زاد الفوركس ۩ (1) مقدمة عن الفوركس ۩

[Heisenberg]

يطلق عليه مصطلح سوق الصرف الاجنبي او كما يشار اليه

بالفوركس (forex) وهو عباره أختصار لكلمه (foreign exchange) او سوق الفوركس او سوق سبوت spot . و للأسف بالنسبه للتسميه الثانيه و التى تعرف بسوق العملات فهى تسميه خاطئه فهذا السوق يتضمن العديد من السلع بجانب العملات مثل البترول و الذهب و المؤشرات كما سنتكلم لاحقا عنها . و يعتبر سوق الفوركس هو اكبر سوق مالي في العالم حيث يبلغ حجم التداول فيه اكثر من 4 تريليون دولار في اليوم . اذا قارنا ذلك بحجم التداول فى بورصة نيويورك الذي لا يتعدي 25 مليار دولار يوميا يمكنك بسهوله معرفة ضخامة حجم التداول في العملات الاجنبيه , أى ما يعادل اكثر من ثلاثة اضعاف المبلغ الاجمالي للاسهم واسواق العقود مجتمعه!


ما هو التداول في سوق الصرف الاجنبي "الفوركس" ؟

الجواب البسيط هو العملات , و بالتفصيل هو تداول العملات الاجنبيه عن طريق الشراء الأني للعمله الواحده وبيع في مقابلها عمله اخري . و العملات يتم تداولها عن طريق وسيط او وكيل ويتم تداولها على شكل أزواج , علي سبيل المثال اليورو دولار فى مقابل الدولارالامريكي (اليورو, دولار ) او الجنيه الاسترليني فى مقابل الين الياباني (الباوند , ين).
و لأنك لا تشتري اي شئ مادي فقد يكون هذا النوع من التداول مربكاً فى البدايه , تخيل أنك قمت بشراء سهم في دوله معينه فمثلاً عن شرائك الين الياباني فأنت في الواقع أشتريت حصه من الأقتصاد الياباني , حيث أن سعر العمله هو انعكاس مباشر لصحة السوق الاقتصاديه الحاليه والمستقبلية للأقتصاد الياباني بوجه عام , سعر صرف العمله مقابل عمله اخري هو أنعكاس لحالة اقتصاد ذلك البلد , مقارنة مع اقتصاد عملة الدولة الاخري .
و التداول فى هذا السوق علي عكس الأسواق الماليه الاخري مثل بورصة نيويورك , فالتداول في سوق الفوركس ليس له مكان معلوم ولا نقطه مركزيه فهو من أسواق ما يسمى بال
( Over the counter ) أو(OTC) "و هو سوق لتداول الأوراق المالية التي لم يتم إدراجها في سوق التداول الأولي (سوق نيويورك).أى ينتمى للسوق الثانوي حيث يتم التعامل مع طلبات التداول من خلال الهاتف وشبكة آلية تقوم بربط الوسطاء. وعلى عكس سوق أسهم نيويورك، والذي يعتبر سوق مزايدة، فان السوق الثانوي يعتبر سوق مفاوضة (مساومة). ويمكن للوسطاء إما أن يقوموا بدور المتعاملين الأساسيين أو كممثلين للعملاء. ويتم تنظيم أعمال هذا بورصة العملات بواسطة الجمعية الوطنية لوسطاء الأوراق المالية NASD" او interbank market ويرجع ذلك الي حقيقة ان السوق يدار بالكامل الكترونيا في اطار شبكه من المصارف وبشكل مستمر علي مده فترة 24 ساعه فحتي اواخر عام 1990 كان اللاعبين الكبار فقط لهم القدره علي ان يشاركوا في هذا السوق وكان الشرط الاول هو انه اذا اردت المتاجره يجب ان تملك حوالي 10 الي 50 مليون دولار حتي تبدأ!!كان المقصود اصلا بتجارة الفوركس هو استخدامها من قبل البنوك والمؤسسات الكبري , وليس نحن المتاجرين الصغار او كما يسمي “retail traders” "يعني بذلك تجار التجزئه في الفوركس او الأفراد" ومع ذلك بسبب انتشار الأنترنت و شركات تجارة العملات الاجنبيه عبر الانترنت اصبحت الأن قادرة علي تقديم حسابات التداول لتجار التجزئه مثلنا. "retail traders"كل ما تحتاجه للبدء هو جهاز كمبيوتر , وانترنت سريع , وأن تتعلم كيفيه التجاره جيدا أن شاء الله من المعلومات داخل المنتدي فقد قمت بأنشاء هذه السلسلة التعليمية لتكون مرشد كامل ودليل لكل فرد مبتدئ يريد أن يتعلم جميع الجوانب الأساسيه من الالف الي الياء فى تجارة العملات أن شاء الله تعالي.

