الحريق مستمر في خط انابيب كركوك جيهان وتوقف ضخ النفط
اسطنبول (رويترز) - قال مسؤولون إن فرق اطفاء الحرائق التركية تكافح يوم الاربعاء لاحتواء الحريق المندلع في خط انابيب ممتد بين حقول كركوك في العراق وميناء جيهان التركي الذي ينقل حوالي ربع صادرات العراق من النفط الخام بعد انفجار القيت مسؤوليته على متمردين اكراد.
وتسبب الانفجار في توقف ضخ النفط في خط انابيب كركوك جيهان يوم الثلاثاء ومقتل شخصين واصابة ثالث بعد ان امسكت النيران في سيارتهم التي كانت تسير في طريق مواز لخط الانابيب.
وقالت متحدثة باسم شركة بوتاش المملوكة للدولة التي تشغل الخط على الجانب التركي "الحريق مستمر وضخ النفط اوقف. الجهود تتركز على اطفاء الحريق."
ووقع الانفجار في حدود الساعة السادسة والنصف مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي (1530 بتوقيت جرينتش) على مسافة 100 كليومتر تقريبا من الحدود العراقية وهو ثاني هجوم على الخط على الجانب التركي في أقل من شهرين.
وفي يوليو تموز أعلن مقاتلو حزب العمال الكردستاني انهم فجروا خط الانابيب مما عطل تدفق النفط لعدة ايام.
وحمل مسؤولون حزب العمال الكردستاني المحظور مسؤولية انفجار الثلاثاء أيضا.
ولاتزال عمليات التخريب في خط الانابيب الحيوي غير شائعة نسبيا على الجانب التركي من الحدود.
وفي العراق بعد الغزو الامريكي للبلاد عام 2003 تسبب المقاتلون وأيضا المشاكل الفنية في اغلاق الخط بدرجة كبيرة حتى ثلاث سنوات مضت.
وقال مسؤولو امن ان المحققين أبطلوا يوم الاربعاء قنبلتين اخريين اكتشفتا على طول الخط قرب موقع حدوث الانفجار.
وذكرت مصادر شحن ان ناقلتين راسيتين في ميناء جيهان تنتظران تحميلهما بالنفط العراقي.
ويتكون خط كركوك جيهان الممتد بطول 960 كيلومترا من انبوبين متوازيين ينقلان 500 الف برميل من النفط في المتوسط يوميا الى ساحل البحر المتوسط حيث يجرى تفريغه في ناقلات.
وقالت مصادر بقطاع النفط انه عندما يتعرض الخط الاكبر الرئيسي لضرر يمكن للمسؤولين العراقيين استخدام محطات ضخ مختلفة واقعة على طول الخط داخل العراق لتحويل الخام الى الخط الاخر.
وقال مصدر بقطاع الشحن ان العمل يجري على قدم وساق بعد وقوع الانفجار بهدف استخدام خط بديل أصغر حجما واستئناف ضخ النفط في وقت لاحق يوم الاربعاء.
ويقوم حزب العمال الكردستاني بحملة تمرد ضد الدولة التركية منذ 26 عاما وتمكن في الماضي من استهداف أصول مثل خطوط السكك الحديدية وخطوط انابيب النفط.
وأدى الصراع بين الحزب الكردي والجيش التركي الذي بدأ عام 1984 لاقامة وطن مستقل للاكراد الى مقتل أكثر من 40 الفا غالبيتهم اكراد.
وتصاعد العنف هذا العام بعد ان الغى المتمردون في يونيو حزيران وقفا لاطلاق النار من جانب واحد استمر 14 شهرا