ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي-يقيس أداء الدولار امام ستة عملات رئيسية- أمس بنحو 1.2% مسجلاً اعلى مستوى له في شهر عند 95.40 واليوم الجمعة نلاحظ حالة تصحيح فني وجني أرباح لهذا الارتفاع القوي.
بدأت الارتفاعات أمس بعد صدور حزمة من البيانات من الاقتصاد الأمريكي حيث ارتفعت أسعار المستهلكين-بدون الغذاء والطاقة-الى 0.2% من 0.0% بينما أسعار المستهلكين المتضمنة للغذاء والطاقة فقد جاءت على نتيجة سلبية الى (-0.7%) من (-0.4%).ومع ارتفاع طلبيات السلع المعمرة الى 2.8% من -3.3% الا ان رقم اعانات البطالة جاء سلبياً حيث ارتفع الى 313 ألف من 283 ألف في القراءة السابقة.
القراءة الأولية لهذه المعطيات البيانية تبدو مختلطة الى حد بعيد ولا نعتقد انها السبب وراء الارتفاع الذي شهده مؤشر الدولار الأمريكي حيث ان انخفاض التضخم الى أدني مستوى له منذ 2009 من شأنه تزايد عدد الراهنين على إبقاء سعر الفائدة على الدولار الأمريكي لفترة طويلة.
لذا كان لتصريحات جيمس بولارد عضو ابنك الاحتياطي الفيدرالي التي أشار فيها لوجوب إزالة مصطلح "الصبر" من محضر اجتماع البنك القادم لفتح الباب امام ارتفاع سعر الفائدة اثراً كبيرا في ارتفاعات الدولار الأمريكي.
ونحن نعتقد ان تأثير تصريحات بولارد قد تزول إذا كانت نتيجة بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي والتي تصدر في تمام الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش سلبية أكثر من المتوقع في الوقت الذي تشير فيه التوقعات ان تكون قراءته على 2.6% مقارنة ب 3% في القراءة السابقة.
في النهاية، لابد من التروي قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية اليوم ونعتقد ان تأجيل اتخاذ مراكز للمدى القصير سيكون أفضل مع بداية تعاملات شهر مارس بعد وضوح الرؤية بعد الاغلاق الشهري اليوم.