تداول الجنيه المصري قرب أدنى مستوى له في 6 أعوام بعد احتجاجات
جرى تداول الجنيه المصري يوم الخميس قرب أدنى مستوى له في ستة اعوام بعد احتجاجات عنيفة في القاهرة هذا الاسبوع وفي اعقاب قرار الحكومة الاسبوع الماضي عدم اقتراض ثلاثة مليارات دولار من صندوق النقد الدولي.
وتراجعت العملة المصرية الي 5.9705 جنيه مقابل الدولار مقتربة من ادنى مستوى لها في ستة اعوام البالغ 5.9765 الذي سجلته لفترة وجيزة في الثلاثين من مارس اذار. ويقول متعاملون ان 5.97 جنيه هو مستوى مقاومة مهم اذا تراجع عنه الجنيه بشكل كبير فانه قد يندفع نحو الهبوط.
وقال تاجر عملة ان بعضا من ضعف الجنيه "مرتبط بالاحداث التي وقعت يوم الاربعاء في ميدان التحرير."
وقد يؤجل العنف عودة السياح -وهم ركيزة مهمة لايرادات النقد الاجنبي لمصر- في اعقاب الانتفاضة الشعبية التي شهدتها البلاد في وقت سابق من هذا العام.
واضاف قائلا "السوق كانت تتوقع تدفقا للدولارات من اتفاق مع صندوق النقد الدولي ولهذا فان الاعلان عن الغائه ساهم في الاتجاه النزولي للجنيه."
وقال محلل للعملات خارج مصر ان شراء الدولارات في ختام السنة المالية 2011/2010 التي تنتهي في الثلاثين من يونيو حزيران وضع ايضا ضغوطا على الجنيه.
ويقول متعاملون ان البنك المركزي المصري يدعم الجنيه بشكل غير مباشر من خلال بضعة بنوك محلية وانه غير راغب في السماح للجنيه بالتراجع عن مستوى المقاومة 5.97 لكنه ربما يضطر لاعادة النظر في موقفه اذا اتضح ان احتياطيات مصر من النقد الاجنبي هبطت بشكل كبير عندما تصدر ارقام نهاية السنة المالية في الاسبوع القادم