هل سوف ينهي الذهب أول أسبوع له من الارتفاع في 2011 ؟

[ابو تراب]

انخفض سعر الذهب خلال أول شهر من تداولات هذه السنة 2011 بشكل متواصل بقياس تداولات الأسبوع، و حقق أربع أسابيع متتالية من الانخفاض. لكن هذا الأسبوع، شهدنا سعر الذهب يرتفع لأول أسبوع له هذه السنة. لكن، اليوم نحن في انتظار بيانات الوظائف الأمريكية و التي اعتدنا أن تكون سبباً لتذبذب كبير في الأسواق المالية و تؤثر أيضاً في أسواق المعادن الثمينة بشكل ملحوظ. هل سوف يستطيع الذهب أن يبقي على تداولاته الإيجابية هذا اليوم أيضاً لينهي أول أسبوع له على ارتفاع خلال تداولات هذه السنة؟
انخفض الطلب على الذهب بشكل واضح خلال هذه السنة بعد أن ارتأى المتداولون بأن الاقتصاد الدولي مستمر في التعافي الاقتصادي رغم أن هذا التعافي بطيء جداً، و كذلك يبدو أن المتداولين خففوا من قلقهم تجاه أزمة الديون الأوروبية التي ضربت في المنطقة الأوروبية، لكن يبدو أن خطط الإنقاذ و التحفيز للدول المتعثّرة سببت اعتقاداً بأن أزمة الديون لن تمتد بشكل كبير لتكون عائقاً أمام استمرار التقدم و التعافي الاقتصادي في الاقتصاد الأوروبي عامةً و في الاتحاد الأوروبي خاصة.
تلك الأسباب قللت من الطلب على الذهب كملاذ آمن، و نرى أيضاً بأن الذين استخدموا الذهب كاحتياطي تغطية مخاطر انخفاض أسعار العملات مقابل الدولار استغنوا عن الذهب بسبب عودة الانخفاض في سعر صرف الدولار الأمريكي. كذلك نرى بأن الارتفاع الكبير في أسواق الأسهم حول العالم جذب المتداولون نحو تلك الاستثمارات المرتفعة العائد فيما انخفض الطلب على الذهب كأحد الأصول الآمنة.
لكن، هذا الأسبوع و حتى هذه اللحظة استطاع سعر الذهب أن يحقق مكاسب جيدة. ارتفع سعر الذهب خلال تداولات نيويورك يوم أمس بمقدار 1.54% لينهي تداولاته عند مستوى 1355.60 دولار للأونصة. تركّز الارتفاع في سعر الذهب بعد إغلاق بورصة لندن التي انتهت فيها تداولات الذهب على انخفاض من مستوى الافتتاح الصباحي في السعر المثبّت عند 1332.00 ليغلق عند سعر 1328.00 دولار للأونصة في سعر الإغلاق المسائي المثّبت.
ارتفع سعر الفضة و البلاتين أيضاً خلال تداولات نيويورك يوم أمس، أغلق سعر الفضة على ارتفاع مقداره 2.12% عند سعر 28.95 دولار للأونصة الواحدة بسبب مضاربة كبيرة اتجهت للفضة فيما البلاتين اكتفى بارتفاع مقداره 0.33% ليغلق تداولات نيويورك عند سعر 1837.00 دولار.
أشار السيد برنانكيه يوم أمس إلى أهمية استمرار التعافي في أسواق الوظائف حتى يتأكد بأن الاقتصاد الأمريكي استقر بشكل حقيقي. هذا اليوم نحن في انتظار بيانات الوظائف الأمريكية و التي تشير توقعاتها إلى إيجابية في الوظائف المستحدثة في القطاعات الغير زراعية فيما التوقعات تشير إلى ارتفاع مستوى البطالة بشكل طفيف إلى 9.5% بعد الانخفاض الكبير الذي حققته نسبة البطالة إلى 9.4% شهر كانون الأول/2010.
البيانات الاقتصادية التي ننتظرها اليوم سببت عمليات جني أرباح من قبل العديد من المضاربين، حيث أن المضاربين لا يفضّلون التذبذب الحاد و الاتجاهات الغير واضحة، و بيانات الوظائف الأمريكية هذا اليوم قد تكون سبباً لتذبذب حاد جداً مع حالة عدم وضوح في الاتجاهات.
يتداول سعر الذهب اليوم عند مستوى 1351.20 دولار للأونصة بانخفاض طفيف مقارنة بارتفاع يوم أمس مقدارها 0.32%، فيما انخفض سعر الفضة بأكثر من هذا قليلاً ليفقد سعر الأونصة الواحدة من الفضة 0.59% ليتداول سعر الفضة الآن عند سعر 28.78 دولار. استقر البلاتين دون تغيّر من إغلاق نيويورك تقريباً، و يتداول في هذه اللحظات عند سعر 1837.00 دولار. هذه الأسعار كما هي في تمام الساعة 01:51 صباحاً بتوقيت نيويورك.
