تحدث دراجي بواقعية فتطرفت الأسواق بردة أفعالها !
بكل هدوء واتزان تحدث دراجي (رئيس المركزي الأوروبي )بالأمس عقب تثبيت أسعار الفائدة كما المتوقع على مستويات 0.50% .
وقد ركز دراجي بحديثة على مجموعة من النقاط الهامة والقرارات التي اتخذت معللا الأسباب التي فرضت على المركزي الأوربي لاتخاذها أو تأجيل البت فيها بعبارة أدق.
وكان المسألة الأهم التي اشرنا إليها في بتحليل الأمس التأثير الأكبر في تحركات الأسواق التي شاهدنها, فقد تطرق إلى الحديث عن فائدة إيداع المصارف في صندوق البنك المركزي ، والتي و احتمال اللجوء الى تحويل هذه الفائدة إلى النسبة السلبية ،وانه في الوقت الحالي لن تعتمد الفائدة السلبية على إيداعات البنوك بالرغم من كون التحضيرات التقنية جاهزة لمثل هذا الإجراء. وعلل السبب بان هذا الأمر قد تترتب عليه مخاطر لا مبرر لها .
وتفسير هذا : أن الباب لا زال مفتوحا لتحويل فائدة إيداع المصارف في المركزي الأوربي إلى السلبية ولكن بشرط أن تتغلب فوائد هذا القرار على المخاطر المحتملة أولا, والمخاطر هنا أن تقوم البنوك بتحويل هذه الفائدة إلى قروض العملاء وبالتالي لا تحقق الهدف المرجو منها وهو تحفيز البنوك على التساهل بمنح القروض لأعادت الدورة الاقتصادية للانتعاش والنمو ،ونرى هنا بان المشكلة فنية بحته وتحتاج قانون أو إجراء ما يضمن عدم تحميل هذه الفائدة للعملاء .
وعن الوضع الاقتصادي العام تحدث عن تحسن منتظر في الوضع الاقتصادي في النصف الثاني من العام وقدر علل هذه النظرة بالنظر إلى نتائج المؤشرات الرائدة ،ولكنه أوضح بذات الوقت أن مراجعة تقديرات النمو سلبية و لا نمو منتظر للعام ككل وان العام القادم سيكون على نسبة 1.1%.
الأسواق تعاملت مع الايجابيات المحدودة بكلمة دراجي والمتمثلة بعدم إقرار الفائدة السلبية وبأمل أن النمو سيرتفع إلى 1.1%. وهذه بحد ذاتها غير كافية لتحريك اليورو صعودا بأكثر من 50-70 نقطة ، وهكذا الحال بالنسبة للإسترليني ، او الين المستفيد الأكبر مما حدث .
فدارجي بنهاية الأمر ترك الكرة بساحة البيانات القادمة وعلى طريقة برنانكي ننتظر ،نرى ،ثم نقرر.
نميل لوضع تحركات الأمس ضمن التدخلات المباشرة لبعض محركي الأسواق وبقوة ضد الدولار للوصول إلى مستهدفات سعريه قبل صدور البيانات الأمريكية المنتظرة والحاسمة .
بتداولات اليوم ننتظر الحدث الابرز والمنتظر معدل البطالة ، ،التغير في ألعماله غير الزراعية(الوظائف الحكومية ) ، وأهمية هذه البيانات تنبع من كونها المحددة لمستقبل برنامج التيسير الكمي الامريكي .
وتدور التوقعات ان يظهر سوق العمل استحداث 170 الف وظيفة في مايو. البطالة منتظر استقرار نسبتها على ال 7.5%. وهي نتيجة مقبولة وان كانت لا تغير شيأ بنظرة الفدرالي الأميركي ناحية الاستمرار بمراقبة النتائج قبل إجراء إي تعديل .
ولان شرط برنانكي لإجراء تغيرا ما قطع او تخفيض قيمة ال85 مليار المبلغ المخصص شهريا لبرنامج التيسير سنرفق آلية احتساب وقياس نسبة البطالة واستخراج المتوسط لها كيف تكون .
نأخذ النتائج السابقة
May 3, 2013 - 7.50%
Apr 5, 2013 - 7.60%
Mar 8, 2013 - 7.70%
Feb 1, 2013 - 7.90%
Jan 4, 2013 - 7.8 0%
مجموع هذه النتائج = 38.5
نقسم المجموع على 5
النتيجة 7.7 %وهو الرقم الذي يعبر عن استمرار الهبوط ضمن المتوسط المقبول لاخر 5 شهور
بحال صدر ة النسبة 7.9 % والتي هي النسبة الأعلى للفترة السابقة يعتبر الخبر سلبي وضد الدولار
بحال صدرة النسبة 7.5 % وهي النسبة الأدنى للفترة السابقة يعتبر الخبر ايجابي ولصالح الدولار
فوق 7.9 %بالغ السلبية
تحت 7.5 % بالغ الايجابية
تطرق البعض (المتفائلين جدا ) لاحتمال صدور الرقم تحت 7% (رغم انه شديد التفائل ) لكن بهذه الحالة سنشاهد الدولار بالغ القوة
والحديث عن التحرك لما بعد الخبر وليس شرطا كردة الفعل اللحظية.
تنبيه هام :ستصدر بعد إغلاق الأسواق وصباح يوم السبت مجموعة من البيانات الاقتصادية الصينية بالغة الأهمية منها الميزان التجاري ,وهو ما قد يودي الى مشاهدة فجوات سعريه مع افتتاح الأسواق الأسبوع القادم خصوصا أزواج الين ,ويصعب تقدير اتجاه او مقدار هذه الفجوات .