- يقول الخبراء الفنيون بـ بنك UBS، " لا زلنا نرى أن عودة الأوضاع الاقتصادية إلى طبيعتها في منطقة اليورو على الأقل على المدى القصير هو مؤشر إيجابي لليورو. وقد قام دراجي بتصحيح الأوضاع في المؤتمر الصحفي لشهر فبراير، التي أعتقد البعض أنها كانت خطأ منه في يناير وقتما كانت التوقعات تدور حول حدة موقف البنك المركزي الأوروبي، وذلك بشكل ماهر".
ومن الواضح أن موقف البنك المركزي الأوروبي حيادي للغاية في الوقت الحالي. رغم أن الموازنة للبنك قد انكمشت بشكل أساسي مع تسارع وتيرة تنفيذ عمليات التمويل طويلة الأجل وهذا موقف مغاير تماما للبنوك الرئيسة الأخرى. جدير بالذكر أن عملية ارتفاع أسعار قد تراجعت جزئيا منذ ذلك الحين، مع إشارة مسئولي البنك المركزي الأوروبي إلى أن السيولة ستظل وفيرة، ولكن الحقيقة هي أن البنك المركزي ليس محكم السيطرة تماما هنا حيث أن البنوك ليس لديها مطلق اتخاذ القرارات الخاصة بها.
وعلاوة على ذلك، قد يكون الاضطراب الذي وقع بالسوق في الآونة الأخيرة حول ذكر دراجي سعر صرف اليورو خلال مؤتمره الصحفي في فبراير، مبالغا فيه. ويضيف الخبراء، "إن ارتفاع سعر الصرف يؤثر بالسلب على النمو الاقتصادي ولكن في حالة التضخم فإن التأثير سوف يتم يقابله ارتفاعه في أسعار الطاقة. ونعتقد أن توقعات التضخم ستظل متوازنة بشكل كبير وأن البنك المركزي الأوروبي لن يتخذ مزيد من إجراءات السياسة النقدية التوافقية".