تراجع حدة الأزمة السورية يدفع بخام النفط للهبوط في ظل المخاوف حيال فروق عائد خام برنت
لا تزال أسعار خام النفط مستمرة في الهبوط مع تراجع حدة الصراع في سوريا. كما انخفض خام غرب تكساس الوسي إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أيام، في ضوء تراجع عقوده الآجلة في أكتوبر إلى أدنى مستوياته اليومية عند 105.59 دولار للبرميل.
وعلى الصعيد الأمريكي، فقد أدت المحادثات الدبلوماسية حول وضع حلول للأزمة السورية إلى ازدياد المخاوف حيال اضطراب المؤن أو التمويل نتيجة للصراع العسكري.
ولكن على الرغم من تراجع خام برنت عقب انحسار المخاوف، فلا يزال التداول مستمرا على عقود خام برنت الآجلة لشهر أكتوبر، مع فارق عقود نفط خام تكساس (بورصة نيويورك التجارية)
وبارتفاع السعر إلى 116.09 دولار للبرميل، نرى التداول على العقود الآجلة الوروبية مع فارق عقود نفط خام تكساس، نتيجة لارتفاع المخرجات الأمريكية مقابل مخاطر اضطراب التمويل من جانب الشرق الأوسط.
ومع بداية سبتمبر الجاري، وصلت مخرجات خام النفط الأمريكي إلى7.75 مليون دولار للبرميل يوميًا وهو أعلى مستوياته في 24 عامًا.
جدير بالذكر أن فارق السعر بين نفط خام تكساس وخام برنت وصل لأقصى متسع له في 2011 عندما دفع الفائض الضخم لتراجعت أسعار الأول بقوة. ولكن استقرار التوترات في سوريا قد نراه ضعيفا وأي تصادمات في السبل السلمية قد يؤدي هذا إلى اتساع حاد في فارق السعر على خلفية التخوفات المحيطة بالتزويد.
نظرا لان عقود النفط المقومة بالدولار رهنا لقرارات البنك الفيدرالي الأمريكي في هذا الأسبوع، فإن مشتري النفط قد ينظروا إلى فارق السعر في ظل استقرار العملة على خلفية التخوفات المحيطة بالتزويد، ليتجهوا لبيع نفط خام تكساس مقابل شراء خام برنت سعيا للربح مع قفز الأخير في ظل التخلص من التخوفات المحيطة بالدولار.