الانخفاض الطفيف الذي حصل اليوم نتج من جني أرباح المضاربين كما أشرنا فيما نرى العديد من البورصات الآسيوية هذا اليوم تغلق أبوابها في العطلة المطوّلة هذا الأسبوع. لكن ما تجدر الإشارة له هو أننا شهدنا يوم أمس انخفاضاً في العديد من مؤشرات السلع منها أغلق مؤشر S&P GSCI للسلع على انخفاض مقداره 4.01 نقطة فيما انخفض مؤشر RJ/CRB على انخفاض مقداره 2.80 نقطة. إن هذا الانخفاض شمل العديد من السلع المرتبطة في الطاقة و انخفض سعر النفط يوم أمس بشكل ملموس، لكن نرى بأن المعادن الثمينة احتفظت في إيجابيتها.
يجب أن لا ننسى بأن التوتر القائم في مصر و الذي يقلق المتداولون بأن ينتقل إلى منطقة الشرق الأوسط و دول الخليج المنتجة للنفط يسبب طلبات على الذهب بشكل واضح لتغطية أي مخاطر ممكن حصولها على الاقتصاد الدولي و بذلك يجب أن نرى بأن أهم أسباب الارتفاع في سعر الذهب هو الإيجابية في طلب الملاذ الآمن الذي شهدته المعادن الثمينة بفعل الأزمة و التوترات في مصر.
سوف يكون الذهب اليوم تحت اختبار كبير، فهل سوف يستطيع الإبقاء على المكاسب التي حققها أو أن يمدد منها في ظل بيانات اقتصادية قد تكون سبباً لتذبذب كبير في الأسواق المالية و تنعكس على سعر صرف الدولار و سعر برميل النفط مما قد ينعكس أيضاً بشكل غير مباشر على أسواق المعادن الثمينة منها الذهب. لكن، كما أشرنا منذ بضعة تقارير فالذهب قد وجد دعماً جيداً بعد الانخفاض في سعره مما دفع قوى طلب استهلاكية و جاءت التوترات في الشرق الأوسط أيضاً منقذاً لسعر الذهب من تحقيق مزيد من الانخفاض، و اليوم بيانات الوظائف الأمريكية قد تكون أداة لمزيد من الاندفاع الصاعد أو أن نرى انعطافاً هابطاً مرّة أخرى، فالحذر واجب و المتابعة الحثيثة مطلوبة.

[ابو تراب]

انخفض سعر الذهب خلال أول شهر من تداولات هذه السنة 2011 بشكل متواصل بقياس تداولات الأسبوع، و حقق أربع أسابيع متتالية من الانخفاض. لكن هذا الأسبوع، شهدنا سعر الذهب يرتفع لأول أسبوع له هذه السنة. لكن، اليوم نحن في انتظار بيانات الوظائف الأمريكية و التي اعتدنا أن تكون سبباً لتذبذب كبير في الأسواق المالية و تؤثر أيضاً في أسواق المعادن الثمينة بشكل ملحوظ. هل سوف يستطيع الذهب أن يبقي على تداولاته الإيجابية هذا اليوم أيضاً لينهي أول أسبوع له على ارتفاع خلال تداولات هذه السنة؟
انخفض الطلب على الذهب بشكل واضح خلال هذه السنة بعد أن ارتأى المتداولون بأن الاقتصاد الدولي مستمر في التعافي الاقتصادي رغم أن هذا التعافي بطيء جداً، و كذلك يبدو أن المتداولين خففوا من قلقهم تجاه أزمة الديون الأوروبية التي ضربت في المنطقة الأوروبية، لكن يبدو أن خطط الإنقاذ و التحفيز للدول المتعثّرة سببت اعتقاداً بأن أزمة الديون لن تمتد بشكل كبير لتكون عائقاً أمام استمرار التقدم و التعافي الاقتصادي في الاقتصاد الأوروبي عامةً و في الاتحاد الأوروبي خاصة.
تلك الأسباب قللت من الطلب على الذهب كملاذ آمن، و نرى أيضاً بأن الذين استخدموا الذهب كاحتياطي تغطية مخاطر انخفاض أسعار العملات مقابل الدولار استغنوا عن الذهب بسبب عودة الانخفاض في سعر صرف الدولار الأمريكي. كذلك نرى بأن الارتفاع الكبير في أسواق الأسهم حول العالم جذب المتداولون نحو تلك الاستثمارات المرتفعة العائد فيما انخفض الطلب على الذهب كأحد الأصول الآمنة.
