول (أسعار وأحجام وتاريخ التداول)، وذلك في محاولة استنتاج مبكر لاتجاه الأسعار في المستقبل، من خلال المعلومات التي يقدمها الشكل البياني .
والتحليل الفني له أسس يعتمد عليها :
1. قوى العرض والطلب هي الوحيدة المسئولة عن تحديد الاتجاه.
2. بمجرد تأكد الاتجاه فإنه يميل إلى الاستمرار حتى يثبت العكس.
3. التاريخ يعيد نفسه.
وهناك اسباب اخرى قد تؤثر على العملة بشكل مفاجأ مثل الحروب ومثل الاعاصير او الكوارث الطبيعية ، او اي حركة تهز البلد ينعكس هذا على العملة الخاصه بهذا البلد
وندعوكم للمشاركة والتفاعل في هذا الموضوع
تحياتي