مسح: إنتاج أوبك يتراجع في مايو مقتربا من المستوى المستهدف
أظهر مسح أجرته رويترز أن إنتاج منظمة أوبك من النفط الخام تراجع في مايو أيار بسبب انخفاض صادرات العراق وتعثر الإنتاج في بعض الدول الافريقية وهو ما يقرب المنظمة من الالتزام بسقف الإنتاج الرسمي الذي من المتوقع أن تتركه دون تغيير في اجتماعها يوم الجمعة.
وأظهر المسح الذي شمل بيانات ملاحية ومصادر في شركات نفطية وأوبك وشركات استشارية أن متوسط إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بلغ 30.33 مليون برميل يوميا في مايو انخفاضا من 30.46 مليون برميل يوميا في أبريل نيسان.
وأظهر المسح أيضا أن السعودية أكبر مصدر في أوبك والتي تركت إمداداتها مستقرة في الآونة الأخيرة بدأت تعزيز الإمدادات لتلبية احتياجات موسمية أكبر للنفط الخام في محطات الكهرباء المحلية.
وتعقد أوبك اجتماعا في فيينا يوم الجمعة لبحث سقف انتاجها البالغ 30 مليون برميل يوميا والمعمول به منذ يناير كانون الثاني عام 2012. ومع ارتفاع سعر النفط فوق مستوى مئة دولار للبرميل الذي تعتبره السعودية مناسبا من المتوقع على نطاق واسع ان تبقي اوبك على سياستها الانتاجية دون تغيير.
وقال جيمي وبستر من بي.اف.سي انرجي الموجود في فيينا لمراقبة اجتماع أوبك "سيكون هذا اجتماعا سلسا وسريعا." وأضاف "الاسعار مازالت في وضع جيد".
وإنتاج أوبك في شهر مايو هو الأقل منذ مارس آذار 2013 عندما ضخت المنظمة 30.18 مليون برميل يوميا وفقا لمسح أجرته رويترز ويترك المعروض أعلى من سقف الانتاج بنحو 330 الف برميل يوميا فقط.
وكانت إيران والعراق وراء انخفاض انتاج أوبك هذا الشهر.
وافادت بيانات شحن ان العراق شحن كميات أقل بنحو 200 الف برميل يوميا من موانئه الجنوبية والشمالية. ومازالت الصادرات من خام كركوك مقيدة بسبب خلاف بين الحكومة المركزية والاقليم الكردي على مدفوعات.
وأظهر المسح انخفاض صادرات إيران من الخام في مايو إلى نحو مليون برميل يوميا من 1.1 مليون برميل يوميا في ابريل فيما يعكس اثر العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على المبيعات.
وظلت الامدادات من نيجيريا تتعرض لضغوط بعد أن تعطلت في الفترة الأخيرة بسبب تسرب نفطي وفيضانات وسرقة. وقال متعاملون إن إعلان حالة القوة القاهرة على صادرات خام بوني الخفيف عطل بعض الشحنات في شهر مايو. ومازالت الاضطرابات تعطل الصادرات الليبية