مؤشر أسعار المستهلكين الياباني
يصدر مؤشر أسعار المستهلكين في الأسبوع الأخير للشهر الذي يلي القراءة عن وزارة الإدارة العامة وشؤون القطاع العائلي والعلاقات والاتصالات. مؤشر أسعار المستهلكين في اليابان يعتبر مقياس للتضخم ويعتبر أحد مقاييس القوة الشرائية للين. فعندما ترتفع أسعار شراء البضائع والخدمات يقوم الين وقتها بشراء سلع أقل وهو ما يدفع بمعدلات التضخم إلى الارتفاع وقوة شراء الين إلى الأنخفاض. ويقوم هذا المؤشر بقياس التغير في أسعار سلة من البضائع والخدمات التي يستهلكها أي فرد من القطاع العائلي الياباني، وتظهر القراءة على شكل نسبة مئوية تشير إلى التغير في الشهر أو السنوي للمؤشر.
يصدر مع المؤشر أيضا مؤشر أسعار المستهلكين الذي يستثنى منه أسعار الغذاء والطاقة، ويكون التركيز على هذا المؤشر منذ كونه يستثني الأسعار التي تتميز بالتذبذب وقد تعطي قراءة غير دقيقة للمؤشر.
باعتبار أن المؤشر هو أهم المؤشرات المعنية بقياس التضخم في اليابان، فإن البنك المركزي الياباني يركز بشكل كبير على هذا المؤشر وقد يستخدمه في وضع القرارات النقدية المختلفة التي يتخذها مثل تحديد أسعار الفائدة.
التأثير:
قراءة هذا المؤشر لها تأثير كبير على الأسواق حيث يقيس هذا المؤشر عامل مهم في الاقتصاد الياباني وهو التضخم، أي عند ارتفاع أسعار المستهلكين فإن البنك المركزي الياباني قد يسعى إلى رفع أسعار الفائدة في محاولة منه لتقليل الإنفاق مما قد يمكّنه من التعامل مع التضخم والتي تضر أيضاً بمعدلات النمو وتدفعها إلى التباطؤ.
من ناحية أخرى نجد انه في حالة ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام فإن هذا يدفع بالأسعار بوجه عام إلى الارتفاع وبالتالي يضطر البنك إلى رفع أسعار الفائدة وهو ما سيجذب المزيد من المستثمرين إلى الين لترتفع مستوياته ويزيد من الضغوط التصاعدية على قيمة العملة.
ارتفاع مستويات الين يؤثر بشكل سلبي على أسهم الشركات حيث يؤدي إلى انخفاض ارباح الشركات اليابانية التي تعتمد بشكل أساسي على التصدير، وارتفاع مستويات الين يقلل من الميزة التنافسية للمنتجات اليابانية.