ارتفعت العملة الموحدة لمنطقة اليورو أمام الدولار الأمريكي خلال الجلسة الأمريكية لتعد بصدد أول ارتفاع أسبوعي في خمسة أسابيع عقب البيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الجمعة عن اقتصاديات المنطقة والتي أوضحت نمو أسعار المنتجين في ألمانيا خلال شباط/فبراير مع تقلص الانكماش على المستوى السنوي بالتزامن مع اتساع الفائض في الحساب الجاري للمنطقة خلال كانون الثاني/يناير.
في تمام الساعة 08:35 مساءاً بتوقيت جرنتش أظهر زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي تراجعاً ليتداول عند مستويات 1.0635 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.0831 بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له عند 1.0612 والأعلى له خلال تداولات اليوم عند مستويات 1.0919.
هذا وقد تابعنا أكبر اقتصاديات منطقة اليورو نمو أسعار المنتجين الذي يعد مؤشر مبدئ للضغوط التضخمية بنسبة 0.1% مقابل انكماش بنسبة 0.6% في كانون الثاني/يناير مع تقلص الانكماش على المستوى السنوي لنسبة 2.1% مقابل 2.2% في القراءة السنوية السابقة بخلاف التوقعات التي أشارت إلى انكماش بنسبة 2.0%، بينما أظهرت قراءة الحساب الجاري اتساع الفائض إلى ما قيمته 29.4 مليار يورو مقابل 22.5 مليار يورو في كانون الأول/ديسمبر بخلاف التوقعات التي أشارت إلى تقلص الفائض إلى ما قيمته 21.3 مليار يورو.
على الصعيد الأخر وبالنظر إلى الاقتصاد الأمريكي فقد تابعنا عنه تصريحات كل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي بأتلانتا وبشيكاغوا دينيس لوكهارت وتشارلز ايفانز اليوم الجمعة، عقب ساعات من خفض أعضاء اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح في اجتماع 17-18 آذار/مارس الجاري توقعاتهم حيال وتيرة النمو والضغوط التضخمية في الولايات المتحدة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة وخفضهم لتوقعاتهم تجاه أسعار الفائدة بحلول نهاية هذا العام لنسبة 0.625% مقابل 1.125% في التوقعات السابقة للأعضاء في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وفي نفس السياق فقد نوه لوكهارت للصحفيين عقب كلمة ألقاها في ندورة بجامعة جورجيا أنه يتوقع أن يبدأ بنك الاحتياطي الفدرالي في زيادة أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل من مستوياتها الصفرية بين مستويات الثبات عند الصفر ونسبة 0.25% في أياً من اجتماعته المقبلة في حزيران/يونيو، تموز/يوليو أو أيلول/ سبتمبر القادم، مع الأشارة إلى أن هناك عوائق تتمثل في تباطؤ وتيرة انتعاش الاقتصاد الأمريكي وأن تلك التغيرات تعد "عابرة" ولا تغير النظرة الأساسية حيال استمرار نمو الاقتصاد الأمريكي.