شهدنا تداولات عنيفة في أسواق العملات الأجنبية هذا اليوم،
بدأت لصالح الدولار الأمريكي في ظل التشاؤم و القلق الذي يحيط في الأسواق المالية و هم يرون القادة الأوروبيين و رؤساء المالية في الدول الأوروبية،
لكن صدرت بعض التصريحات التي أظهرت ميلاً نحو النصح بدعم اليونان مرّة أخرى، و ذلك لمساعدة البلاد في أزمتها.
هنالك أيضاً بعض الجهات تظهر بأن صندوق الإنقاذ الأوروبي، و صندوق حفظ الاستقرار المالي الأوروبي، سوف يكون لهما الحق في النفاذ على السوق الثانوية،
و هذا ساهم في تقليل القلق و دفع في سعر صرف الدولار للانخفاض بعد ارتفاعه بشكل ملحوظ.
لكن، لو نظرنا إلى تداولات أسعار صرف العملات،
فسوف نرى بأنها ضمن نطاق محدود منذ فترة، و هذا يعكس أنه مهما شهدنا ارتفاعاً في الثقة،
تبقى الثقة ممزوجة في القلق و حالة عدم اليقين.
و عندما ينتشر التشاؤم، نلاحظ بأن التشاؤم يبقى ممزوجاً في الآمال، و لذلك قد تبقى حالة التذبذب الكبير في السوق و ضمن النطاق المألوف حتى تظهر نتائج الخطط الأوروبية.
حركة سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي
بعد أن انخفض سعر صرف اليورو ليلامس مستوى 1.3671 دولار لليورو الواحد، استطاع أن يعود للارتفاع مجدداً و حقق ملامسة لمستويات 1.3841 دولار لليورو الواحد. لكن، التحليل الفني يظهر بأن الزوج فشل حتى هذه اللحظة في أن يحقق استقراراً بإغلاق شمعة الأربع ساعات فوق مستوى 1.3825، و لذلك ما زال الزوج ضمن النطاق الجانبي المعتاد.
البيانات الاقتصادية الأوروبية
ساعدت أيضاً بعض البيانات الاقتصادية الأوروبية اليورو على أن تكون خسائره محدودة عندما انخفض بشكل كبير مقابل الدولار في ساعات الصباح، حيث أن بيانات أسعار المنتجين الألمانية أظهرت ارتفاع الأسعار خلال شهر سبتمبر الماضي بأكثر من التوقعات،
حيث سجل المؤشر 0.3%، و هذا يدعم احتمال عدم انخفاض مستويات التضخم كثيراً، و بذلك قد لا يكون البنك المركزي الأوروبي قادراً على خفض الفائدة.
الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي، و مبيعات التجزئة البريطانية
بعد أن انخفض الزوج هذا اليوم نحو مستوى 1.5690، شهد موجة صاعدة ليلامس الأعلى عند سعر 1.5802 دولار للجنيه الإسترليني الواحد.
فقد بدأت الإيجابية على الزوج بصدور بيانات مبيعات التجزئة البريطانية التي حففت من السلبية التي تداول فيها الزوج عندما شهد الدولار الأمريكي موجة صاعدة.
حيث أن بيانات مبيعات التجزئة لشهر سبتمبر أظهرت نمواً مقداره 0.7% في المبيعات المستثنى منها وقود المحركات، هذا و قد ارتفعت مبيعات التجزئة عامةً بمقدار 0.6%. و رغم أن القلق كبير على الاقتصاد البريطاني بسبب حالة التباطؤ التي يعاني منها، إلا أن بيانات اليوم ساعدت الزوج على أن يحد من خسائره و يستفيد لاحقاً من بعض التفاؤل الذي انتشر.
إن التحليل الفني ما زال يرى بأن معظم تداولات الزوج اليوم كانت محدودة في مستويات تحت 1.5780، و هذا ما يجعلنا بحاجة لثبات فوق هذا المستوى لفترة أطول لإثبات أن الموجة الصاعدة الحالية قد تستمر، إذ أن الفشل في الثبات فوق ذلك المستوى، قد يؤدي إلى عودة الاتجاه الهابط مجدداً.
الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني
لليوم الثالث على التوالي، نرى الزوج يتحرك في نطاق لا يتعدى 30 نقطة، و منذ أوائل شهر أغسطس الماضي، استقرت التداولات معظمها في مستويات 76.00 و 77.00 ين للدولار الأمريكي الواحد، وهذا الحال استمر اليوم.
حيث أن الزوج تداول بين مستوى 76.84 و 76.85 ين للدولار الأمريكي الواحد. فبين الثقة و التشاؤم،
و القلق من تدخل بنك المركزي الياباني في سعر الصرف و ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي،
نستطيع أن نرى التداولات الحذرة و المستقرة ضمن النطاق المحدود للزوج.