أعلن البنك المركزي الأسترالي عن التقرير الربع سنوي ليظهر مخاوف صانعي السياسات النقدية في استراليا من تفاقم التباطؤ في قطاع العقارات في الصين وتأثيره على الاقتصاد الصيني ككل، خاصة في ظل عدم وجود نية لدعم وتحفيز قطاع العقارات من قبل الحكومة الصينية.
قطاع العقارات يبقى خطى دائم للاقتصاد الصيني نظراً لتأثيره السلبي على معدلات النمو والاستقرار المالي بالإضافة إلى العامل الأكثر أهمية للبنك المركزي الأسترالي وهو الواردات الصينية من المواد الخام المستخدمة في البناء.
فالصين هي الشريك التجاري الأكبر لأستراليا وأكبر مستورد للحديد الخام في العالم، مع العلم أن صادرات الحديد الخام في استراليا تمثل 20% من عائدات مجمل الصادرات الأمر الذي يجعلها ركيزة قوية في نمو الاقتصاد الأسترالي.
الاقتصاد الأسترالي يعاني هو الآخر من تباطؤ قطاع التعدين وتراجع استثماراته وذلك في ظل التباطؤ العالمي من قبل الاقتصاديات الكبرى مثل الصين، إلى جانب انخفاض أسعار المواد الخام مثل الحديد الخام الذي تسبب في تراجع عائدات الشركات الاسترالية.
يذكر أن أسعار الحديد الخام تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ 2009 لتصل إلى 55 دولار للطن.
أما عن الصين فقد أعلنت أن متوسط أسعار المنازل في 70 مدينة صينية قد انخفض أكثر خلال شهر فبراير/شباط في ظل استمرار التباطؤ في الطلب على المنازل بسبب احتفالات العام القمري الجديد إلى جانب انتظار المستثمرين في قطاع العقارات لمزيد من الانخفاض في أسعار المنازل.