[Heisenberg]

يطلق عليه مصطلح سوق الصرف الاجنبي او كما يشار اليه

بالفوركس (forex) وهو عباره أختصار لكلمه (foreign exchange) او سوق الفوركس او سوق سبوت spot . و للأسف بالنسبه للتسميه الثانيه و التى تعرف بسوق العملات فهى تسميه خاطئه فهذا السوق يتضمن العديد من السلع بجانب العملات مثل البترول و الذهب و المؤشرات كما سنتكلم لاحقا عنها . و يعتبر سوق الفوركس هو اكبر سوق مالي في العالم حيث يبلغ حجم التداول فيه اكثر من 4 تريليون دولار في اليوم . اذا قارنا ذلك بحجم التداول فى بورصة نيويورك الذي لا يتعدي 25 مليار دولار يوميا يمكنك بسهوله معرفة ضخامة حجم التداول في العملات الاجنبيه , أى ما يعادل اكثر من ثلاثة اضعاف المبلغ الاجمالي للاسهم واسواق العقود مجتمعه!


ما هو التداول في سوق الصرف الاجنبي "الفوركس" ؟

الجواب البسيط هو العملات , و بالتفصيل هو تداول العملات الاجنبيه عن طريق الشراء الأني للعمله الواحده وبيع في مقابلها عمله اخري . و العملات يتم تداولها عن طريق وسيط او وكيل ويتم تداولها على شكل أزواج , علي سبيل المثال اليورو دولار فى مقابل الدولارالامريكي (اليورو, دولار ) او الجنيه الاسترليني فى مقابل الين الياباني (الباوند , ين).
و لأنك لا تشتري اي شئ مادي فقد يكون هذا النوع من التداول مربكاً فى البدايه , تخيل أنك قمت بشراء سهم في دوله معينه فمثلاً عن شرائك الين الياباني فأنت في الواقع أشتريت حصه من الأقتصاد الياباني , حيث أن سعر العمله هو انعكاس مباشر لصحة السوق الاقتصاديه الحاليه والمستقبلية للأقتصاد الياباني بوجه عام , سعر صرف العمله مقابل عمله اخري هو أنعكاس لحالة اقتصاد ذلك البلد , مقارنة مع اقتصاد عملة الدولة الاخري .
و التداول فى هذا السوق علي عكس الأسواق الماليه الاخري مثل بورصة نيويورك , فالتداول في سوق الفوركس ليس له مكان معلوم ولا نقطه مركزيه فهو من أسواق ما يسمى بال
( Over the counter ) أو(OTC) "و هو سوق لتداول الأوراق المالية التي لم يتم إدراجها في سوق التداول الأولي (سوق نيويورك).أى ينتمى للسوق الثانوي حيث يتم التعامل مع طلبات التداول من خلال الهاتف وشبكة آلية تقوم بربط الوسطاء. وعلى عكس سوق أسهم نيويورك، والذي يعتبر سوق مزايدة، فان السوق الثانوي يعتبر سوق مفاوضة (مساومة). ويمكن للوسطاء إما أن يقوموا بدور المتعاملين الأساسيين أو كممثلين للعملاء. ويتم تنظيم أعمال هذا بورصة العملات بواسطة الجمعية الوطنية لوسطاء الأوراق المالية NASD" او interbank market ويرجع ذلك الي حقيقة ان السوق يدار بالكامل الكترونيا في اطار شبكه من المصارف وبشكل مستمر علي مده فترة 24 ساعه فحتي اواخر عام 1990 كان اللاعبين الكبار فقط لهم القدره علي ان يشاركوا في هذا السوق وكان الشرط الاول هو انه اذا اردت المتاجره يجب ان تملك حوالي 10 الي 50 مليون دولار حتي تبدأ!!كان المقصود اصلا بتجارة الفوركس هو استخدامها من قبل البنوك والمؤسسات الكبري , وليس نحن المتاجرين الصغار او كما يسمي “retail traders” "يعني بذلك تجار التجزئه في الفوركس او الأفراد" ومع ذلك بسبب انتشار الأنترنت و شركات تجارة العملات الاجنبيه عبر الانترنت اصبحت الأن قادرة علي تقديم حسابات التداول لتجار التجزئه مثلنا. "retail traders"كل ما تحتاجه للبدء هو جهاز كمبيوتر , وانترنت سريع , وأن تتعلم كيفيه التجاره جيدا أن شاء الله من المعلومات داخل المنتدي فقد قمت بأنشاء هذه السلسلة التعليمية لتكون مرشد كامل ودليل لكل فرد مبتدئ يريد أن يتعلم جميع الجوانب الأساسيه من الالف الي الياء فى تجارة العملات أن شاء الله تعالي.

