لندن (رويترز) - أظهر مسح لرويترز يوم الخميس أن التوترات بين ايران والغرب دفعت التوقعات لمتوسط سعر النفط في 2012 الى أكثر من 107 دولارات للبرميل.
ووفقا لمتوسط توقعات 36 محللا ومستشارا شملهم استطلاع رويترز فسيبلغ متوسط سعر خام برنت في العقود الاجلة 107.30 دولار للبرميل هذا العام.
وينطوي ذلك على زيادة قدرها 2.10 دولار فوق متوسط التوقعات البالغ 105.20 دولار في استطلاع ديسمبر كانون الاول.
وارتفع برنت قليلا عن 110 دولارات للبرميل يوم الخميس. وبلغ متوسط سعره مستوى قياسيا قدره 110.91 دولار للبرميل العام الماضي.
وأظهر الاستطلاع أن متوسط سعر الخام الامريكي الخفيف سيبلغ 99.10 دولار للبرميل بزيادة 2.10 دولار من 97 دولارا للبرميل في استطلاع ديسمبر.
وبلغ متوسط سعر الخام الامريكي الخفيف 100.55 دولار للبرميل منذ بداية العام الحالي.
ويقول محللون ان الضغوط التي تعرضت لها الاسواق هذا العام لا تختلف عن ضغوط العام الماضي عندما أبطل تعطل الامدادات بسبب الصراع في ليبيا مفعول تفاقم أزمة الديون في منطقة اليورو.
وبدأ العام الحالي بتهديدات من ايران باغلاق مضيق هرمز الذي يمر به ثلث تجارة النفط العالمية بينما فرض الاتحاد الاوروبي حظرا على صادرات ايران من النفط.
وكتب ميسوين ماهيش وأمريتا سين المحللان في باركليز في مذكرة بحثية "بينما نأخذ الوضع في ايران في الحسبان كمصدر للمخاطر الصعودية منذ عقد من الزمن هناك بعض العوامل الجديدة حاليا التي تزيد من احتمال التوصل الى نتيجة خطيرة مثلما يؤدي الانحراف الحالي في سياسات الجانبين الى احتمال حدوث تصعيد كبير."
وقد يؤدي اغلاق المضيق الى قفزة في الاسعار ويخشى المحللون من أن يؤدي تدهور العلاقات الدبلوماسية بين ايران والغرب الى تصعيد ينطوي على عواقب وخيمة.
وقال هاري تشيلينجويريان وجاريث لويس ديفيز محللا النفط في بي.ان.بي باريبا ان فترة السماح التي يمنحها الحظر الاوروبي حتى الاول من يوليو تموز للمستوردين المرتبطين بعقود قائمة بالفعل مع ايران تمنح طهران وقتا لتغيير مسار صادراتها النفطية وتتيح للمشترين الاوروبيين فرصة العثور على امدادات بديلة.
يقول محللون انه بالمثل فان الاشارات التي خرجت من السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم عن انها تريد أسعار النفط عند نحو 100 دولار للبرميل قد تساعد في كبح أي ارتفاعات مفاجئة في الاسعار.
وقد تؤدي أي قفزة مفاجئة في الاسعار فوق المستويات الحالية الى كبح فوري للطلب خاصة في الاسواق الناضجة فيما لا تزال منطقة اليورو تواجه مستقبلا غامضا واحتمالات حدوث كساد.