سجلت العملة الموحدة أعلى مستوياته في عدة أشهر أعلى المستوى 1.34 في مستهل تداولات الأسبوع حيث أن الزخم الذي اكتسبه من بعد صدور قرار البنك المركزي الأوروبي، لم ينته بعد ويسجل مؤشر القوة النسبية مستويات دون 70.
شهية المخاطرة هي ما تهم
في ظل شهية المخاطرة تراجع اليورو في حركة تصحيحية بمستهل التعاملات الأوروبية، إلى منتصف المنطقة 1.3300 وقد يرتفع أعلى النقطة 1.3380 ما دام دعم المنطقة 1.3350 صامدا.
وما يثير الفضول هو ما جعل اتجاه الزوج EUR/USD الصاعد يتطور بشكل حاد. تسود في الأسواق مؤشرات اقتصادية ضعيفة واردة عن منطقة اليورو ككل أو الدول الأعضاء بها. فهل نتذكر كيف كانت قراءات الـ PMI التصنيعية والخدمية لشهر ديسمبر وبيانات الإنتاج الصناعي والتصنيعي والقراءة السابقة لمبيعات التجزئة على سبيل المثال ؟
ومع ذلك، وعلى خلفية هذا الأمر، التصريحات الأخيرة التي وردت عن ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي، أشارت إلى تحسن توقعات الاتحاد الأوروبي خلال العام الحالي. وما لم يستخدم البنك المركزي بيانات مختلفة أو نتائج من مصادر مجهولة يعرضها للمشاركين بأسواق العملات، فنحن نجد أن هذه التصريحات مبنية على آمال واهية في محاولة للسيطرة على اتجاه رؤوس أموال المستثمرين.
ومن جديد تنخفض عائدات سندات الخزانة في أسواق الدين الايطالية والإسبانية وبالنسبة للبقية من البيانات والمؤشرات والنتائج فقد تظل على حالها أو قد تسوء.
جدير بالذكر أن خطاب بن برنانك رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي المقرر اليوم قد يكون بمثابة سلاح ذو حدين حيث أن من خلاله قد تثار بعض موجات البيع على اليورو عن طريق ارتفاع الطلب على الدولار الأمريكي أو على الاتجاه المعاكس، قد تزيد من حدة الارتفاع ليستهدف اليورو النقطة 1.3480 في طريقه إلى 1.3550 مقابل الدولار.