~¤§¦ *بحث كامل ومفصل عن النفط*¦§¤~!
س/ ما هو النفط ؟
النفط مادة غير متجانسة تختلف طبيعتها من مكان لآخر. وتستخدم الخامات القياسية مثل "غرب تكساس" و"برنت" للمساعدة في تسعير 160نوعاً من النفوط المختلفة. ويتم تسعير هذه الخامات بناء على مدى اختلافها عن الخامات القياسية ومدى بعدها عن أسواق هذه الخامات. ويتم التمييز بين أنواع النفط حسب كثافتها (وزنها مقارنة بحجمها) وحموضتها (نسبة الكبريت فيها) وعوامل أخرى.
وكان من أهم إسهامات معهد النفط الأمريكي إنشاء معيار للكثافة يقاس بالدرجات وتبدأ من صفر. فالنفط الذي تقل كثافته عن 25درجة يعتبر ثقيلاً، والنفط الذي تراوح كثافته بين 25و 35يعتبر متوسطاً، وأي نفط كثافته أعلى من 35درجة يعتبر خفيفاً. أما النفط الحلو فهو الذي تقل فيه نسبة الكبريت عن 1في المائة. وينخفض سعر النفط مقارنة بخامات القياس كلما زادت كثافته وحموضته، ويرتفع سعره مع انخفاض كثافته وحموضته. ويمثل إنتاج النفط الخفيف الحلو نحو 40في المائة من الإنتاج العالمي، بينما تمثل النفوط الثقيلة والمتوسطة الـ 60في المائة الباقية.
ما هي أنواع النفط وفقا لتصنيف وكالة حماية البيئة الأمريكية؟
تقسم وكالة حماية البيئة الأمريكية النفط إلى أربع فئات من الزيوت بناء على خطورتها وإمكانية تنظيفها في حالة التسرب وهي:
فئة ء: الزيوت الخفيفة سريعة التبخر. وتشمل أغلب المشتقات النفطية والأنواع العالية الجودة من النفط الخام. وتتميز بأنها شفافة وسريعة الاشتعال والتبخر وتطفو على سطح الماء. تمتزج بالتربة بسهولة ويصعب التخلص منها. وهي زيوت سامة ذات رائحة نفاذة.
فئة : الزيوت غير اللاصقة. وهي زيوت شمعية تطفو على سطح الماء ويصعب امتزاجها بالتربة وهي أقل سمية من الفئة السابقة. يمكن التخلص منها عن طريق الغسيل بالماء.
فئة : الزيوت الثقيلة اللاصقة. وهي زيوت لزجة بنية أو سوداء. وبما أن كثافتها قريبة من الماء فإنها غالباً ما تغرق. وخطرها لا يكمن في التسمم وإنما في التصاقها بالسمك والطيور والحيوانات. ويشمل هذا النوع المشتقات النفطية الثقيلة والخام المتوسط والثقيل.
فئة : الزيوت غير السائلة. وهي زيوت غير سامة سوداء أو بنية داكنة. تذوب بالحرارة ويصبح تنظيفها صعباً. وتتضمن كل أنواع النفط الثقيل.
ما هو خام برنت؟
يستخدم خام برنت كمعيار لتسعير ثلثي إنتاج النفط العالمي، خاصة في الأسواق الأوروبية والإفريقية. لذلك فإن إشراف حقوله على النضوب سيشكل مشكلة كبيرة للمتعاملين الذين بدأوا يبحثون عن بديل للتسعير. ويتكون ''برنت'' من مزيج نفطي من 15 حقلاً مختلفاً في منطقتي برنت ونينيان في بحر الشمال، اللتين تنتجان نحو 500 ألف برميل يومياً. ويعتبر ''برنت'' من النفوط الخفيفة الحلوة بسبب وزنه النوعي البالغ 38 درجة وانخفاض نسبة الكبريت التي تصل إلى 037 في المائة. وبناء على الفروق بينه وبين الخامات الأخرى فإنه بشكل عام يباع بسعر أعلى من سلة نفوط ''أوبك'' بنحو دولار للبرميل، وبسعر أقل من خام غرب تكساس بنحو دولار أيضاً. وعلى الرغم من أن الدول الأوروبية تستهلك أغلب إنتاج خام برنت، إلا أنه يصدر أحياناً إلى الولايات المتحدة وبعض الدول الإفريقية إذا كان الفرق بين سعره وسعر النفوط المماثلة في هذه الأسواق أكبر من تكاليف الشحن.
