مصدر: يونايتد برس انترناشونال
ترجمة: ياسر الفهد
لماذا العلاج بالذهب يساعد بعض التوحديين؟
هذا السؤال الذي طـرح من قبل تـــــقريــر (Age of Autism) الأسبوع الماضي حيث أن أوّل طفل في العالم شخص على أنه توحدي يبدو أنه تحسن بعد علاجه بملح الذهب.
نحن سمعنا من عدة قرًّاء أن بعض الذين لديهم أطفال توحد يحاولون مساعدتهم قاموا بسؤال نفس السؤال.
حتى الآن وجدنا تفسيرين محتملين جميعها مجاملة لهؤلاء الذين يعتقدون بأن التوحد هو يحدث بسبب التعرض لنوع من السموم في الحالات المشتبه فيها. هذه الفكرة رفضت من قبل السلطة الصحية الفيدرالية Federal Health Authorities.. لأن المتهم هو مادة الزئبق الحافظة والتي تستعمل في التطعيم أو في بعض الحالات في التطعيم ذاته.
أول توحدي يعرف باسم (Donald T.) عمره الآن 71 عاما ويعيش في مدينة ميسيسيبي الآن. كان في سن الخامسة عندما تعرضت حياته للخطر بالإصابة بالتهاب المفاصل (Juvenile Arthritis) ووفق ما ذكره أخاه أن عمره كان في الثانية عشر عندما ارتفعت درجة حرارته بطريقة لا يمكن التحكم بها وتصلبت مفاصله وكان ذلك مؤلما وتوقف عن الأكل.
أخبر والد (Donald) طبيب المدينة الصغيرة أن ابنه جاهز للموت عندما عجز الطبيب عن تشخيص المرض أو إيجاد علاج فاعل. عندها اقترح الدكتور أنه ربما يكون الطفل مصاب بالتهاب المفاصل (juvenile arthritis) وبعد علاجه بأملاح الذهب في عيادة (Memphis) تحسن التوحد لدى دونالد وكذلك التهاب المفاصل. أملاح الذهب القابلة للحقن .. Sodium aurothiomalate استخدمت لعلاج التهاب المفاصل وذلك لاحتوائها على مكونات مضادة للالتهابات.
كانت استجابته للعلاج عجيبة وفق ما ابلغ عنه أخاه مكتب القانون في ميسيسيبي. ذهب الألم الذي كان في مفاصله والحالة العصبية التي ابتُلِيَ بها ذهبت. والميل إلى الهيجان والعصبية الشديدة اختفت وأصبح اجتماعيا.
تفسير طبي حيوي عوضا عن التفسير السلوكي يربط الجهاز المناعي في الجسم كعامل مساعد في التوحد:
نبدأ بفكرة أن أملاح الذهب تخفض الاستجابة المناعية التي تسبب التهاب المفاصل. و على الرغم من أن آلية هذا غير واضحة إلاّ أنه يبدو أنها تكبح نوعا من إشارات الخلية المناعية تدعى سايتوكينز Cytokines.
هناك خلايا دماغية تدعى مايكروجليا "Microglia" تنتج نوعا محددا من سايتوكينز والذي ينْشَطُ في وجود الزئبق أو فايروسات السموم العصبية بما فيها الحصبة. هذا النوع من سايتوكين وجد في تشريح أدمغة الأطفال التوحديين.
السايتوكين الذي يٌنْتَج باستمرار في الحالات المناعية ربما يؤدي إلى مشكلات عصبية بما في ذلك الضغط الناتج عن الأكسدة وفرط الاستثارة في المخ وتطوير الإشارات الغير طبيعية خلال فترة النمو.
ولذلك فإن حالة النشاط المناعي الموجودة في التهاب المفاصل juvenile arthritis ربما تكون أدت إلى أعرض التوحد الموازية. إن كبح النشاط المناعي مثلما تفعل أملاح الذهب مع التهاب المفاصل ربما يكون له فوائد عديد في جانب أعراض التوحد. نحن وجدنا نسخة من هذه الفكرة سنة 2002 في تقرير مُعًّد من قبل معهد مريديان بعنوان "الذهب وعلاقته بالحالات العصبية وحالات الغدد".
