مصالحة بين النظام والمعارضة في بعض أحياء دمشق
بدأت مصالحة بين قوات النظام والمعارضة المسلحة في حيي القدم والعسالي جنوب دمشق حيز التنفيذ صباح الخميس، كما أعلنها رئيس اللجنة المركزية للمصالحات الشعبية الشيخ جابر عيسى في دمشق. تبين ذلك منذ بدء الجرافات التابعة للبلديات بالدخول إلى حيي القدم والعسالي لإزالة السواتر الترابية، إضافة إلى دخول وحدات الهندسة لإزالة الألغام والعبوات الموجودة في بعض مناطق القدم.حيث جرت مفاوضات بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام المتمثلة بقوات الدفاع الوطني في حيي القدم والعسالي في منتصف مايو من العام الحالي بعد حصار دام لأكثر من سنتين.
وتضمن الاتفاق المبرم بين قوات المعارضة والنظام في وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش النظامي من أجزاء حي "القدم الغربي " التي يسيطر عليها إلى معامل الدفاع من جهة وإلى استراد دمشق درعا جنوبا من جهة اخرى.
واتُفق أيضاً على تشكيل قوة تدعى الجيش الوطني قوامها 400 شخص، 200 منهم من حي القدم و200 من حي العسالي، مهمتها حفظ الأمن و الإشراف على الحواجز بالاشتراك مع قوات النظام.
كما شمل تفعيل مخفر الشرطة ويكون تابعاً للشرطة المدنية التي تتبع لقوات النظام، كذلك إنشاء مكتب تسوية للأوضاع في محطة القدم لمن يرغب بتسوية وضعه من المطلوبين والمنشقين.
كما جاء في بنود الاتفاق السماح بعودة الاهالي إلى منازلهم وإدخال مساعدات غذائية وتأهيل البنى التحتية من خدمات المياه والكهرباء والبلدية.
من جانبها شددت المعارضة السورية على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين من النساء والأطفال لإتمام المصالحة، فيما تم التحفظ على مصير المعتقلين الشباب.
يشار إلى أن أبرز الفصائل المسيطرة على الحيين كتائب الصحابة ومجاهدي القدم و كتائب تتبع لفرقة تحرير الشام
بالإضافة إلى جبهة النصرة التي لم تشارك في مفاوضات المصالحة ومباحثاتها، وتحفظ مقاتلوها بحسب ناشطين على اتفاق الهدنة وتوعدوا النظام في حال تم خرق الهدنة.
من جانب آخر، أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن سوريا لن تغلق باب التعاون في مواجهة ما وصفه الإرهاب بهدف تحقيق مضامين قرار مجلس الأمن رقم 2170 .
وأشار الزعبي إلى أن بلاده ليست قلقة من القرار الدولي ولا يمكن لأحد في العالم أن يتهمها بالإرهاب مؤكدا أن سوريا جزء رئيسي في كل قضية تعنى بالسلم والأمن الدوليين. ونفى الزعبي في تصريحات صحفية نقلتها وسائل الإعلام الرسمية قيام طائرات أمريكية بمهاجمة مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية داخل الاراضي السورية.
وقال إن "الطائرات الأمريكية لم يحدث أن هاجمت مواقع للإرهابيين داخل سورية ولن يحدث إلا إذا كان بموافقة الحكومة السورية لأن سورية تنظر إلى مكافحة الإرهاب بمفهوم شامل وليس كجزئية صغيرة والجيش السوري لديه الإمكانيات والقدرات والخبرات وهو يخوض معركة صعبة وواسعة النطاق في مواجهة هذا الإرهاب الإقليمي لوحده".