ما هو خام غرب تكساس ؟
من النفوط الخفيفة الحلوة، وزنه النوعي 396 درجة، ويحتوي على 024 في المائة من الكبريت فقط، ما يجعله يتفوق على نفوط ''أوبك'' وعلى خام برنت. لذلك فإنه يباع في المتوسط بسعر أعلى من سلة نفوط ''أوبك'' بنحو دولارين، وأعلى من برنت بنحو دولار واحد. ونظراً لجودته فإنه المصدر الأساسي للبنزين في الولايات المتحدة. وكما يدل اسمه فإن أغلبه ينتج في غرب تكساس. وهو أحد خامات القياس العالمية التي تستخدم في تسعير الخامات الأخرى، خاصة في أمريكا الشمالية، أكبر سوق للنفط في العالم. ونقطة التسعير هي مدينة كوشينج في أوكلاهوما كونها مركز تقاطع لمجموعة كبيرة من أنابيب النفط التي تمكن من نقل النفط إلى مختلف أنحاء الولايات المتحدة، بما في ذلك الموانئ الأمريكية، ومن ثم إلى أي مكان في العالم. ومشكلة هذا النفط مماثلة لمشكلة خام برنت بسبب الانخفاض الدائم في احتياطياته وإنتاجه، الأمر الذي قد يجبر المتعاملين في أسواق النفط العالمية على تجاهله يوماً ما وإيجاد بديل له.
ماذا تعني عبارة سلة أوبك ؟
تتكون سلة ''أوبك'' من سبعة خامات قياسية تنتج ''أوبك'' ستة منها، وهي النفط العربي السعودي الخفيف، دبي الفاتح، الصحراوي الجزائري، بوني الخفيف النيجيري، ميناس الإندونيسي، وتياخوانا الخفيف الفنزويلي، بالإضافة إلى خام لا تنتجه ''أوبك'' هو إثماس المكسيكي. ونظراً لأن السلة هي مزيج من النفوط الخفيفة والثقيلة، فإن سعرها يكون عادة أقل من سعر ''برنت'' و''غرب تكساس''. وتعتمد ''أوبك'' على المتوسط الحسابي لسعر هذه السلة في سياساتها الإنتاجية. وعلى الرغم من أن ''أوبك'' تبنت السلة منذ عام 1987، إلا أن أهميتها ظهرت عام 2000 عندما تبنت ''أوبك'' النطاق السعري الذي يقضي بتغيير سياسة الإنتاج للمحافظة على سعر هذه السلة ضمن النطاق الذي يراوح بين 22 و28 دولارا للبرميل. وتختلف أسعار هذه الخامات بسبب اختلاف وزنها النوعي وكمية الكبريت فيها وموقعها الجغرافي. لذلك فإن السعر الذي تستلمه بعض دول ''أوبك'' أقل بكثير من أسعار الخامات القياسية التي تذكرها وسائل الإعلام.
ما المقصود بالمعايير النفطية ؟
بما أن النفط ومشتقاته من السوائل، فإنه يتم قياس كمياتها بالحجم أو بالوزن. ومن المعروف أن عمليات التكرير تنتج مواد مختلفة الكثافة قد يكون حجمها أكبر من النفط الخام الذي استخدم لإنتاجها.
البرميل: يعود استخدام البرميل إلى اليوم الأول لاكتشاف النفط تجارياً في عام 1859 في بنسلفانيا، حيث تم استخدام براميل الخمر لنقل النفط. ويستخدم البرميل كمعيار للتسعير والإنتاج والتصدير والاستيراد رغم توقف استخدامه منذ زمن بعيد. والبرميل وحدة لقياس الحجم تساوي 42 جالونا، كما أنها تساوي 152 لترا.
الجالون: إحدى وحدات قياس حجم المشتقات النفطية، خاصة في الولايات المتحدة، وهو يساوي 378 لتر.
اللتر: أصغر وحدات قياس حجم السوائل النفطية. وشائع في البلاد الأوروبية والشرق الأوسط.
الطن: لجأت بعض البلاد إلى استخدام وحدات قياس الوزن بدلاً من الحجم لأسباب عدة، منها عدم استخدام البراميل في شحن النفط. والطن يساوي سبعة براميل من النفط الخام، إلا أن هذا يختلف حسب المشتقات النفطية وكثافتها
ما المقصود بعبارة "مشتقات نفطية"؟
تستخدم هذه العبارة لتميز النفط الخام، وهو النفط بحالته الطبيعية عند استخراجه، عن المشتقات التي تستخرج منه بعد تكريره، لذلك فإن العبارة ترمز إلى منتجات مرحلة ما بعد التكرير. وعمليات التكرير تتضمن التسخين والتقطير وفصل الغازات، إضافة إلى عمليات أخرى.
ونظراً لوجود عشرات الأنواع من النفط الخام، فإن نوعية المشتقات وكمياتها تختلف من نفط لآخر. ونظراً لاختلاف كثافة المشتقات وزيادة بعض المواد الكيماوية، فإن برميل النفط غالباً ما ينتج مشتقات تفوق حجمه بحدود عشرة لترات تقريباً.
