التحليل الأساسي للعملات الرئيسية
مبيعات التجزئة الامريكية
السابق -0.2%
المتوقع -0.1%
التعريف
واحد من أهم المقاييس والمؤشرات الاقتصادية والتي يتم انتظارها من كل اقتصاد على حدة , وهي الصيغة الأكثر بساطة في إظهار وقياس أداء مبيعات التجزئة الصناعية للمستهلك مباشرة أو في صيغتها النهائية . وهذه المبيعات تمثل جميع أنواع المتاجر من الكبيرة منها والى الصغيرة والبقالين و هو صادر عن مكتب الإحصاء الأمريكي – وزارة الخارجية .
يقدم هذا البيان الاقتصادي نسبة التغير في المبيعات للشهر الماضي ويعد من أحد المقاييس الاقتصادية الجيدة والذي يظهر عادة في الناتج المحلي الإجمالي في آخر المطاف . وكذلك تشمل البيانات أيضا ً مبيعات التجزئة بدون احتساب مبيعات وسائل النقل العينية والتي قد تكون متغيرة بشدة وتؤثر على القيمة الحقيقية للبيان الاقتصادي المطلوب .
التغيرات الكبيرة في نتيجة المؤشر بين فترة وأخرى مشهورة ومتوقعة جدا , ومع ذلك باستطاعتنا أن نرى في القيمة الربع سنوية تأثير العطل الرسمية والتي قد تنتج مزيجا ً معقدا ً من البيانات يصعب دراسته .
لكن بالرغم من ذلك , فلا يجب استثناء هذا المؤشر على انه من المؤشرات الاقتصادية المؤثرة جدا والمهمة كنتيجة لكامل تصرفات المستهلك في الاقتصاد خلال دوران عجلة الاقتصاد وكذلك يظهر اتجاه المستهلك أيضا ً من ادخار واستثمار وإنفاق استهلاكي.
التأثير العام
تعتبر مبيعات التجزئة قلب الاقتصاد , ولهذا فإن تأثيرها يكون كبيرا ً في العادة على الأسواق المالية . إن حقيقة مبيعات التجزئة في كامل البلاد وقياسها لا يعتبر ذو أهمية أمر أصبح غير صحيح , فأصبح هذه البيانات تقدم صورة واضحة عن الإنتاج وهي انعكاس واضح عن ثقة المستهلك حيث إن ارتفاعها يدل على ارتفاع في الثقة الاستهلاكية حيث يقوم المستهلك بصرف وإنفاق ما يملك من المال مقابل توقعاته بأنه سوف يحصل على غيرها في المستقبل القريب . فإن هذا المؤشر من الممكن أن يكون مؤشر تضخمي , حيث يقيس مستوى الارتفاع السعري أيضا ً من خلال ارتفاع في قيمة المؤشر فوق المستويات المقبولة . من هنا نستطيع أن نقول بأن هذا المؤشر اشتقاق سلامة الدورة الاقتصادية حيث تنعكس مبيعات التجزئة على الإنتاج و الذي يدخل في الناتج المحلي الإجمالي . ويدل المؤشر على عادات الاستهلاك في الاقتصاد الواحد واتجاهها فنستطيع من خلاله اشتقاق كل المطلوب تقريباً للحصول على صورة عن الوضع الاقتصادي الحالي ومستقبله القريب .
من هنا يكون التأثير كبيرا على كل من العملات والأسهم , وخصوصا ً يكون تأثير البيانات التي لا تشمل السلع ذات التغير السعري الكبير والسريع حيث من الممكن استثناء المواصلات و معداتها أكبر من تأثير البيانات بجمعها . بالنسبة للعملة , فإن ارتفاع مبيعات التجزئة يعني ارتفاع في الناتج المحلي ويدل على اقتصاد قوي ما دام لا يصل الاقتصاد إلى القيمة التضخمية والذي ينعكس على قيمة العملة بالإيجاب . لكن من المهم جدا ً متابعة هذه البيانات بدقة بجمعها مع الإنتاج فإذا كانت القيمة بارتفاع تضخمي قد يدل ذلك على توسع غير مبرر مما يقود إلى سوء الأوضاع في المستقبل . وبسبب ارتفاع الإنتاج في الحالات الغير تضخمية فإن تأثير هذه البيانات بالارتفاع يكون إيجابيا ً على الأسهم . لكن يكون التأثير ليس لحظيا ً وعلى الأمد القصير كما هو على العملة . حيث يدرس المستثمرون في سوق الأسهم الأوضاع التضخمية ما بعد إصدار مجمل البيانات حيث إن التضخم هو قاتل سوق الأسهم . فارتفاع التضخم يعني ارتفاع في الفائدة مما يؤدي إلى انخفاض الأسهم
أفضل سيناريو
إذا جاءت القراءة الفعلية أفضل من القراءة السابقة لتعكس تحسنا في الانفاق الأستهلاكي لدى الأمريكيين، و الذي يشكل ثلثي الناتج المحلي الإجمالي في البلاد خاصة و ان الاقتصاد الامريمكي يشهد موجة من التباطؤ في معدلات النمو.
أسوأ سيناريو
إذا جاءت القراءة الفعلية أسوا من التوقعات مما يعكس تراجعا حاد في مستويات الإنفاق الاستهلاكي متأثرا بارتفاع معدلات البطالة خاصة و أن تقرير الوظائف جاء سيئا جدا خلال الشهريين الماضيين مما سيكون له الاثر السلبي الواضح على مستويات النمو و سيضع صناع القرار أمام خيار صعب و هو سياسة تخفيف كمي جديدة لدعم الاقتصاد.