دراجي: الأسواق هدأت بعد قلق بشأن ايطاليا
قال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي يوم الخميس إن الأسواق المالية هدأت بعد قلقها بشأن الانتخابات الايطالية وإنه لا توجد مؤشرات تُذكر على امتداد القلق إلى دول أخرى.
وأضاف أن جزءا كبيرا من إجراءات تخفيض العجز التي تقوم بها ايطاليا مستمرة على الرغم من صعوبة تشكيل حكومة بعد الانتخابات.
وقال دراجي في مؤتمر صحفي بعد أن قرر المركزي الأوروبي ترك سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند مستوى قياسي منخفض يبلغ 0.75 بالمئة "بعد فترة هياج أعقبت الانتخابات عادت الأسواق إلى ما كانت عليه من قبل إلى حد ما."
"لدينا دلائل عديدة على عودة الثقة الي الأسواق المالية في منطقة اليورو. إذا نظرنا إلى مسألة العدوى فقد رأيتم بالتأكيد أن انتقال العدوى إلى دول أخرى محدود هذه المرة خلافا لما كان يمكن أن يحدث قبل عام ونصف. وهذه خطوة إيجابية أخرى."
وعصفت أزمة ديون منطقة اليورو باقتصادات دول الأطراف على مدى ثلاث سنوات وتتزايد مطالبات الشعوب التي أنهكها التقشف بإنهاء إجراءات تخفيض العجز.
وحين سئل دراجي عن إمكانية خفض سعر الفائدة قال "ناقشنا إمكانية القيام بذلك. حدثت مناقشة. وكان هناك توافق كبير على إبقاء الفائدة دون تغيير."
ومن ناحية أُخرى حث دراجي الحكومة القبرصية الجديدة على دراسة سبل مكافحة غسل الأموال.
وتعهد وزراء مالية منطقة اليورو هذا الأسبوع بالاتفاق على برنامج إنقاذ مالي لقبرص بحلول نهاية مارس اذار لكن لم يتم الاتفاق على تفاصيل تمويل هذا البرنامج حتى الآن.
ومن بين العراقيل التي يواجهها الاتفاق القلق بشأن تنفيذ قبرص قوانين لمكافحة غسل الأموال. ووافقت الحكومة القبرصية الجديدة على إجراء مراجعة مستقلة للمسألة.
وقال دراجي "من المهم جدا أن تغتنم الحكومة القبرصية هذه الفرصة لإعادة النظر في تشريعات مكافحة غسل الأموال ... ليس فيما يخص التشريع في حد ذاته بل في قبول مراقبة دولية لمدى فاعلية تطبيق هذه التشريعات."