الأسواق الأوربية تترقب بشغف نتائج اختبار الملاءة المالية للبنوك الأوروبية
تترقب الأسواق المالية اليوم نتائج اختيار الملاءة المالية للبنوك الأوروبية خلال العام 2011، يأتي هذا الاختبار وسط حالة الفوضى العارمة التي تعيشها الأسواق المالية من شبح أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو، و على ما يبدو بأن القادة الأوروبيين على ثقة بأن هذا الاختبار يعد علاجا للأسواق المالية التي ترى بأن نجاح البنوك سيكون بأعجوبة كبيرة.
الأسواق المالية تتطلع بشغف لصدمة جديدة وسط التشاؤم الكبير و المخاوف من أزمة الديون السيادية، و خاصة مع التوقعات بالإعلان عن نتائج الاختبار عقب إغلاق الأسهم الأوروبية، و تدور الشكوك حول قوة هذا الاختبار لعام 2011، خاصة مع المخاوف المسيطرة على الأسواق المالية خلال الأشهر الماضية من أزمة الديون السيادية في المنطقة، و سيناريو إفلاس الذي لم يكون محتسبا و اقتراب اليونان من خطر الإفلاس.
ستقوم هيئة البنوك الأوروبية ( الوكالة التي صممت للقيام باختبار الملاءة المالية للبنوك) اليوم بإصدار نتائج الملاءة المالية لـ 91 بنك أوروبي من 21 بلد أوروبي و التي تشكل 60% من الأصول البنكية للقارة العجوز، يعد هذا الاختبار الثاني بعد اختبارات العام الماضي الذي يشكك الجميع بان كان ضعيفا جدا من حيث المعايير ، و النتائج كانت من المقرر أن تظهر في منتصف حزيران الماضي إلا أنها قد أجلت لشهر أضافي.
يصر المسئولون بأن اختبار الملاءة المالية للبنوك الأوروبية العام الماضي كان ضعيفا جديدة مع سيناريو أكد فشل 9 بنوك أوروبية، في الوقت الذي نجح فيه بنك أيريش الايد باجتياز هذا الاختبار و لكنه في النهاية قد أنهار، وفما هي قوة هذا الاختبار.
صرحت التقارير الإخبارية بأن هيئة البنوك الأوروبية تنوي إفشال 10-15 بنك أوروبي لكي تؤكد للأسواق المالية بأنها جادة، فالنتائج سوف تراجع بشكل أساسي كيفية فشل المقرضين في مواجهة الانكماش الحاصل في الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنسبة 0.5% خلال العام الماضي، و تراجع الأسهم بنسبة 15% ، بالإضافة لضرورة اجتياز المستوى الأول من رأس المال بنسبة 5.0%.
لا يزال العديدين يرون بأن هذا الاختبار ضعيف و لا يحتسب الصدمة الكبيرة من الإفلاس مع ارتفاع المخاطر من وقوع اليونان في خطر الإفلاس، يطالب المقرضين بأن يكون التقييم مبني على توقعاتهم لعوائد سنداتهم ،و ليس تقييم مبني على القيمة السوقية الحالية و التي هي بالتأكيد لم تقيس قياس الأزمة التي أخدت منعطفا جديدا عنيفا وسلبي خلال الشهر الماضي.
سيقوم المستثمرون باحتساب تدابير الكفاية الخاصة في الوقت الذي سيرون فيه القيم الفعلية التي تحملها البنوك من للديون السيادية ، وأنهم سوف يقومون بتقييم قدرة هذه البنوك على امتصاص الصدمات المالية، وليس تقييم اختبار الملاءة المالية في حد ذاته.
سيكون تأثير هذه النتائج قوي على الأسواق المالية ، و سيبقى التذبذب مسيطر على تعاملات غدا ، و من أجل هذا السبب تم تأجيل الإعلان عن نتائج الاختبار بعد إغلاق الأسواق لتقليص الأثر المباشر لهذا الاختبار على الأسواق وسط التفاؤل الشديد و المخاوف المسيطرة على الأسواق المالية.
مع سيطرة التشاؤم على الأسواق قبيل نتائج أختبارات الملاءة المالية، هبط اليورو مقابل الدولار الأمريكي لمستويات 1.4093 و يتداول حاليا قريبا من سعر الافتتاح عند 1.4141 ، و كان قد سجل الأعلى عند مستويات 1.4198 ، أما عن أداء الأسهم الأوروبية التي سيطرت عليها هي أيضا غيمة من الهبوط، فقد هبط مؤشر EURO Stoxx 50 بتمام الساعة 04:55 EST بنسبة 0.54% ليسجل مستويات 2680.80 نقطة، و سجل مؤشر SToXX 600 مستويات 266.51 نقطة منخفضا بنسبة 0.44%.