لكن، هذا الأسبوع و حتى هذه اللحظة استطاع سعر الذهب أن يحقق مكاسب جيدة. ارتفع سعر الذهب خلال تداولات نيويورك يوم أمس بمقدار 1.54% لينهي تداولاته عند مستوى 1355.60 دولار للأونصة. تركّز الارتفاع في سعر الذهب بعد إغلاق بورصة لندن التي انتهت فيها تداولات الذهب على انخفاض من مستوى الافتتاح الصباحي في السعر المثبّت عند 1332.00 ليغلق عند سعر 1328.00 دولار للأونصة في سعر الإغلاق المسائي المثّبت.
ارتفع سعر الفضة و البلاتين أيضاً خلال تداولات نيويورك يوم أمس، أغلق سعر الفضة على ارتفاع مقداره 2.12% عند سعر 28.95 دولار للأونصة الواحدة بسبب مضاربة كبيرة اتجهت للفضة فيما البلاتين اكتفى بارتفاع مقداره 0.33% ليغلق تداولات نيويورك عند سعر 1837.00 دولار.
أشار السيد برنانكيه يوم أمس إلى أهمية استمرار التعافي في أسواق الوظائف حتى يتأكد بأن الاقتصاد الأمريكي استقر بشكل حقيقي. هذا اليوم نحن في انتظار بيانات الوظائف الأمريكية و التي تشير توقعاتها إلى إيجابية في الوظائف المستحدثة في القطاعات الغير زراعية فيما التوقعات تشير إلى ارتفاع مستوى البطالة بشكل طفيف إلى 9.5% بعد الانخفاض الكبير الذي حققته نسبة البطالة إلى 9.4% شهر كانون الأول/2010.
البيانات الاقتصادية التي ننتظرها اليوم سببت عمليات جني أرباح من قبل العديد من المضاربين، حيث أن المضاربين لا يفضّلون التذبذب الحاد و الاتجاهات الغير واضحة، و بيانات الوظائف الأمريكية هذا اليوم قد تكون سبباً لتذبذب حاد جداً مع حالة عدم وضوح في الاتجاهات.
يتداول سعر الذهب اليوم عند مستوى 1351.20 دولار للأونصة بانخفاض طفيف مقارنة بارتفاع يوم أمس مقدارها 0.32%، فيما انخفض سعر الفضة بأكثر من هذا قليلاً ليفقد سعر الأونصة الواحدة من الفضة 0.59% ليتداول سعر الفضة الآن عند سعر 28.78 دولار. استقر البلاتين دون تغيّر من إغلاق نيويورك تقريباً، و يتداول في هذه اللحظات عند سعر 1837.00 دولار. هذه الأسعار كما هي في تمام الساعة 01:51 صباحاً بتوقيت نيويورك.
الانخفاض الطفيف الذي حصل اليوم نتج من جني أرباح المضاربين كما أشرنا فيما نرى العديد من البورصات الآسيوية هذا اليوم تغلق أبوابها في العطلة المطوّلة هذا الأسبوع. لكن ما تجدر الإشارة له هو أننا شهدنا يوم أمس انخفاضاً في العديد من مؤشرات السلع منها أغلق مؤشر S&P GSCI للسلع على انخفاض مقداره 4.01 نقطة فيما انخفض مؤشر RJ/CRB على انخفاض مقداره 2.80 نقطة. إن هذا الانخفاض شمل العديد من السلع المرتبطة في الطاقة و انخفض سعر النفط يوم أمس بشكل ملموس، لكن نرى بأن المعادن الثمينة احتفظت في إيجابيتها.
يجب أن لا ننسى بأن التوتر القائم في مصر و الذي يقلق المتداولون بأن ينتقل إلى منطقة الشرق الأوسط و دول الخليج المنتجة للنفط يسبب طلبات على الذهب بشكل واضح لتغطية أي مخاطر ممكن حصولها على الاقتصاد الدولي و بذلك يجب أن نرى بأن أهم أسباب الارتفاع في سعر الذهب هو الإيجابية في طلب الملاذ الآمن الذي شهدته المعادن الثمينة بفعل الأزمة و التوترات في مصر.
سوف يكون الذهب اليوم تحت اختبار كبير، فهل سوف يستطيع الإبقاء على المكاسب التي حققها أو أن يمدد منها في ظل بيانات اقتصادية قد تكون سبباً لتذبذب كبير في الأسواق المالية و تنعكس على سعر صرف الدولار و سعر برميل النفط مما قد ينعكس أيضاً بشكل غير مباشر على أسواق المعادن الثمينة منها الذهب. لكن، كما أشرنا منذ بضعة تقارير فالذهب قد وجد دعماً جيداً بعد الانخفاض في سعره مما دفع قوى طلب استهلاكية و جاءت التوترات في الشرق الأوسط أيضاً منقذاً لسعر الذهب من تحقيق مزيد من الانخفاض، و اليوم بيانات الوظائف الأمريكية قد تكون أداة لمزيد من الاندفاع الصاعد أو أن نرى انعطافاً هابطاً مرّة أخرى، فالحذر واجب و المتابعة الحثيثة مطلوبة.