[Heisenberg]

تاريخ تطور الفوركس


الواقع أن أول سوق للفوركس بدأ مع الفراعنه و البابليين معتمداً على نظام المقايضه و بالطبع لم تكن الأسواق فى هذه العصور مثل التى نراها اليوم و لكنها تحمل بعض صفاتها مثل مقايضه سلعه بسلعه فالسلعه الأولى لا يحتاجها الشخص الاول و لكن يحتاجها الشخص الثانى و هذا الشخص الثانى يقوم بالأستغناء عن سلعه لا يحتاجها لصالح الشخص الأول و الذى هو فى حاجه لتلك السلعه و بالطبع الأمر أختلف للغايه فى العصر الحالى و يعزى أكتشاف قصه التبادل الاجنبى فى العصر الحديث لأحد الأشخاص هو الدكتور ملتون فريدمان.

ملتون فريدمان هو دكتور جامعى يعيش فى ولايه شيكاغو الامريكيه تنبه ملتون لشئ مهم للغايه ففى عام 1967 و هو العام الذى حدث فيه الأرتفاع القوى للجنيه الأسترلينى أمام الدولار الأمريكى مما جعله ينتبه لفكره عبقريه للغايه .
قام ملتون بطلب قرض من أحد البنوك فى مدينه شيكاغو و لكن بالجنيه الأسترلينى يريد بذلك الاستفادة من هذا القرض بأستخدامه في بيع الجنيه الإسترليني وشراء الدولار الأمريكي ثم إعادة شراء الاسترليني مرة أخري بعد انخفاض سعره أمام الدولار ، محققا بذلك ربحا سريعا يمكنه من تسديد القرض وفوائده مع الاحتفاظ بباقي الأرباح لكن البنك رفض منحه القرض بناءً على اتفاقية بريتون وودز التي سوف نتحدث عنها فى الفقره القادمه .

حسنا هناك مصطلح غريب لم نتكلم عنه من قبل و هو مصطلح (بريتون وودز) ....!!!!!!!!
فى الواقع لم اكن أريد أن أقوله فى البدايه و لن أقوله أيضا الأن سأنتظر بعض الشئ لنتكلم أولا عن الغطاء الذهبى
يعتبر الغطاء الذهبى هو ناتج عن معاهده تم التوقيع عليها عام 1867من دول العالم كلها تقريبا و تم عملها من أجل وضع شروط لطباعه العمله و هى أنه يجب أن يكون أمام كل عمله مطبوعه غطاء من الذهب ففى النهايه النقود هى عباره عن ما يعرف بوصولات لها قيمه يمكن أن تبدلها فى أى لحظه بما يوازيها من الذهب و بذلك يحدث أستقرار للعملات حتى جاءت أزمه الكساد العظيم فى الثلاثنيات من القرن الماضى و التى تأذت منها الولايات المتحده بشده هى و معظم دول العالم الأخرى مما ألقى بظلال قاتمه على الجزئيه الخاصه بتثبيت العملات و موازنتها فقط بالذهب و هو ما أدى فى النهايه لأتفاقيه (بريتون وودز) .....مره ثانيه تكلمنا عنها ألا ان فى تلك المره سأقوم بشرحها بالتأكيد فقد أتى مكانها بالفعل .
بريتون وودز

الأسم الشائع لمؤتمر النقد الدولي الذي أنعقد من 1 إلى 22 يوليو 1944 في غابات بريتون في نيوهامبشر بالولايات المتحدة الأمريكية. وقد حضر المؤتمر ممثلون لأربع وأربعين دولة. وقد وضعوا الخطط من أجل استقرار النظام العالمي المالي وتشجيع إنماء التجارة بعد الحرب العالمية الثانية. وتمنى الممثلون إزالة العقبات على المدى الطويل بشأن الإقراض والتجارة الدولية والمدفوعات. وقد رفع مؤتمر غابات بريتون خططه إلى منظمتين دوليتين هما: صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للإنشاء والتعمير. وقد عمل الصندوق على تشجيع الاستقرار المالي الدولي وذلك من خلال توفير المساعدات قصيرة الأجل لمساعدة الأعضاء الذين يواجهون عجزًا في ميزان المدفوعات، وقد أعطى البنك قروضًا دولية ذات آجال طويلة خاصة للدول ذات النمو المتدني.

