المؤشر السعودي في صدارة الخاسرين مع تراجع الاسواق الاقليمية
دبي (رويترز) - تكبد المؤشر السعودي أكبر خسائره منذ أواخر يونيو حزيران يوم الاربعاء ومن المتوقع أن يسجل مزيدا من التراجع مع سير السوق السعودي حذو هبوط الاسواق العالمية وأسعار النفط.
وتراجعت معظم بورصات الشرق الاوسط نتيجة معنويات مماثلة وسط تداولات هزيلة في أول أيام شهر رمضان.
وتراجع سهم الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) 1.7 بالمئة ليضغط على المؤشر الذي أغلق منخفضا 1.2 بالمئة.
وقال يوسف قسنطيني المحلل المالي المستقل "السوق متراجعة اثر علامات جديدة على تباطوء التعافي الاقتصادي العالمي" بينما أدى تراجع أسعار النفط أيضا الى عمليات بيع في أكبر بلد مصدر للخام في العالم.
وأضاف قائلا "سيرتبط السوق السعودي في الشهرين القادمين بالموقف الدولي وأعتقد أن الاسواق الامريكية ستواصل التصحيح. أسواق الولايات المتحدة ليست مغرية لانها تشهد مغالاة في الشراء."
وتابع أن المستثمرين الافراد السعوديين نفذوا عمليات بيع للاسهم لتوفير سيولة في شهر رمضان.
وفي دبي تراجع سهم شعاع كابيتال 4.6 بالمئة مسجلا أدنى مستوى اغلاق له في 16 شهرا بعدما كشف البنك الاستثماري عن خسارة في الربع الثاني.
وانخفض مؤشر سوق دبي المالي 0.9 بالمئة مسجلا أدنى مستوياته في خمسة أسابيع.
وقال زاهد تشودري من المال كابيتال "العوامل الاساسية لا تحتاج لحد أدنى في السوق."
وأضاف قائلا "مشاكل دبي هي .. عدوى من قطاع الانشاء والعقارات أصابت البنوك والشركات المالية. لا يمكن انكار أننا وصلنا الى أدنى المستويات من حيث قيم الاصول لكن نمو الاقراض المصرفي لم يكن ايجابيا بما يكفي وهيكل التعافي لا يبدو قويا. نتطلع لاستقرار النمو في الفترة المتبقية من العام."
وتأثر المؤشر المصري بنتائج أضعف من المتوقع من البنك التجاري الدولي ومجموعة طلعت مصطفى أكبر مجموعة للتنمية العقارية في مصر. وهبط سهم طلعت مصطفى 1.3 بالمئة بينما انخفض سهم البنك التجاري الدولي 2.7 بالمئة.
وتراجع سهم البنك التجاري القطري واحدا بالمئة وخسر سهم مصرف قطر الاسلامي 0.5 بالمئة حيث لم تشهد أسهم البنوك تغيرا يذكر بعد قرار البنك المركزي القطري خفض أسعار الفائدة.
وقال تشودري "لا أعتقد أن هذه الخطوة تعني الكثير من حيث تكلفة التمويل لبنوك قطر التجارية.
"في دولة الامارات العربية رأينا بعض البنوك لا تستخدم أسعار فائدة المصرف المركزي أو الايبور لانها لا تعكس تكلفتها التمويلية وينطبق ذلك أيضا على قطر."
وتراجع سهم شركة الاتصالات المتنقلة الكويتية (زين) 1.6 بالمئة متخليا عن أعلى مستوى في 11 أسبوعا الذي سجله أمس الثلاثاء بعد اعلان النتائج.
وحققت شركة خدمات الهاتف المحمول أرباحا فصلية بلغت 2.95 مليار دولار بعد بيع بعض أصولها الافريقية لكن ما زالت هناك تساؤلات حول استراتيجيتها طويلة المدى بعدما اقتصر نشاطها بشكل كبير على الشرق الاوسط بالاضافة الى السودان.
وقال عرفان علام محلل الاتصالات لدى المال كابيتال "الايرادات مرتفعة في الشرق الاوسط لكنها أسواق ناضجة مقارنة مع أفريقيا لذا لا تتيح مستويات النمو نفسها مثل أفريقيا.
"يركز الناس على توزيعات الارباح للعام الحالي والقادم لكن عليهم أن يتساءلوا من أين سيأتي نمو زين الان."
وتراجعت الاسهم العالمية بعدما أعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) توقعات قاتمة بشأن الاقتصاد الامريكي بينما هبط النفط دون مستوى 80 دولارا للبرميل بعدما حذر تقرير لوكالة الطاقة الدولية من مخاطر تواجه الطلب.
وفيما يلي مستويات اغلاق مؤشرات أسواق الشرق الاوسط:
تراجع المؤشر السعودي 1.2 بالمئة الى 6188 نقطة.
وهبط المؤشر الكويتي 0.3 بالمئة الى 6679 نقطة.
وانخفض مؤشر سوق دبي المالي 0.9 بالمئة الى 1483 نقطة.
وخسر مؤشر أبوظبي 0.5 بالمئة مسجلا 2496 نقطة.
وانخفض المؤشر المصري 1.4 بالمئة الى 6373 نقطة.
وتراجع المؤشر العماني 0.3 بالمئة الى 6330 نقطة.
وهبط المؤشر القطري 0.3 بالمئة الى 7104 نقاط.
وصعد مؤشر البحرين 0.09 بالمئة الى 1409 نقاط