أسبوع جديد يهل على الاقتصاد الأكبر في العالم وبيانات جديدة ستطرح على الساحة الأمريكية والتي ستعكس النشاطات الاقتصادية في البلاد، واضعين بعين الاعتبار أن الاقتصاد سيبدأ أسبوعها متأخراً من حيث البيانات الرئيسية الصادرة، مشيرين بأن البيانات ستكون بين قطاع المنازل وطلبات البضائع المعمرة بالإضافة إلى محضر اجتماع اللجنة الفدرالية المفتوحة.
الأربعاء - 22 أغسطس 2012
البداية ستكون مع مبيعات المنازل القائمة التي ستصدر عن شهر تموز/ يوليو، إذ من المتوقع أن ترتفع المبيعات بأفضل من الانخفاض السابق، واضعين بعين الاعتبار أن قطاع المنازل بشكل خاص لا يزال تحت وطأة التحديات، سواءاً من ارتفاع قيم حبس الرهن العقاري أو معدلات النمو المتدنية أو حتى التأثرات الخارجية التي ساهمت في إضعاف مستويات الثقة في الولايات المتحدة الأمريكية التي انعكست بالسلب على قابلية المستثمرين على الإنفاق.
وظهر الأسبوع الماضي في بيانات قطاع المنازل الأمريكي بأن القطاع مستمر في التعافي ولكن ضمن وتيرة تدريجية، إذ أتى كل من مؤشر تصاريح البناء ومبيعات المنازل القائمة منخفضان خلال الشهر نفسه، مع العلم أن مؤشر تصاريح البناء يعطي نظرة مستقبلية لمستويات الطلب على المنازل في الولايات المتحدة الأمريكية، فالطريق لا يزال طويلاً أمام القطاع ليتعافى بشكل كلّي.
في حين سيصدر في هذا اليوم محضر اجتماع اللجنة الفدرالية المفتوحة والذي سيتضمن نظرة الفدرالي الأمريكي بالتطورات الاقتصادية في الولايات المتحدة منذ قرار الفائدة السابق، واضعين بعين الاعتبار أن التكهنات تصاعدت تارة حول تدخل الفدرالي الأمريكي وتبددت في التارة الأخرى، وبالتالي قد يتضمن محضر الاجتماع أي جديد للأسواق.
الخميس - 23 أغسطس 2012
سيصدر عن قطاع العمل في ذلك اليوم تقرير طلبات الإعانة للأسبوع المنتهي في الثامن عشر من آب/ أغسطس والذي من المتوقع أن ينخفض مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 366 ألف طلب، مشيرين عزيزي القارئ بأن طلبات الإعانة واصلت تباينها خلال الأسابيع الماضية.
بينما سيأتي قطاع المنازل أيضاً مصدراً مبيعات المنازل الجديدة والتي من المتوقع أن ترتفع بنسبة 3.4% مقارنة بالانخفاض السابق الذي بلغ -8.4% وهذا ما أشرنا إليه أعلاه، أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال ضمن مواجهة مع التحديات التي برزت سواءاً من الداخل أو الخارج.
الجمعة - 24 أغسطس 2012
سيصدر عن الاقتصاد الأمريكي مع ختام الأسبوع تقرير طلبات البضائع المعمرة التي ستغطي شهر تموز/ يوليو والتي من المتوقع أن ترتفع بأفضل من الارتفاع السابق الذي ظهر في طلبات بضائع شهر حزيران، حيث يجب الإشارة إلى أن بعض الأنشطة في الاقتصاد الأمريكي شهدت تحسناً خلال الفترة الماضية ولكن ليس بالصورة المرجوّة، مشيرين إلى أن البضائع المعمرة هي البضائع التي يستهلكها الأفراد، ومع تدني مستويات الثقة كما ذكرنا فإن توجههم سيكون على الإدخار أكثر من الإنفاق.
ستبقى العيون على البيانات الصادرة في الساحة الأمريكية ولكن سيكون التركيز موجّه أيضاً على أوروبا وتطورات الأوضاع الاقتصادية التي تعاني من ضعف في أنشطتها، مع العلم أن مؤشرات الثقة ستصدر عن منطقة اليورو بالإضافة إلى تقرير الناتج المحلي الإجمالي البريطاني.