مؤشرات الأسهم الرئيسية الآسيوية هذا اليوم شهدت اتجاهاً هابطاً، و نرى مؤشر نياكي الياباني و قد أغلق على انخفاض مقداره 1.13% فيما مؤشر هانج سينج يتداول بانخفاض مقداره 0.81%. لكن مؤشر شنغهاي المركب، فقد استطاع اليوم أن يحقق بعض الارتفاع ليتداول مكتسباً حوالي 0.14%.
خلال جلسة نيويورك يوم أمس، انخفض سعر الذهب بمقدار 2.32% و أغلق التداول عند سعر 1314.90 دولار للأونصة الواحدة، فيما نرى بأن سعر الفضة انخفض أيضاً بمقدار 2.50% و أغلق عند سعر 26.92 دولار للأونصة الواحدة. بالنسبة للبلاتين، فقد انخفض أيضاً و أغلق عند مستوى 1785.00 بانخفاض مقداره 1.38%.
عمليات البيع الواضحة في الأسواق المالية سادت لتشمل أيضاً أسواق المعادن الثمينة. حتّى طلبات المعادن على شكل استهلاك من قبل تجارة المجوهرات لم تستطع الوقوف أمام عمليات البيع التي نشأت. أظهرت بيانات البضائع المعمّرة يوم أمس انخفاضاً في في أداء القطاع بشكل عام فيما شهدنا نمواً أقل كثيراً من المتوقع باستثناء طلبات البضائع المعمّرة دون المواصلات،و هذا ما سبب عمليات جني أرباح في أسواق السلع عامة.
نرى أسعار المعادن الثمينة هذا اليوم و قد استمرت في التأثر في عمليات جني الأرباح الهائلة في الأسواق المالية، و نرى سعر الذهب اليوم يتداول عند مستوى 1314.60 دولار بانخفاض مقداره 0.02% و سعر الفضة الآن يتداول عند مستوى 26.75 بانخفاض يقدّر بحوالي 0.63%. أما البلاتين، فقد شهد انخفاضاً أكبر من كل من الذهب و الفضة و هو كان أكثر المتأثرين في بيانات يوم أمس و انخفض بمقدار 0.84% هذا اليوم أيضاً ليتداول عند سعر 1770.00 دولار للأونصة.
تكمن الضغوط السلبية أيضاً هذا اليوم في بيانات تجارة التجزئة اليابانية، ثالث أكبر اقتصاد في العالم. أشارت بيانات تجارة التجزئة انكماشاً ترافق مع تراجع في الأسعار خلال السنة الماضية كاملة مقداره 0.1%. و هذا يعتبر أيضاً سبباً للحد من طلبات المعادن الثمينة لتكون تغطية لمخاطر التضخم.
بشكل عام، التداولات السلبية قد تبقى مسيطرة، لكن مع الاتجاه نحو احتمال أن نرى تزايداً في الطلب المضاربي مع انخفاض السعر خصوصاً لو لم تستطع الأسعار تحقيق مزيد من الانخفاض السريع، فهنا وصلنا مستويات للذهب فقد من خلالها حوالي 100 دولار من القمّة التاريخية المسجّلة و هذا ما قد يسبب بعض الطلب المضاربي أو الاستهلاكي لكن لا يجب أن ننسى هذا اليوم أيضاً بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، و التي قد تكون سبباً لتذبذب كبير في الأسواق المالية و قد تنعكس أيضاً على أسواق المعادن الثمينة.