لقد تأسست الاتفاقية من أجل استقرار سوق الفوركس وتنظيمه و وافقت البلدان المشاركة على المشاركة في المحافظة على قيمة عملتها في نطاق هامش ضيق مقابل الدولار وسعر مماثل من الذهب عند الحاجة. لقد ربح الدولار مركزاً قوياً و أصبح عملة مرجعية، يعكس التغير في الاقتصاد العالمي من هيمنة أوروبا إلي هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية. لقد منعت الدول من تخفيض قيمة عملاتها لتستفيد تجارتها الخارجية ولم يسمح لها إلا بتخفيض عملاتها ألا بنسبة أقل من 10%.
ألا أن الحرب العالميه و ما نتج عنها من دمار شديد و حاجه العالم لأعاده الاعمار نتج عنها ظهور كيانات قويه فى المجال العقارى و غيره من فروع الأقتصاد الاخرى تلك الكيانات تحركت بقوه خلال الخمسينيات من القرن الماضى مماجعل حتى أتفاقيه بريتون وودز تنتهى عام 1971 بسبب الحركات و المتغيرات السريعه فى أسواق المال كما ان ما شاب تلك الفتره من حروب مثل الحرب الكوريه و حرب فيتنام جعلت صمود الدولار أمام العملات الأخرى هو ضرب من العبث .
و فى عام 1971 لم يعد الذهب أساسا لتحديد قيمة الدولار الأمريكي ، وفي عام 1973م أصبحت عملات الدول الصناعية الكبري أكثر مرونة , وأصبح العامل الرئيسي لحساب قيمتها هو عامل العرض والطلب.
كما أصبحت قيمة العملات خلال فترة السبعينيات تتغير يوميا ارتفاعا وانخفاضا وبحجم تداول كبير مما أدى إلى تطور تجارة العملات بشكلها الحالي وإلي إنشاء وتطوير أدوات مالية وإقتصادية جديدة والاستفادة من التطورات التى حدثت في اكبر أسواق العالم ففي فترة الثمانينيات أنتشرت وتزايدت عمليات تنقل رءوس الأموال مع ظهور الحواسب اللآلية والتقنيات المصاحبة لها و أنتشرت لتشمل مناطق جديدة في أسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية لتؤكد أستمرارية السوق الذي يشمل الآن دول من جميع قارات العالم.


أعتقد ان تلك المقدمه التاريخيه أكثر من كافيه لمعرفه ثوابت هذا العالم العجيب و الواسع
تحياتي

[Heisenberg]

تاريخ تطور الفوركس


الواقع أن أول سوق للفوركس بدأ مع الفراعنه و البابليين معتمداً على نظام المقايضه و بالطبع لم تكن الأسواق فى هذه العصور مثل التى نراها اليوم و لكنها تحمل بعض صفاتها مثل مقايضه سلعه بسلعه فالسلعه الأولى لا يحتاجها الشخص الاول و لكن يحتاجها الشخص الثانى و هذا الشخص الثانى يقوم بالأستغناء عن سلعه لا يحتاجها لصالح الشخص الأول و الذى هو فى حاجه لتلك السلعه و بالطبع الأمر أختلف للغايه فى العصر الحالى و يعزى أكتشاف قصه التبادل الاجنبى فى العصر الحديث لأحد الأشخاص هو الدكتور ملتون فريدمان.

ملتون فريدمان هو دكتور جامعى يعيش فى ولايه شيكاغو الامريكيه تنبه ملتون لشئ مهم للغايه ففى عام 1967 و هو العام الذى حدث فيه الأرتفاع القوى للجنيه الأسترلينى أمام الدولار الأمريكى مما جعله ينتبه لفكره عبقريه للغايه .
قام ملتون بطلب قرض من أحد البنوك فى مدينه شيكاغو و لكن بالجنيه الأسترلينى يريد بذلك الاستفادة من هذا القرض بأستخدامه في بيع الجنيه الإسترليني وشراء الدولار الأمريكي ثم إعادة شراء الاسترليني مرة أخري بعد انخفاض سعره أمام الدولار ، محققا بذلك ربحا سريعا يمكنه من تسديد القرض وفوائده مع الاحتفاظ بباقي الأرباح لكن البنك رفض منحه القرض بناءً على اتفاقية بريتون وودز التي سوف نتحدث عنها فى الفقره القادمه .

