المركزي الأوروبي "مستعد للتحرك" بشأن سعر الفائدة مع تباطؤ الاقتصاد
قال ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس إن البنك يتوقع انتعاشا اقتصاديا تدريجيا في وقت لاحق من العام لكنه سيراقب البيانات المقبلة عن كثب وعلى استعداد لخفض أسعار الفائدة إذا ما دعت الضرورة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده دراجي بعد أن أعلن البنك ابقاء أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوياتها المنخفضة القياسية البالغة 0.75 بالمئة وهو أعلى مستوى بين البنوك المركزية الكبرى في العالم.
وذكر دراجي أن المناقشات في الاجتماع الشهري للجنة السياسات النقدية بالبنك كانت مكثفة وجاء توافق الآراء لصالح الابقاء على المستوى الحالي لأسعار الفائدة.
لكنه أضاف أن البنك "مستعد للتحرك" وسط شكوك بشأن انتعاش اقتصاد منطقة اليورو.
وتابع "خلال الأسابيع المقبلة سنراقب عن كثب كل المعلومات الواردة بشأن التطورات الاقتصادية والنقدية ونقيم تأثيرها على آفاق استقرار الأسعار."
وواصلت العقود الآجلة للسندات الألمانية وأسعار الفائدة بمنطقة اليورو مكاسبها حيث يقول متعاملون إن تصريحات دراجي تمهد لخفض الفائدة في الشهور القادمة.
وأظهر مسح نشر في وقت سابق يوم الخميس استمرار التباطؤ الاقتصادي بمنطقة اليورو في مارس اذار متأثرا بانخفاض كبير في نشاط الشركات الفرنسية تجاوز بالفعل الهبوط في كل من اسبانيا وإيطاليا.
وقال دراجي "ضعف النشاط الاقتصادي امتد إلى الجزء الأول من العام كما أن انتعاشا تدريجيا متوقعا في النصف الثاني عرضة لمخاطر نزولية."
ومع تعافي الاقتصاد العالمي من الأزمة المالية قلص المركزي الأوروبي مساندته للاقتصاد مقارنة بما يفعله نظراؤه في اليابان والولايات المتحدة وبريطانيا الذين أطلقوا برامج ضخمة لشراء الأصول وضخ أموال جديدة وخفض أسعار الفائدة إلى مستوى قرب الصفر.
ومن المستبعد أن يحذو المركزي الأوروربي نفس الحذو بالرغم من أن قوة اليورو هي آخر ما يحتاجه اقتصاد منطقة اليورو الذي يعاني من الكساد.
وقال دراجي "سعر الفائدة ليس هدفا لسياستنا النقدية. هو شيء مهم للنمو واستقرار الأسعار
تذكير :
(3)ا تعريف لمؤشرات الاقتصادية الأمريكية