تقوم فكره هذا الموضوع علي أكتشاف الذات فكل منا بداخلة طاقة كامنة و الذكي هو من يكتشف هذه الطاقة و يستغلها الأستغلال الصحيح و ليس من العيب أن نغلط مرة و اتنين و عشره بس العيب أن منستفتش من أخطأنا و نرجع نقول أنة مستحيل أو صعب و هذه القصة الصغيره تثبت كلامي !!!
كثيرا ما سمعنا من انفسنا او من عند من يدور حولنا كلمة لا استطيع او لا اقدر اوكلمة محال او مستحيل
في موضوعنا اليوم معاق تحدى اعاقته بشكل لا يصدق ان لم نقلمستحيل
انظر الى هذه اللوحات وحاول ان تتعرف على اعاقة من يرسمها واتحداك انتعرف اعاقته لانها وبكل سهولة غير معقولة
هل عرفت اعاقته ؟ لا أظن !
أتدري أن هذا الفنان الرسام إنسان كفيف ؟؟؟؟؟
هو أشرف أرماغان (بالتركية: Eşref Armağan) (مواليد1953) هو رسام أعمى من أصل تركي. ولد أعمى لأسرة فقيرة في تركيا، وكان يرسم منذالطفولة. أقام معارض في تركيا وهولندا وجمهورية التشيك. في عام 2004 كان موضوعًا لدراسة التصور البشري
واحترف هذا الفن لمدة خمسة و ثلاثين عاماً، ولم يتلقىأي تعليم أو تدريب وكان يستخدم يديه في المقام الأول والألوان الزيتية ويحتاج إلىالهدوء المطلق عندما يرسم!
اهتم العديد من العلماء بدراسه ظاهرة التشكيلىاشرف ارماغان فابداعاته الزيتيه تتحدى اليه التفكير العاديه فحتى نحن غير المحرومينمن نعمه البصر لاتمتلك اغلبيتنا موهبه تسجيل ما رايناه يوميا مرارا و تكرارا علىشكل رسومات فكيف لاشرف و هو المولود ضرير فى اسره فقيره و التى اثبتت الفحوصات بمالا يدع مجال للشك ان عينيه لم تريا الضوء يوما ان نراه يرسم مناظر طبيعيه و طواحيينو فراشات و حقولا و بيوتا جميله .
يقول اشرف عن نفسه ( حين تلمس اناملى شيئا اىشيىء فان صورته تنطبع فى ذهنى نهائيا فاتذكر شكله و هيئته فى اى وقت ) فمثلمايستخدم فاقدى البصر اناملهم للقراءه على طريقه "برايل " يتحسس اشرف خطوط لوحاته ونتوءاتها واحدا واحدا و نقطه بنقطه لكى تكتمل الصوره فى ذهنه فيقوم بما يراه منتعديلات و تحسينات الى ان يجد اللوحه منتهيه و لكن اذا كانت القراءه بوسيله برايلغير هينه اصلا فكيف و الرسم بها هذا هو ما سعى وراءه علماء مخضرمون من جامعات عديدهفى محاوله لفهم اليه اشرف الفكريه التى تشكل اعجازا للنظريات و المعلومات المعروفهعن الجمله العصبيه البشريه و تفاصيل عملها
هذه الدراسات تركزت حول كيفيه عملمنطقه معينه فى الدماغ تسمى "كورتكس البصرى " تعد المسئوله عن حاسه البصر و تحليلالمعطيات البصريه و لكن حتى هذه لا تكفى لوحدها لفهم عبقريه اشرف فعلى سبيل المثالطلب منه ان يرسم طريقا خارجيا اخذ فى الابتعاد فرسمه باصابع اليد اليسرى على النحوالمنضبط اى مع تصاغر عرض الطريق طلما ابتعد عن مجال النظر بالنسب الصحيحه فذهلالعلماء متسائلين كيف يمكن له ان يجيد قواعد الهندسه المجسمه و هو لم يبصرها يوما ؟فلم يجدوا تفسير
و هو ما حذا عالم نفس متخصص فى موضوع اكتساب المعرفه و الالياتالنفسيه و الذهنيه التى تفضى الى تراكم المعلومات الى القول "انا بهرت حقا بنتائجهلقد برهن و للمره الاولى على ان الاعمى يمكن ان يكون رؤيته التصويريه بشكل شبه مساولما يقدر عليه المبصر و هذا شيىء لم يحدث من قبل فى تاريخ الرسم "
بالنسبهلاسلوبه فى الرسم فهو فريد و غير مطروق من قبل فهو يرسم اولا من دون الوان التى لايضيفها الا بعد انتهاء الرسم التخطيطى الاول و هو فى كل لوحاته لا يضع الا لون واحدكل مره ثم ينتظر ثلاث ايام حتى ينشف تماما ثم يضع اللون الثانى و هكذا دواليكتفاديا لاختلاط الالوان و تداخلها كما انه يضيف الالوان الزيتيه باصابعه و ليسبالفرشاه و هو يجيد تحديد اماكن انابيب الالوان على طاولته و التفريق بينهمبدقه
اما عن طريقه رسمه للبورتريهات فهى من الفراده بحيث يجب ذكرها كامله
حيثيطلب من مبصر المرور بقلم على ملامح صوره فوتوغرافيه للشخص المراد رسمه مطبوعه علىورقه ثم يمسك الورقه من ظهرها و يتحسس الخطوط الناتئه بيده اليسرى و فى الوقت نفسهيرسم على ورقه اخرى بيده اليمنى ثم يضيف الالوان لاحقا كما ذكرنا العجيب فى الامران الرسمه الناتجه تكون مطابقه للابعاد النموذجيهعموما لغز اشرف ما زال منالتعقيد و الابهار بحث انه لا يمكننا القول اننا نستطيع سبره فى الوقت الحال
لا يوجد بوسعنا سواا أن نقول ( سبحان الله )
يا رب أكون وفقت في موضوعي و ينال أعجابكم