تراجع الدولار الأمريكي أمام الين الياباني خلال الجلسة الأمريكية ليعد بصدد أول تراجع أسبوعي في خمسة أسابيع عقب قرارات وتوجهات صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفدرالي في وقت سابق من هذا الأسبوع بالإضافة إلى حديث كل من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي بأتلانتا دينيس لوكهارت ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشيكاغو تشارلز ايفانز اليوم الجمعة.
في تمام الساعة 07:30 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني إلى مستويات 120.16 مقارنة بمستويات الأفتتاحية عند 120.80 بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له عند 119.89 والأعلى له خلال تداولات الجلسة اليوم الخميس عند 121.20.
هذا وقد تابعنا اليوم الجمعة صدور محضر اجتماع البنك المركزي الياباني الذي أعرب من خلاله صانعي السياسة النقدية لدى البنك المركزي الياباني عن المحافظة على السياسات النقدية التوسعية للبنك وسط نظرة المستقبلية إيجابية حيال وتيرة التعافي دون الحاجة إلى التوسع في التحفيز خلال الفترة المقبلة.
الجدير بالذكر أن البنك المركزي الياباني قد قام برفع برنامج التحفيز إلى نحو 80 تريليون ين من 70 تريليون خلال اجتماع تشرين الأول/أكتوبر الماضي ضمن جهود صانعي السياسة النقدية لدى البنك في مكافحة الانكماش التضخمي والوصول إلى مستهدفات النمو والتضخم في ثالث أكبر اقتصاد في العالم.
على الصعيد الأخر فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي تصريحات لوكهارت للصحفيين عقب كلمة ألقاها في ندورة بجامعة جورجيا والتي أعرب من خلالها أنه يتوقع أن يبداء بنك الاحتياطي الفدرالي في زيادة أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل من مستوياتها الصفرية بين مستويات الثبات عند الصفر ونسبة 0.25% في أياً من اجتماعته المقبلة في حزيران/يونيو، تموز/يوليو أو أيلول/ سبتمبر القادم.
مع الأشارة إلى أن هناك عوائق تتمثل في تباطؤ وتيرة انتعاش الاقتصاد الأمريكي وأن تلك التغيرات تعد "عابرة" ولا تغير النظرة الأساسية حيال استمرار نمو الاقتصاد الأمريكي، تلك التصريحات جاءت من لوكهارت عقب ساعات من خفض أعضاء اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح في اجتماع 17-18 آذار/مارس الجاري لتوقعاتهم حيال وتيرة النمو والضغوط التضخمية في الولايات المتحدة خلال الأعوام الثلاثة وخفضهم لتوقعاتهم تجاه أسعار الفائدة بحلول نهاية العام الجاري 2015 لنسبة 0.625% مقابل 1.125% في التوقعات السابقة للأعضاء في كانون الأول/ديسمبر الماضي.