ويمكن استخراج ما يلي من برميل النفط المتوسط النوعية:
514 في المائة بنزين.
153 في المائة ديزل (مازووت) ووقود التدفئة.ط
126 في المائة وقود طائرات وكيروسين.ل
33 في المائة وقود للسفن والمصانع ومحطات الكهرباء.ي
82 في المائة غازات مختلفة جافة وسائلة.ت
50 في المائة فحم الكوك.ف
19 في المائة أسفلت ومواد مشابهة لتعبيد الطرق.ب
09 في المائة زيوت تشحيم.
14 في المائة منتجات أخرى.
ماذا تعرف عن "ناقلات النفط" ؟
ناقلات النفط عبارة عن سفن بنيت خصيصاً لنقل النفط. أكبر ناقلة نفط في العالم هي نوك نيفس Knock Nevis، وهي أيضا أكبر باخرة في العالم. وتصنف ناقلات النفط حسب حمولتها بالطن (الطن = 7 براميل تقريباً)، وبالتالي حسب الممرات المائية التي يمكن أن تمر بها:
1) الناقلات العملاقة: تتجاوز حمولتها فوق 300 ألف طن متري ويندر استعمالها الآن.
2) الناقلات الكبيرة جدا: تنقل أكثر من 200 ألف طن متري. وأي ناقلة بهذا الحجم أو أكبر، عليها الدوران حول رأس الرجاء الصالح لأن حجمها يمنعها من المرور من قناة السويس.
3) ناقلات السويس: الناقلات التي يمكنها المرور من قناة السويس وترواح حمولتها بين 125 و200 ألف طن متري.
4) الناقلات الإفريقية: وهي التي تنقل النفط الإفريقي إلى أمريكا وأوروبا وترواح حمولتها بين 80 و125 ألف طن متري.
5) ناقلات بنما: الناقلات التي يمكنها المرور من قناة بنما، وتراوح حمولتها بين 50 و79 ألف طن متري.
ما المقصود "الاحتياطيات والمخزونات"؟
''احتياطيات'' النفط تختلف عن ''المخزون'' الذي تذكره وسائل الإعلام عندما تتحدث عن التغير في أسعار النفط. فالاحتياطيات بمعناها العام تمثل النفط الموجود في باطن الأرض الذي لم يستخرج بعد، بما في ذلك النفط الذي لم يتم اكتشافه. أما المخزون فهو نفط تم استخراجه ويمثل كميات النفط الخام والمشتقات النفطية التي تخزنها الشركات والحكومات لأهداف تجارية أو استراتيجية. وعادة ما تؤثر تغيرات المخزون على أسعار النفط، بينما لايوجد ارتباط مباشر بين الاحتياطيات وأسعار النفط. وتقسم الاحتياطيات إلى ثلاثة أنواع، احتياطيات مؤكدة وهي كمية النفط التي تأكد وجودها علمياً ويمكن استخراجها خلال السنوات المقبلة بناء على التكنولوجيا والعوامل الاقتصادية السائدة حالياً، واحتياطيات محتملة، واحتياطيات ممكنة. وعلى الرغم من أن هذه الأنواع ثبت وجودها إلا أن الفرق بينها هو درجة التأكد من استخراج هذه الكميات، فهي 90 في المائة على الأقل بالنسبة للأولى، و أكثر من 50 في المائة بالنسبة للثانية، وأقل من 50 في المائة بالنسبة للثالثة
ما المقصود "بالإحتياطيات الإستراتيجية"؟
تمثل الاحتياطيات الاستراتيجية كميات النفط والمشتقات النفطية التي تخزنها الدول لاستخدامها في حالات الطوارئ وانقطاع الإمدادات. وهناك الكثير من الدول التي تملك احتياطيات استراتيجية أغلبها أعضاء في وكالة الطاقة الدولية، إضافة إلى دول أخرى مثل السعودية.
ومع أن الحكومة الأمريكية فكرت في إنشاء احتياطي استراتيجي نفطي في عام 1944، إلا أن بناءه لم يتحقق إلا في عام 1977 على أثر المقاطعة النفطية التي فرضتها بعض الدول العربية على الولايات المتحدة في تشرين الأول (أكتوبر) .1973 وسحبت الحكومة الأمريكية من الاحتياطي عدة مرات، منها عند بداية حرب الخليج الثانية في مطلع عام .1991 كما تم السحب منه عدة مرات في عهد الرئيس كلينتون بهدف تخفيض العجز في الموازنة.
ويبلغ حجم الاحتياطي حالياً 685 مليون برميل من النفط، أو ما يعادل 69 يوماً من واردات النفط الأمريكية. ويتم تخزين الاحتياطي الاستراتيجي في مغارات ملحية تحت الأرض في تكساس ولويزيانا. وتبلغ قيمة الاحتياطي أكثر من 27 مليار دولار حسب الأسعار الحالية.