زيادة الإمدادات الأمريكية، وموقف أوبك والاتفاق النووي مع إيران تضغط على أسعار النفط
دول أوبك ستكون مضطرة للحفاظ على الإنتاج عند مستوياته المرتفعة حاليا. وأتى هذا التصريح بعد تقارير بخصوص تخمة المعروض النفطي في الولايات المتحدة، والتي لم يتح للسوق تسعيرها بالكامل في جلسة الأربعاء.
وقال علي العمير أن انخفاض أسعار النفط سوف يؤثر سلبا على إيرادات الكويت خلال هذا العام. وقال وزير النفط للصحفيين، بحسب ما نقلت عنه رويترز “ليس لدينا في أوبك أي خيار آخر سوى الحفاظ على سقف الإنتاج كما هو لأننا لا نريد أن نخسر حصتنا في السوق. إذا كان هناك أي نوع من الترتيب مع البلدان المنتجة خارج أوبك، فسنكون سعداء للغاية بذلك.”
وكانت إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة (EIA)، قد كشفت النقاب بالأمس عن وصول احتياطات النفط الأمريكية إلى مستوى قياسي جديد بعد أن قفزت للأسبوع العاشر على التوالي. وزادت مخزونات الخام الأمريكية بنسبة 2.1% (9.6 مليون برميل ) إلى 458.5 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي.
وكانت توقعات محللي الطاقة تشير إلى زيادة بـ 4.4 مليون فقط، أي أقل من نصف الرقم الفعلي. كما تزايد حجم إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة للأسبوع السادس على التوالي، ليصل إلى 9.42 مليون برميل يوميا. وتظهر تلك المفاجآت أنه برغم الصخب الدائر حول تأثر إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة بانخفاض الأسعار، إلا أن القدرة الحقيقية لصناعة الطاقة الأمريكية سيتعين أخذها في الاعتبار بشكل كامل من قبل السوق.
وأضافت المحادثات النووية الجارية بين إيران، والتي تعد أحد كبر منتجي النفط، والقوى الغربية مزيدا من ضغوط البيع على سعر الخام. ومن المتوقع أن يؤدي اتفاق نهائي حول برنامج طهران النووي إلى رفع العقوبات المفروضة عليها، وهو ما سيضيف مليون برميل على الأقل إلى المعروض النفطي في السوق العالمية. ويأتي ذلك برغم ما صرح به مفاوض أوروبي يشارك في المحادثات النووية بين مجموعة 5+1 في سويسرا اليوم، بأن مواقف الأطراف لا تزال متباعدة.