اهتمام الصين ينصب على المستهلكين لتحفيز النمو
سلطت الصين الضوء على طبقة المستهلكين سريعة النمو في البلاد بينما أعلن رئيس الوزراء المنتهية ولايته ون جيا باو خطة للإصلاح يوم الثلاثاء من أجل توزيع ثمار النمو الاقتصادي بعدالة أكبر في البلد البالغ تعداد سكانه 1.3 مليار نسمة.
وقال ون إن إطلاق القوى الشرائية للمستهلكين الصينيين أمر حيوي لمستقبل ثاني أكبر اقتصاد في العالم ودعا للإسراع في جهود التوسع الحضري التي وصفها بأنها تدعم برنامج التنمية الاقتصادية في البلاد.
وقال ون للمشاركين في الاجتماع السنوي للمجلس الوطني لنواب الشعب "ينبغي ان نتبنى دون إبطاء زيادة الطلب المحلي كاستراتيجية طويلة الأمد للتنمية الاقتصادية."
وجعل ون من المستهلكين حجر الزاوية في استراتيجية اقتصادية تهدف لتحقيق نمو كلي 7.5 في المئة في 2013 بعد أن تراجع معدل النمو في 2012 إلى أدنى مستوى في 13 عاما مسجلا 7.8 في المئة.
وكانت الاولوية خلال معظم فترة ولاية ون التي امتدت لعقد هي تحقيق نمو متوازن مع تقليل الاعتماد على نموذج يقوده الاستثمار ويعتمد على التصدير والذي كان له الفضل في تسجيل نمو في خانة العشرات على مدى ثلاثة عقود وساهم في انتشال مئات الملايين من سكان الريف من الفقر وحول الصين لأكبر اقتصاد تجاري في العالم.
وثمة مخاوف متنامية من ان تقود زيادة الاستثمارات في الاصول الثابتة - التي تساوي بالفعل نحو 50 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي وهو ما يقلق صندوق النقد الدولي - إلى مزيد من التراجع في كفاءة القطاع العام.
وأضحت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد ثلاثة عقود من النمو القوي غير أنها مازالت تئن من عدم المساواة وتعتمد على استثمارات تدعمها الدولة.
ويعيش نحو 13 بالمئة من سكان الصين على أقل من 1.25 دولار يوميا حسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ولا يتجاوز متوسط دخل سكان المدن القابل للانفاق 21810 يوانات (3500 دولار) سنويا