مؤشر تجارة البضائع الدولية الكندية
هي الفارق بين ما تقوم كندا باستيراده و تصديره من بضائع فقط و يقاس بالدولار الكندي، حيث تشكل تجارة البضائع الدولية جزء من الحساب الجاري الذي يتضمن الخدمات، حيث تصدر هذه القراءة عن دائرة الإحصاءات الكندية في الأسبوع الثاني من كل شهر و لن يخضع للتعديل الموسمي، و بما أن هذا المؤشر يساهم في تكوين الناتج المحلي للبلاد فإن تأثيره على تحركات الأسواق رئيسي لما له من مساهمة في إعطاء صورة عن حال النمو الاقتصادي الكندي الذي يعتبر من البلدان الصناعية و التأثير الذي سيتركه على سعر صرف العملة.
التأثير:
التجارة الدولية التي تقيس الفارق بين الصادرات و الواردات من البضائع الملموسة فقط مثل الذهب، النفط أو منتجات أخرى تساهم بشكل رئيسي في تكوين الناتج المحلي الإجمالي لذا فكلما زادت التجارة و ارتفعت الصادرات عن الواردات فإن هذا سيحفز زيادة إنتاجية القطاع الصناعي تبعا لزيادة الطلب مما سيشجع الشركات لزيادة الاستثمار و الإنفاق مما سيرفع من قيمة أسهمها في الأسواق، لتزداد بالتالي مستويات التوظيف التي ستزيد من دخل الأفراد و سيحفزهم على الاستهلاك، و كل هذا في نهاية الأمر سيدعم النمو الاقتصاد الكندي.
من جهة أخرى ارتفاع الطلب على البضائع الكندية (الذي سوف يوسع من الفائض الناجم عن ارتفاع الصادرات عن الواردات) سيساهم في زيادة رؤوس الأموال التي تدخل إلى البلاد مقابل السلع الكندية لتزداد مستويات السيولة في الأسواق و هذا سيشجع الاستهلاك و بالتالي ستظهر ضغوطات نحو الأعلى على الأسعار و التي ستحث البنك المركزي الكندي للقيام برفع مستويات الفائدة من أجل الحد من الضغوطات التضخمية، لذا فإن ارتفاع الطلب على السلع التي تباع بالدولار الكندي و رفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي ستساهم في زيادة جاذبية العملة الكندية التي سيزداد الطلب عليها و بالتالي سترتفع قيمتها في أسواق العملات لذا فإن الدولار الكندي يستجيب بشكل إيجابي مع ارتفاع التجارة و العكس صحيح.
إذ أن تراجع التجارة الدولية تدل على أن الطلب الخارجي على البضائع الكندية في هبوط، مما قد يخلق عجزا في حال كانت الواردات بأكبر من الصادرات و ستتراجع مستويات العرض النقدي المتواجد في الأسواق، لذا فإن الشركات قد تضطر لتخفيض إنتاجيتها، استثماراتها و نفقاتها بسبب تراجع الأرباح الأمر الذي سيقود بالأسهم للهبوط، في حين أن تزايد فرص ارتفاع البطالة و تراجع دخل الأفراد ستبطئ من النمو الاقتصادي للبلاد و قد تدفعه نحو الركود مما قد يجبر البنك المركزي تخفيض أسعار الفائدة و هذا سيضعف من الدولار الكندي كذلك.