المركزي البريطاني: الانتعاش العالمي ربما يحتاج لمزيد من الاجراءات
جاكسون هول (وايومنج) (رويترز) - قال تشارلز بين نائب محافظ بنك انجلترا (البنك المركزي البريطاني) يوم السبت ان الانتعاش العالمي ضعيف وانه قد يتعين على صناع السياسات في الاقتصادات المتقدمة ان يقدموا المزيد من الدعم الاقتصادي.
وفي وثيقة قدمت الي المؤتمر السنوي لمسؤولي البنوك المركزية الذي ينظمه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) والذي يركز هذا العام على دروس السياسة النقدية المستفادة من الازمة الاخيرة قال بين ان صناع السياسات نجحوا في منع انهيار الاسواق المالية.
واضاف قائلا "مع هذا فان عملية التخلص من الديون لم تكتمل بعد والانتعاش ما زال هشا وما زال يوجد هامش كبير من الطاقة الفائضة غير مستغل بعد بينما قد يكون لا يزال من الضروري اتخاذ المزيد من اجراءات السياسة لابقاء الانتعاش في مساره."
وتأتي تصريحات بين في الوقت الذي يتزايد فيه التشاؤم بشأن التوقعات العالمية ويعود فيه الحديث عن الحاجة الي مزيد من اجراءات التحفيز الى جدول اعمال البنك المركزي البريطاني وبنوك مركزية اخرى.
غير ان معظم المحللين يتوقعون ان يبقي بنك انجلترا سياسته بلا تغيير الي ما بعد بداية العام القادم.
وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي في اجتماع اغسطس اب انه سيستأنف شراء سندات الخزانة الطويلة الاجل لدعم الانتعاش الهش. وقال نائب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي السابق الان بليندر وهو يعقب على ورقة بين في المؤتمر انه يعتقد ان البنك المركزي الامريكي سيتخذ مزيدا من الاجراءات لتخفيف الاوضاع المالية في الاشهر القادمة.
وخصص الجزء المتبقي من كلمة بين لبحث ان كان هناك اخطاء كبيرة في اطر السياسات القائمة.
وقدم أدلة تدعم فكرة أن فترات من الاستقرار الاقتصادي قد تشجع على تنشيط اسواق الائتمان. لكنه جادل بانه سيكون من الخطأ ان يحاول صناع السياسات تشجيع تذبذبات في الاقتصاد لمنع المشاركين في الاسواق المالية من المبالغة في الثقة بشأن التوقعات.
وقال ايضا ان السياسات النقدية ربما كانت اداة ضعيفة للغاية لتخفيف طفرات الائتمان أو الاصول دون ان تضر بالنشاط بدرجة كبيرة.
وقال بين ايضا ان شراء السندات هو اداة فعالة لاي بنك مركزي لتخفيف الاوضاع المالية في أزمة لكن اسعار الفائدة القصيرة الاجل يجب ان تكون اداة الاختيار في الاوقات العادية.
واضاف ان رفع المستويات المستهدفة للتضخم عن المتوسط الحالي الذي يبلغ حوالي 2 بالمئة لا يبدو انه وسيلة ايجابية لانتشال الاقتصادات من فترات التباطؤ