أوباما يختار الحل الدبلوماسي في شأن سوريا
تعهد الرئيس باراك أوباما أمس باستعراض الخطة الدبلوماسية التي قدمتها روسيا ليتم أخذ الأسلحة الكيماوية من سوريا، على الرغم من أنه أعرب عن تشككه في النهاية بشأن ذلك وحث الأميركيين على دعم تهديده باستخدام القوة العسكرية إذا تطلب الأمر هذا.
ومع مواجهة الرئيس الأمريكي مقاومة قوية على جانب صناديق الاقتراع والكونجرس لاستخدام القوة ضد سوريا، صرح بأن العرض الروسي للضغط على الرئيس بشار الأسد لوضع الأسلحة الكيميائية لحكومته في ظل رقابة دولية قد زاد من فرص تأجيل الضربة العسكرية المحدودة التي ينظر في أمرها. وفي خطاب متلفز من البيت الأبيض قال أوباما، "على مدى الأيام القليلة الماضية، شهدنا بعض العلامات المشجعة"، في محاولة لتقديم مبرر واضح لماذا يكون في مصلحة الأميركيين التدخل في حرب أهلية في سوريا.
كما حث أوباما من زعماء الكونغرس تأجيل التصويت على الإذن الذي طلبه لاستخدام القوة العسكرية، ليسمح بفرصة لاستكمال التفاوض الدبلوماسي. وقال أوباما أن السفن البحرية الأميركية في شرق البحر المتوسط وقوات أخرى في المنطقة مستعدة للرد العسكري إذا ما فشلت المفاوضات الدبلوماسية. وقد أعطت المبادرة الروسية أوباما فرصة لعدم التعرض لمسألة التصويت عبر الكونجرس بشأن مهاجمة سوريا ردا على شنها هجوما بالأسلحة الكيميائية بالشهر الماضي وتدين واشنطن قوات الأسد بهذه الهجمة.
وخلال الخطاب المختصر الذي ألقاه أوباما فقد أعطى رؤية واضحة للموقف الأمريكي بعد أسابيع من البيانات المتخبطة للإدارة الأمريكية وسط تزايد رفض توجيه ضربة عسكرية لسوريا. وذكر أوباما "إذا أخفقنا في اتخاذ موقف من تلك الأحداث، فإن نظام الأسد سيجد أنه لا يوجد أي داعي لوقف استخدام الأسلحة الكيميائية، وسوف يزول أي تحريم لاستخدام تلك الأسلحة، لذا فقد يتجرأ طغاة آخرون على امتلاك واستخدام الغازات السامة ".