المؤلف الرابع يقترح أن التجارب المفيدة تكون على التركيز على التأثرات الجانبية لالتهاب المفاصل الرثياني و الاضطرابات العصبية والنفسية أو اضطراب الغدد. على سبيل المثال الواحد يستطيع السؤال: هل المريض الذي يعاني من الصرع والاكتئاب أو نقص الأدرينال والذي تلقى علاج الذهب أبدى تحسناً في الأعراض العصبية والغدد؟
وأيضا الواحد يسأل: ماذا عن حالات التوحد؟ هذه التجربة والتي أهملت كانت في عام 1947.
الذهب وعناصر أخرى "nervine" استُخدِمَت منذ عصور لعلاج الحالات العقلية. ولاحظ المؤلف أن الليثيوم "lithium" قد أثبت فعاليته بقوة في الاضطرابات الثنائية القطبين "bipolar disorder".
وذكروا أنه من الواضح أن الذهب كالنرفين "nervine" هو تقليد قديم. ولكن لا توجد دراسات متعددة المراكز.
هذه ظاهرة حديثة هناك فقط ملاحظات وتقارير عن حالات فردية.
واستشهدوا بدراسة على الحيوانات سنة 1983 أظهرت أن الذهب تمركز في نسيج الجهاز العصبي. و ذكروا دراسة صغيرة تمهيدية سنة 1996 أوضحت أنه بعد أربع أسابيع من العلاج بمادة الذهب الشبه غروية تحسن قياس الذكاء "IQ" تحسناً دراماتيكيا في الاختبار المذكور.
وكتبوا أنه بينما الدراسة الصغيرة تمهيدية إلا أنها دليل مشجع على احتمالية استخدام الذهب كالنرفين "nervine" و كإثبات أن المستحضرات غير سمية "non-toxic".
ترجمة: ياسر الفهد
لماذا العلاج بالذهب يساعد بعض التوحديين؟
هذا السؤال الذي طـرح من قبل تـــــقريــر (Age of Autism) الأسبوع الماضي حيث أن أوّل طفل في العالم شخص على أنه توحدي يبدو أنه تحسن بعد علاجه بملح الذهب.
نحن سمعنا من عدة قرًّاء أن بعض الذين لديهم أطفال توحد يحاولون مساعدتهم قاموا بسؤال نفس السؤال.
حتى الآن وجدنا تفسيرين محتملين جميعها مجاملة لهؤلاء الذين يعتقدون بأن التوحد هو يحدث بسبب التعرض لنوع من السموم في الحالات المشتبه فيها. هذه الفكرة رفضت من قبل السلطة الصحية الفيدرالية Federal Health Authorities.. لأن المتهم هو مادة الزئبق الحافظة والتي تستعمل في التطعيم أو في بعض الحالات في التطعيم ذاته.
أول توحدي يعرف باسم (Donald T.) عمره الآن 71 عاما ويعيش في مدينة ميسيسيبي الآن. كان في سن الخامسة عندما تعرضت حياته للخطر بالإصابة بالتهاب المفاصل (Juvenile Arthritis) ووفق ما ذكره أخاه أن عمره كان في الثانية عشر عندما ارتفعت درجة حرارته بطريقة لا يمكن التحكم بها وتصلبت مفاصله وكان ذلك مؤلما وتوقف عن الأكل.
أخبر والد (Donald) طبيب المدينة الصغيرة أن ابنه جاهز للموت عندما عجز الطبيب عن تشخيص المرض أو إيجاد علاج فاعل. عندها اقترح الدكتور أنه ربما يكون الطفل مصاب بالتهاب المفاصل (juvenile arthritis) وبعد علاجه بأملاح الذهب في عيادة (Memphis) تحسن التوحد لدى دونالد وكذلك التهاب المفاصل. أملاح الذهب القابلة للحقن .. Sodium aurothiomalate استخدمت لعلاج التهاب المفاصل وذلك لاحتوائها على مكونات مضادة للالتهابات.
