القاهرة: ضاحي عثمان
رغم الاختلاف في الرأي بين علماء الجيولوجيا في مصر حول نصيب الذهب الذي ذهب به الفراعنة، إلا أن الشئ المؤكد جداً أن الصحراء الغربية وشمال الصحراء الشرقية وسيناء خالية من الذهب، لأن هذه الأماكن ليست مناسبة جيولوجياً لتكوين الذهب وبالتالي لم يبق أمام مصر سوى وسط وجنوب الصحراء الشرقية، وهي المنطقة المناسبة جداً لتكوين هذا المعدن التي وصل اليها الفراعنة والتي توجد بها المناجم القديمة، لكن لم يتوصل أحد ـ رغم التطور التكنولوجي الآن ـ الى أي منجم ذهب لم تصل اليه يد الفراعنة. هذا ما أكده عالم الجيولوجيا المصري بكلية العلوم جامعة القاهرة الدكتور ماهر عزمي في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، حيث يقول أن الفراعنة القدماء وضعوا أيديهم على رصيد مصر من الذهب واستخرجوا أكثر من 80 غرام ذهب من الطن الواحد ولم يبق في مخلفاتهم التي تقدر بمئات الملايين من الأطنان سوى غرامين في الطن تقريبا، واذا ثبت جدوى استخراج هذا القدر اليسير من الذهب فإن كميات المخلفات الهائلة والمطحونة تشجع فعلاً على الاستغلال الاقتصادي.
ويذكر الدكتور ماهر: ان الحكم بعدم وجود ذهب في مصر بعد الفراعنة مرجعه أن هؤلاء الفراعنة هم الذين توصلوا الى المعرفة الخاصة بعمليات الذهب من البحث الى الاستخلاص، والذي نطلق عليه في زماننا الـKnow How. ولم تثبت الدراسات أنهم استوردوا أي شيء في هذه العمليات ولذلك وضعوا أيديهم على كل مخزون مصر من الذهب، مؤكداً أن الدراسات الحديثة التي أجريت منذ عام 1985 وحتى اليوم تدل على أن الذهب موجود في ثلاثة أنماط أساسية تتكرر في المناجم المختلفة وهذه الأنماط تشترك في أنها موجودة بالصخور «المافية» وفوق المافية «والبركانية»، التي تحتوي على بعض معادن الكبريتيدات التي تتحلل بفعل الصخور الجرانيتية وينتزع منها الذهب ويعاد ترسيبه في شكل عروق «المرو» حاملة الذهب بين هذه الصخور، مشيراً إلى أن جميع المناجم الفرعونية التي يزيد عددها على المائة منجم مبنية أساساً على هذه الفكرة الحديثة، الى جانب وجود الذهب في رواسب الوديان المحيطة بالمناجم في شكل «فتات». وقد كان أول استخراج للذهب في العصر الفرعوني من هذه الرواسب السهلة التشغيل والاستخراج، ثم اتجهوا بعد ذلك الى العروق الأصلية الموجودة في الجبل، موضحاً أن كميات المخلفات الناتجة عن مناجم الفراعنة تدعو الى اعادة تقييم الذهب المتبقي بها، اذ يمكن استخراج الذهب منه اذا ثبت جدوى ذلك اقتصادياً.
ويؤكد العالم المصري: ان الدراسات الحديثة أوضحت احتمالية وجود ذهب في مصر لم يصل اليه الفراعنة، وذلك على بعض الأعماق أسفل المناجم الفرعونية القديمة، وهو الأمر الذي يتطلب عمل دراسات لاستكشاف جدوى هذه الأنماط الجديدة الموجودة على العمق لأنها بصراحة شديدة هي الأمل الوحيد نحو وجود الذهب في مصر في المستقبل، موضحاً أن البيئة الجيولوجية المناسبة للذهب في وسط وجنوب الصحراء الشرقية في مصر هي جزء من دائرة الذهب التي تشمل شمال السودان وغرب المملكة العربية السعودية بما فيها البحر الأحمر، حيث يوجد الآن بالمملكة منجم «مهد الذهب» وتزداد كمية انتاجه السنوي الى جانب منجم «الأمار» الذي تجرى عمليات تقييمه الآن.
