اقتصاد منطقة اليورو ينمو بأسرع وتيرة منذ أربعة أعوام بعد النمو السريع للاقتصاد الألماني
استطاع اقتصاد منطقة اليورو النمو خلال الربع الثاني من العام الحالي بأفضل من التوقعات و بأسرع وتيرة منذ عام 2006 كنتيجة لنمو الاقتصاد الألماني باسرع وتيرة منذ عشرين عاما و بعد نمو الطلب العالمي على الصادرات الأوروبية بنسبة 5.2% خلال حزيران.
أظهرت القراءة الاولية المعدلة موسميا للناتج المحلي الأجمالي لمنطقة اليورو خلال الربع الثاني نموا بنسبة 1.0% مقارنة بالقراءة السابقة بنسبة 0.2%, أما عن القراءة السنوية فقد سجلت نموا بنسبو 1.7% من السابق بنسبة 1.4%.
انتعش الطلب العالمي على الصادرات الاوروبية بعد أن انخفض اليورو مقابل الدولار الأمريكي لأدنى مستوى منذ أربعة أعوام جعل المنتجات الأوروبية ذات ميزة تنافسية مقابل المنتجات المنافسة, و هذا بدروه قلص من الاثر السلبي لأزمة الديون السيادية التي سيطرت على المنطقة خلال الأشهر القليلة الماضية.
تباينت مستويات النمو بين اقتصاديات منطقة اليورو , فبعضها استطاع النمو بشكل سريع مثل ألمانيا التي استطاعت النمو بنسبة 2.2% بأسرع وتيرة منذ عشرين عاما , و البعض الأخر نما بخطى ثابتة مثل فرنسا التي نمت بنسبة 0.6% من 0.2% , و هنالك اقتصاديات انكمشت بشكل اعمق مثل اليونان التي سجلت أنكماش للربع السابع على التوالي.
أقرت العديد من الاقتصاديات الاوروبية سلسة من الاجراءت التفقشية بهدف تقليص العجز في الميزانية العمومية بعد الفوضى العارمة التي نشرتها أزمة الديون السيادية و اشعلت فتيلها اليونان , تتضمن الاجراءات رفع في الضرائب و تخفيض الأجور القطاع العام , و هذا ما كان لها الاثر السلبي على مستويات النمو في بعض الدول الأوروبية مثل اليونان.
أظهر اقتصاد منطقة اليورو العديد من التطورات بالإضافة للنمو السريع للصادرات , فيواصل القطاع الصناعي و الخدمي نموه خلال الأشهر الماضية, و ارتفعت مستويات الثقة في البلاد خلال تموز لأعلى مستويات منذ أكثر من عامين, حيث نشرت نتائج اختبارات الملاءة المالية للبنوك الاوربية الثقة لدى المستثمرين بقدرة القطاع المصرفي الأوروبي على تحمل خسائر الديون العامة و خاصة بعد فشل 9 بنوك من أصل 91 بنك أوروبي فالنتائج جاءت افضل من التوقعات مما أكد بأن القطاع المصرفي تستطيع الوقوف في وجه الأزمات.
أظهرت الاقتصاديات العالمية العديد من الاشارات لقرب الانتعاش الاقتصادي المنشود على الرغم من المخاوف المسيطرة على الأسواق بشأن مستقبل الانتعاش الاقتصادي العالمي, تتزايد التوقعات بان ينمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 3.3% خلال هدا العام, و في منطقة اليورو يتوقع ان تسجل 1% , أما عن الصين فيتوقع ان تنمو بنسبة 10.5% و الهند بنسبة 9.4% .
بالنظر من زواية البنك المركزي الأوروبي فقد صرح السيد تريشيه خلال الشهر الجاري عندما أشار إلى تحسن الأوضاع في الربع الثالث من العام الحالي إذ جاءت البيانات بأفضل من التوقعات، فيما يؤكد على أن عملية التعافي تسير بخطى معتدلة و إن كانت التوقعات الخاصة بها في مستوى من حالة عدم التأكد, و أن المنطقة قد استفادت من إنخفاض الأسعار على المستوى المحلي. فيما ستختلف قوة وتيرة عملية التعافي بين اقتصاد و آخر.
انتعش اليورو مقابل الدولار الامريكي اليوم بعد انخفاض الحاد الذي دام اربعة أيام ليتداول حاليا حول مستويات 1.2845 مسجلا اعلى مستويات عند 1.2906 و الادنى عند مستويات 1.2817 , و من الناحية التقنية تتزايد التوقعات بهبوط الزوج بشرط الاستقرار دون 1.3000 ليحقق الأهداف حول 1.2710