تراجعت ثقة المستثمرين للشهر الرابع على التوالي بعد ان استمرت خمسة اشهر في الصعود المتتالي وذلك على حسب ما صدر عن مؤشر ZEW للشعور العام تجاه الاقتصاد خلال ابريل نيسان حيث انخفض إلى 43.2 من 46.6 لقراءة مارس آذار بينما التوقعات كانت تشير إلى 45.00 .
وعلى حسب ما صدر عن مركز الابحاث الاقتصادية الاوروبية ZEW فإن استمرار تراجع الثقة يرجع إلى استمرار احتدام الازمة الأوكرانية ومدى تأثير ذلك على توقعات المستقبلية للاقتصاد الالماني وإن كان هنالك ارتفاع للثقة بالنسبة للوضع الحالي بالنسبة للاقتصاد الالماني.
الاقتصاد الالماني – اكبر اقتصاد في المنطقة- حقق نمو في الربع الرابع على حسب قراءة الناتج المحلي التي اظهرت نمو 0.4% في الربع الرابع من نمو بنسبة 0.3% في الربع الثالث.
تسارع وتيرة نمو الاقتصاد الالماني جاءت افضل من المتوقع من قبل الحكومة حيث كانت التوقعات تشير إلى إمكانية نمو الاقتصاد الألماني في الربع الأخير من عام 2013 بنحو 0.25%، فيما أن البنك المركزي الألماني في تقريره الأخير رفع توقعات نمو الاقتصاد الألماني إلى 1.7% في عام 2014 و يمتد إلى 2.00% بنهاية عام 2015.
في تقرير شهر مارس آذار للبنك المركزي الألماني يتوقع فيه بأن وتيرة نمو الاقتصاد الالماني قد تزداد قوة في الربع الاول من العام الجاري قبل ان يبدأ في التباطؤ في الربع الثاني.
في نفس السياق مؤشر ZEW لتقييم الأوضاع الراهنة ارتفع في ابريل نيسان إلى 59.5 – اعلى مستوى منذ يوليو/2011 - من 51.3 لقراءة مارس/آذار بينما كانت التوقعات بقيمة 51.5
بينما في منطقة اليورو تراجعت قراءة مؤشر ZEW للثقة في الاقتصاد قليلا في ابريل نيسان إلى 61.2 من 61.5 للقراة السابقة.
البنك المركزي الأوروبي ابقى على سعر الفائدة عند 0.25% في اجتماع الشهر الجاري وأكد على الابقاء على سعر الفائدة عند المستويات الحالية او ما دون ذلك لفترة من الوقت في ظل تبني سياسات توسعية طالما استدعى الامر.
التصريحات الاخيرة لرئيس البنك الاوروبي في وقت سابق من هذا الاسبوع نوه فيها إلى ان استمرار ارتفاع سعر الصرف يحتاج إلى استخدام سياسات نقدية تحفيزية لان ذلك يمثل تأثير هام على مستهدف المستوى العام لاستقرار الاسعار.
وذكر دراغي ان من اسباب ثبات التضخم في منطقة اليورو هو ارتفاع سعر الصرف اليورو منذ منتصف عام 2012 حتى الآن.
جدير بالذكر ان البنك الأوروبي يرى أن عملية التعافي تسير بشكل تدريجي بعد ان حققت منطقة اليورو ثلاث ارباع متتالية من النمو حتى الربع الأخير من العام السابق ويتوقع ان تستمر وتيرة التعافي بشكل معتدل خلال الربع الأول من العام الجاري وأن كان يتوقع ان تتباطأ بعد ذلك.
فيما يرى صندوق النقد الدولي أن دول منطقة اليورو المثقلة بالدين قد تواجه صعوبات بشأن تقليل حجم الدين بجانب القدروة على التنافسية في الوقت الذي لاتزال فيه عدد العاطلين عن العمل بشكل كبير بالاضافة إلى ابتعاد مستوى التضخم عن المستوى الآمن لاستقرار الاسعار.
البنك رفع توقعات النمو للعام 2014 إلى 1.2% من 1.1% لتوقعات ديسمبر السابق وبنسبة 1.5% في عام 2015 ويتوسع إلى 1.8% في عام 2016 .
بالنسبة لتوقعات التضخم للعام 2014 فيتوقع البنك بأن يكون التضخم عند مستوى 1.0% في 2014 و 1.3% في عام 2015 ويمتد إلى 1.5% في عام 2016 .
زوج اليورو امام الدولار الأمريكي بعد صدور البيانات 1.3796 ومقارنة بسعر فتح اليوم عند 1.3820 .