الهدوء النسبي و التفاؤل سمتا الأسواق الأوروبية اليوم
أظهر مؤشر GFK لثقة المستهلكين في ألمانيا خلال أيلول ارتفاعا بأفضل من توقعات الأسواق مدعومة بنمو الاقتصاد الالماني خلال الربع الثاني بشكل فاق جميع التوقعات و بعد انخفاض معدلات البطالة في البلاد الأمر الذي دعم مستويات الانفاق الاستهلاكي لدى الافراد.
ارتفعت القراءة الفعلية لمؤشر GFK لثقة المستهلكين في ألمانيا خلال أيلول لتسجل 4.1 مقارنة بالقراءة السابقة المعدلة إلى 4.0 بعد أن كانت 3.9 و جاءت القراءة الفعلية أفضل من التوقعات المقدرة 4.0.
دعمت مستويات الثقة في ألمانيا بعد قيام البنك المركزي الألماني برفع تقديرات النمو في البلاد خلال العام الحالي , و تراجع معدلات البطالة في تموز إلى 7.6% من 7.7 % الادنى منذ تشرين الثاني 2008 بالأضافة لارتفاع الانفاق الاستهلاكي خلال الربع الثاني 0.6% لأول مرة منذ عام كانا لهما الدور الأساسي بدعم مستويات الثقة في البلاد.
التطورات الاقتصادية في ألمانيا التي تعد الاقتصاد الاوروبي العملاق كونه صاحب المساهمة الأكبر في منطقة اليورو , تؤكد بان الاقتصاد يسير بخطى ثابتة جدا نحو تحقيق الانتعاش الاقتصادي المنشود و لكننا لا نستطيع نكران أن هنالك عوائق كبيرة من أهمها سيطرة أزمة الديون السيادية على منقطة اليورو .
دعمت الاسواق الاوروبية اليوم بتحسن أرباح شركتي لوريال و كريديت اجريكو اللتان ارتفعا في التداولات الصباحية بشكل محلوظ مما ساهم بنشر التفاؤل في الأسواق و تقليص بعض الخسائر التي تكبدتها الاسهم الاوروبية على مر الأسبوعيين الماضيين بعد المخاوف بتباطؤ الاقتصاد العالمي.
في بيان اخر , نمت القروض إلى الأفراد و الشركات في منطقة اليورو خلال تموز بأسرع وتيرة منذ 13 شهرا بعد نمو اقتصاد منطقة اليورو خلال الربع الثاني, و سجلت الديون إلى القطاع الخاص بنسبة 0.9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بنسبة 0.5% و الذي يعد اكبر ارتفاع منذ حزيران 2009, أما عن العرض النقدي M3 الذي يستخدمه البنك المركزي الأوروبي لقياس مستويات التضخم المستقبلية على المستوى السنوي 0.2% دون تغير.
نما اقتصاد منطقة اليورو خلال الربع الثاني بنسبة 1.0% , و لكن اقرار العديد من الاقتصاديات الاوروبية السياسات التقشفية لتقليص العجز في الميزانية العمومية من المتوقع ان يكون له الأثر السلبي على مستويات الأنفاق العام خلال النصف الثاني من العام الحالي, خاصة مع التوقعات بتباطؤ وتيرة النمو في الاقتصاديات العالمية مثل الولايات المتحدة و الصين اللتان تعدان من أهم الشركاء التجاريين مع المنطقة.
ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار الامريكي لمستويات 1.2697 و حقق الاعلى عند 1.2744 و الأدنى عند مستويات 1.2648 , من الناحية التقنية يتوقع أن يرتد الزوج من مناطق اختبار الكسر و يتوقع ان ينخفض بشرط الثبات دون 1.2744 و الكسر الواضح 1.2600 لتحقيق الاهداف التقنية عند 1.2470 ثم بعيدا نحو 1.2100.