رغم الاختلاف في الرأي بين علماء الجيولوجيا في مصر حول نصيب الذهب الذي ذهب به الفراعنة، إلا أن الشئ المؤكد جداً أن الصحراء الغربية وشمال الصحراء الشرقية وسيناء خالية من الذهب، لأن هذه الأماكن ليست مناسبة جيولوجياً لتكوين الذهب وبالتالي لم يبق أمام مصر سوى وسط وجنوب الصحراء الشرقية، وهي المنطقة المناسبة جداً لتكوين هذا المعدن التي وصل اليها الفراعنة والتي توجد بها المناجم القديمة، لكن لم يتوصل أحد ـ رغم التطور التكنولوجي الآن ـ الى أي منجم ذهب لم تصل اليه يد الفراعنة. هذا ما أكده عالم الجيولوجيا المصري بكلية العلوم جامعة القاهرة الدكتور ماهر عزمي في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، حيث يقول أن الفراعنة القدماء وضعوا أيديهم على رصيد مصر من الذهب واستخرجوا أكثر من 80 غرام ذهب من الطن الواحد ولم يبق في مخلفاتهم التي تقدر بمئات الملايين من الأطنان سوى غرامين في الطن تقريبا، واذا ثبت جدوى استخراج هذا القدر اليسير من الذهب فإن كميات المخلفات الهائلة والمطحونة تشجع فعلاً على الاستغلال الاقتصادي.
ويذكر الدكتور ماهر: ان الحكم بعدم وجود ذهب في مصر بعد الفراعنة مرجعه أن هؤلاء الفراعنة هم الذين توصلوا الى المعرفة الخاصة بعمليات الذهب من البحث الى الاستخلاص، والذي نطلق عليه في زماننا الـKnow How. ولم تثبت الدراسات أنهم استوردوا أي شيء في هذه العمليات ولذلك وضعوا أيديهم على كل مخزون مصر من الذهب، مؤكداً أن الدراسات الحديثة التي أجريت منذ عام 1985 وحتى اليوم تدل على أن الذهب موجود في ثلاثة أنماط أساسية تتكرر في المناجم المختلفة وهذه الأنماط تشترك في أنها موجودة بالصخور «المافية» وفوق المافية «والبركانية»، التي تحتوي على بعض معادن الكبريتيدات التي تتحلل بفعل الصخور الجرانيتية وينتزع منها الذهب ويعاد ترسيبه في شكل عروق «المرو» حاملة الذهب بين هذه الصخور، مشيراً إلى أن جميع المناجم الفرعونية التي يزيد عددها على المائة منجم مبنية أساساً على هذه الفكرة الحديثة، الى جانب وجود الذهب في رواسب الوديان المحيطة بالمناجم في شكل «فتات». وقد كان أول استخراج للذهب في العصر الفرعوني من هذه الرواسب السهلة التشغيل والاستخراج، ثم اتجهوا بعد ذلك الى العروق الأصلية الموجودة في الجبل، موضحاً أن كميات المخلفات الناتجة عن مناجم الفراعنة تدعو الى اعادة تقييم الذهب المتبقي بها، اذ يمكن استخراج الذهب منه اذا ثبت جدوى ذلك اقتصادياً.
ويؤكد العالم المصري: ان الدراسات الحديثة أوضحت احتمالية وجود ذهب في مصر لم يصل اليه الفراعنة، وذلك على بعض الأعماق أسفل المناجم الفرعونية القديمة، وهو الأمر الذي يتطلب عمل دراسات لاستكشاف جدوى هذه الأنماط الجديدة الموجودة على العمق لأنها بصراحة شديدة هي الأمل الوحيد نحو وجود الذهب في مصر في المستقبل، موضحاً أن البيئة الجيولوجية المناسبة للذهب في وسط وجنوب الصحراء الشرقية في مصر هي جزء من دائرة الذهب التي تشمل شمال السودان وغرب المملكة العربية السعودية بما فيها البحر الأحمر، حيث يوجد الآن بالمملكة منجم «مهد الذهب» وتزداد كمية انتاجه السنوي الى جانب منجم «الأمار» الذي تجرى عمليات تقييمه الآن.