حسنا هناك مصطلح غريب لم نتكلم عنه من قبل و هو مصطلح (بريتون وودز) ....!!!!!!!!
فى الواقع لم اكن أريد أن أقوله فى البدايه و لن أقوله أيضا الأن سأنتظر بعض الشئ لنتكلم أولا عن الغطاء الذهبى
يعتبر الغطاء الذهبى هو ناتج عن معاهده تم التوقيع عليها عام 1867من دول العالم كلها تقريبا و تم عملها من أجل وضع شروط لطباعه العمله و هى أنه يجب أن يكون أمام كل عمله مطبوعه غطاء من الذهب ففى النهايه النقود هى عباره عن ما يعرف بوصولات لها قيمه يمكن أن تبدلها فى أى لحظه بما يوازيها من الذهب و بذلك يحدث أستقرار للعملات حتى جاءت أزمه الكساد العظيم فى الثلاثنيات من القرن الماضى و التى تأذت منها الولايات المتحده بشده هى و معظم دول العالم الأخرى مما ألقى بظلال قاتمه على الجزئيه الخاصه بتثبيت العملات و موازنتها فقط بالذهب و هو ما أدى فى النهايه لأتفاقيه (بريتون وودز) .....مره ثانيه تكلمنا عنها ألا ان فى تلك المره سأقوم بشرحها بالتأكيد فقد أتى مكانها بالفعل .
بريتون وودز

الأسم الشائع لمؤتمر النقد الدولي الذي أنعقد من 1 إلى 22 يوليو 1944 في غابات بريتون في نيوهامبشر بالولايات المتحدة الأمريكية. وقد حضر المؤتمر ممثلون لأربع وأربعين دولة. وقد وضعوا الخطط من أجل استقرار النظام العالمي المالي وتشجيع إنماء التجارة بعد الحرب العالمية الثانية. وتمنى الممثلون إزالة العقبات على المدى الطويل بشأن الإقراض والتجارة الدولية والمدفوعات. وقد رفع مؤتمر غابات بريتون خططه إلى منظمتين دوليتين هما: صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للإنشاء والتعمير. وقد عمل الصندوق على تشجيع الاستقرار المالي الدولي وذلك من خلال توفير المساعدات قصيرة الأجل لمساعدة الأعضاء الذين يواجهون عجزًا في ميزان المدفوعات، وقد أعطى البنك قروضًا دولية ذات آجال طويلة خاصة للدول ذات النمو المتدني.

لقد تأسست الاتفاقية من أجل استقرار سوق الفوركس وتنظيمه و وافقت البلدان المشاركة على المشاركة في المحافظة على قيمة عملتها في نطاق هامش ضيق مقابل الدولار وسعر مماثل من الذهب عند الحاجة. لقد ربح الدولار مركزاً قوياً و أصبح عملة مرجعية، يعكس التغير في الاقتصاد العالمي من هيمنة أوروبا إلي هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية. لقد منعت الدول من تخفيض قيمة عملاتها لتستفيد تجارتها الخارجية ولم يسمح لها إلا بتخفيض عملاتها ألا بنسبة أقل من 10%.
ألا أن الحرب العالميه و ما نتج عنها من دمار شديد و حاجه العالم لأعاده الاعمار نتج عنها ظهور كيانات قويه فى المجال العقارى و غيره من فروع الأقتصاد الاخرى تلك الكيانات تحركت بقوه خلال الخمسينيات من القرن الماضى مماجعل حتى أتفاقيه بريتون وودز تنتهى عام 1971 بسبب الحركات و المتغيرات السريعه فى أسواق المال كما ان ما شاب تلك الفتره من حروب مثل الحرب الكوريه و حرب فيتنام جعلت صمود الدولار أمام العملات الأخرى هو ضرب من العبث .
و فى عام 1971 لم يعد الذهب أساسا لتحديد قيمة الدولار الأمريكي ، وفي عام 1973م أصبحت عملات الدول الصناعية الكبري أكثر مرونة , وأصبح العامل الرئيسي لحساب قيمتها هو عامل العرض والطلب.
كما أصبحت قيمة العملات خلال فترة السبعينيات تتغير يوميا ارتفاعا وانخفاضا وبحجم تداول كبير مما أدى إلى تطور تجارة العملات بشكلها الحالي وإلي إنشاء وتطوير أدوات مالية وإقتصادية جديدة والاستفادة من التطورات التى حدثت في اكبر أسواق العالم ففي فترة الثمانينيات أنتشرت وتزايدت عمليات تنقل رءوس الأموال مع ظهور الحواسب اللآلية والتقنيات المصاحبة لها و أنتشرت لتشمل مناطق جديدة في أسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية لتؤكد أستمرارية السوق الذي يشمل الآن دول من جميع قارات العالم.


أعتقد ان تلك المقدمه التاريخيه أكثر من كافيه لمعرفه ثوابت هذا العالم العجيب و الواسع
تحياتي