العقود الآجلة للنفط الخام - مراجعة اسبوعية من 28 مارس-آذار إلى 1 ابريل-نيسان
شهد الاسبوع الماضي ارتفاع اسعار النفط الخام إلى اعلى مستوى لها خلال 30 شهرا يوم الجمعة، مدعوما ببيانات وظائف امريكية افضل من المتوقع، فيما تواصل القتال في ليبيا، مضيفا للمخاوف من تعطل الامدادات لفترة طويلة.
في بورصة نيويورك التجارية، تم تداول خام الحلو الخفيف لتسليم شهر مايو-ايار على 108.42 دولار للبرميل عند اغلاق التداول يوم الجمعة، مرتفعا بنسبة 2.8% خلال الاسبوع.
وارتفعت اسعار النفط الخام إلى 108.46 دولار للبرميل يوم الجمعة، السعر الاعلى منذ 25 سبتمبر-أيلول 2008 بعد ان قالت وزارة العمل بأن رواتب القطاع الخاص ارتفعت بمعدل 216,000 في مارس-آذار بعد ارتفاعها الشهر الماضي بمعدل 194,000، متجاوزة التوقعات بزيادة قدرها 188,000. معدل البطالة انخفض إلى ادنى مستوياته في عامين بنسبة 8.8% من 8.9% في فبراير-شباط.
وعززت بيانات امريكية قوية التوقعات بأن الانتعاش الأمريكي كان يستجمع قواه، معززا التوقعات بزيادة الطلب لاكبر مستهلك للنفط في العالم.
في مكان آخر، دفعت القوات الموالية للزعم الليبي معمر القذافي القوات المناهضة للحكومة من مواقع على طول المدن الساحلية للنفط، في حين تراجع المتمردين من موانئ راس لانوف والبريقة في الجزء الشرقي للبلاد.
وراقبت الاسواق ايضا عن كثب الاضطرابات المشتعلة في اليمن وسوريا والكويت. وفقا لإدارة معلومات الطاقة الامريكية، فإن دول شمال افريقيا والشرق الأوسط مسؤولة عن 36% من انتاج النفط العالمي، وحملت 61% من الاحتياطات المؤكدة للنفط في عام 2010.
رفع مزود الخدمة المالية العالمية دويتشه بانك توقعاته في عام 2011 لأسعار النفط الخام بنسبة 18% إلى 107.75 دولار وتوقعاته لمزيج برنت بزيادة قدرها 16% بسعر 117.50%
وفي تقرير صدر في وقت متأخر الخميس، قال مقدم الخدمة العالمية بان رفع الاسعار يعكس "علاوة المخاطر الجيوسياسية" في ظل انخفاض الطاقة الانتاجية الفائضة في المملكة العربية السعودية والاضطرابات في الشرق الأوسط.
في نفس الوقت، في بورصة لندن للسلع، تم تداول مزيج برنت للنفط الخام لتسليم شهر مايو-ايار على 119.12 دولار للبرميل، السعر الاعلى منذ 21 اغسطس-آب 2008، عند اغلاق التداول يوم الجمعة. وارتفع عقد مزيج برنت بنسبة 2.9% خلال الاسبوع وبفارق صعود 10.70 دولار عن نظيره الأمريكي.