صلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هذه قصيدة الإمام أبي حنيفة النعمان في مدح النبي عليه الصلاة والسلا كتبها عند زيارته لحضرة الحبيب النبي صلي الله عليه و سلم قد كتبها ليتقرب بها من رسول الله صلي الله عليه وسلم , و لينشدها بين يديه في أثناء زيارته للحبيب المصطفي و لم يطلع عليها أحداً فلما وصل الي المدينة المنورة سمع المؤذن ينشدها علي المئذنة , فعجب من ذلك و أنتظر المؤذن فسأله " لمن هذه القصيدة " ؟ قال : " لأبي حنيفة " , فسأله : " أتعرفه ؟ " قال : لا , فسأله : " و عن من أخذتها ؟ " قال : في رؤياي أنشدها بين يدي المصطفي صلي الله عليه و سلم فحفظتها و ناجيته بها علي المئذنة " . فدمعت عيناه . يا سيد السادات جئتك قاصدا ارجو رضاك و أحتمي بحماكا و الله يا خير الخلائق إن لي قلبا مشوقا لا يروم سواكا وبحق جاهك إنني بك مغرم و الله يعلم أنني أهــــواكا أنت الذي لولاكا ما خلق امرؤ كلا و لا خلق الوري لولاكا أنت الذي من نورك البدر أكتسي و الشمس مشرقة بنور بهاكا أنت الذي لما رفعت الي السما بك قد سمت و تزينت لسراكا أنت الذي ناداك ربك مرحبا و لقد دعاك لقربه و حباكا أنت الذي فينا سألت شفاعة ناداك ربك لم تكن لسواكا أنت الذي لما توسل أدم من ذلة بم فاز و هو أباكا و بك الخليل دعا فعادت ناره بردا و قد خمدت بنور سناكا و دعاك أيوب لضر مسه فأزيل عنه الضر حين دعاكا و بك المسيح أتي بشيرا مخبرا بصفات حسنك مادحا لعلاكا و كذاك موسي لم يزل متوسلا بك في القيامة محتم بحماكا و الأنبياء و كل خلق في الوري و الرسل و الأملاك تحت لواكا لك معجزات أعجزت كل الوري و فضائل جلت فليس تحاكا نطق الذراع بسمه لك معلنا و الضب قد لباك حين أتاكا و الذئب جاءك و الغزالة قد أتت بك تستجير و تحتمي بحماكا و كذا الوحوش أتت أليك و سلمت و شكا البعير إليك حين راًكا و دعوت أشجاراًً أتتك مطيعة و سعت اليك مجيبة لنداكا و الماء فاض براحتيك و سبحت صم الحصي بالفضل في يمناكا و عليك ظللت الغمامة في الوري و الجذع حن الي كريم لقاكــــا و كذاك لا أثر لمشيك في الثري و الصخر قد غاصت به قدماكــا و شفيت ذا العاهات من أمراضه و ملأت كل الأرض من جدواكــا و رددت عين قتادة بعد العمي و ابن الحصين شفيته بشفاكــا و علي من رمد به داويتــــه في خيبر فشفي بطيب لماكــا و مسست شاة لأم معبد بعدما نشفت فدرت من شفا رقياكــا في يوم بدر قد أتتك ملائك من عند ربك قاتلت أعداكـــــــا و الفتح جاءك بعد فتحك مكــة و النصر في الأحزاب قد وافاكــا هود و يونس من بهاك تجملا و جمال يوسف من ضياء سناكا قد فقت يا طـــه جميع الأنبياء طـراًً فسبحان الذي أسراكـــــا و الله يا ياسين مثلك لم يكن في العالمين و حق من نبــا كــا عن وصفك الشعراء يا مدثـر عجزوا و كلــوا عن صفـات علاكــا إنجيل عيسي قد أتي بك مخبراًً و كذا الكتاب أتي بمدح حلاكا بك لي فؤاد مغرم يا سيدي و حشاشة محشوة بهـواكــــا فإذا سكت ففيك صمتي كله و إذا نطقت فمادحا علياكــــا و إذا سمعت فعنك قولاًً طيبًًا و إذا نظرت فمــا أري إلاكــــا يا مالكي كن شافعي في فاقتي إني فقير في الوري لغناكــــا يا أكرم الثقلين يا كنز الغني جد لي بجودك و أرضني برضاكا أنا طامع بالجود منك ولم يكن لأبي حنيفة في الأنام سواكا فعساك تشفع فيه عند حسابه فلقد غدا متمسكا بعــراكـــا فلأنت أكرم شافع و مشفع و من التجي بحماك نال رضاكـا فاجعل قراي شفاعة لي في غد فعسي أري في الحشر تحت لواكا صلي عليك الله يا علم الهدي ما حن مشتاق إلي مثواكـــا و علي صحابتك الكرام جميعهم و التابعين و كل من والاكـــــا |
|||