كانت استجابته للعلاج عجيبة وفق ما ابلغ عنه أخاه مكتب القانون في ميسيسيبي. ذهب الألم الذي كان في مفاصله والحالة العصبية التي ابتُلِيَ بها ذهبت. والميل إلى الهيجان والعصبية الشديدة اختفت وأصبح اجتماعيا.
تفسير طبي حيوي عوضا عن التفسير السلوكي يربط الجهاز المناعي في الجسم كعامل مساعد في التوحد:
نبدأ بفكرة أن أملاح الذهب تخفض الاستجابة المناعية التي تسبب التهاب المفاصل. و على الرغم من أن آلية هذا غير واضحة إلاّ أنه يبدو أنها تكبح نوعا من إشارات الخلية المناعية تدعى سايتوكينز Cytokines.
هناك خلايا دماغية تدعى مايكروجليا "Microglia" تنتج نوعا محددا من سايتوكينز والذي ينْشَطُ في وجود الزئبق أو فايروسات السموم العصبية بما فيها الحصبة. هذا النوع من سايتوكين وجد في تشريح أدمغة الأطفال التوحديين.
السايتوكين الذي يٌنْتَج باستمرار في الحالات المناعية ربما يؤدي إلى مشكلات عصبية بما في ذلك الضغط الناتج عن الأكسدة وفرط الاستثارة في المخ وتطوير الإشارات الغير طبيعية خلال فترة النمو.
ولذلك فإن حالة النشاط المناعي الموجودة في التهاب المفاصل juvenile arthritis ربما تكون أدت إلى أعرض التوحد الموازية. إن كبح النشاط المناعي مثلما تفعل أملاح الذهب مع التهاب المفاصل ربما يكون له فوائد عديد في جانب أعراض التوحد. نحن وجدنا نسخة من هذه الفكرة سنة 2002 في تقرير مُعًّد من قبل معهد مريديان بعنوان "الذهب وعلاقته بالحالات العصبية وحالات الغدد".
المؤلف الرابع يقترح أن التجارب المفيدة تكون على التركيز على التأثرات الجانبية لالتهاب المفاصل الرثياني و الاضطرابات العصبية والنفسية أو اضطراب الغدد. على سبيل المثال الواحد يستطيع السؤال: هل المريض الذي يعاني من الصرع والاكتئاب أو نقص الأدرينال والذي تلقى علاج الذهب أبدى تحسناً في الأعراض العصبية والغدد؟
وأيضا الواحد يسأل: ماذا عن حالات التوحد؟ هذه التجربة والتي أهملت كانت في عام 1947.
الذهب وعناصر أخرى "nervine" استُخدِمَت منذ عصور لعلاج الحالات العقلية. ولاحظ المؤلف أن الليثيوم "lithium" قد أثبت فعاليته بقوة في الاضطرابات الثنائية القطبين "bipolar disorder".
وذكروا أنه من الواضح أن الذهب كالنرفين "nervine" هو تقليد قديم. ولكن لا توجد دراسات متعددة المراكز.
هذه ظاهرة حديثة هناك فقط ملاحظات وتقارير عن حالات فردية.
واستشهدوا بدراسة على الحيوانات سنة 1983 أظهرت أن الذهب تمركز في نسيج الجهاز العصبي. و ذكروا دراسة صغيرة تمهيدية سنة 1996 أوضحت أنه بعد أربع أسابيع من العلاج بمادة الذهب الشبه غروية تحسن قياس الذكاء "IQ" تحسناً دراماتيكيا في الاختبار المذكور.
وكتبوا أنه بينما الدراسة الصغيرة تمهيدية إلا أنها دليل مشجع على احتمالية استخدام الذهب كالنرفين "nervine" و كإثبات أن المستحضرات غير سمية "non-toxic".