هل تعلمون أو قد سمعتم عن ما يسمى بنظرية المؤامرة وكيف أن كل حدث في هذا العالم إنما هو نتيجة لمؤامرة ما حيكت في الشرق أو الغرب لغرض ما أو لتحيق هدف ما,
أمر قد تستعجبون له أو قد يوافق آرائكم أو على الأقل قد يوافق عليه بعضكم طرأ على تفكيري وفكرت فيه لفترة غير قصيرة قد ينطبق عليه وصف نظرية المؤامرة بشكل كبير,
لنذهب معاً إلى بعض الأحداث الواقعية والتي سمعنا عنها في نشرات الأخبار الاقتصادية وتكررت على أسماعنا في العديد من التقارير المذاعة وهو أن الصين تقوم بالاستثمار ومساعدة أوروبا في عثرتها فقد قامت بشراء العديد من الشركات الحكومية والديون السيادية والسندات والأصول, فهل يا ترى الصين بهذا لغباء الساحق وخصوصاً بعد أن وصلوا إلى ما وصلوا إليه من تسيد لأقتصادات العالم وهيمنة على مقدرات الشعوب,
لقد طرأ على تفكيري للعديد من المرات كيف أن اليورو يسقط ويتم بيعه بأسعار أرخص مما كان أكثر المتشائمين توقعاً لها.
ولكن السؤال الحقيقي هو, من يشتري هذه الكميات المهولة من اليورو؟
ويعطي المتداولين بدلاً عنها مختلف العملات وهل يا ترى هذه الجهة المشترية تعلم بأن مصير اليورو في النهاية هو مكبات الزبالة وأغلفة اللب والسوداني, أم أنهم مجانين أغبياء طفيليين لا يعلمون أنهم يقومون بتوزيع مختلف العملات على الشعوب ويشترون هذا اليورو فينزل أكثر فيشترونه مرة أخرى ثم ينزلونه عنوة بتركه ينهار ليشترونه ثانيةً.
كيف يحدث ذلك؟
كيف يتصرف هؤلاء المغفلين بهذا الشكل الأخرق؟
ستتذكرون وربما في القريب من الأيام أو الشهور كلامي هذا وتعرفون أن من اشترى هذه الكميات من عملة اليورو كان يعلم تمام العلم بأنه سيتحول إلى ورق الذهب الخالص وأنه سيكون رصيد سيحول من اشتراه إلى سيد العالم الأعظم والأكثر ثروة وهو تخطيط تآمري الجانب المظلم فيه بأن إفقار الشعوب من خلال الزج بها في هذه اللعبة هو جزء لا يتجزأ من عناصره وخطوات تنفيذه لا أريد أن أطيل عليكم فأحدثكم عن شركات الفوركس وطرق بعضها الملتوية وعن المضاربات والخبث الذي تدار به عملياتها ولكنني أعرف بل أنا متأكد بأن اليورو سيقفز إلى مستويات عليا قريباً على كافة الأصعدة وأمام كل العملات والجهات التي استولت عليه والتي ستضحك وقد لمعت عيونها وسطعت أسنانها بشعاع بازغ ولسان حالها يقول من يضحك أخيرا يضحك كثيراً.
من خواطري ...