FX-Arabia

جديد المواضيع











الملاحظات

ارشيف مقالات الفوركس ارشيف يضم افضل مقالات تعليمية فى عالم الفوركس من اف اكس ارابيا



إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 28-03-2014, 06:27 AM   المشاركة رقم: 1
الكاتب
biotech228
عضو نشيط

البيانات
تاريخ التسجيل: May 2010
رقم العضوية: 147
العمر: 43
المشاركات: 195
بمعدل : 0.04 يوميا

الإتصالات
الحالة:
biotech228 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : ارشيف مقالات الفوركس
افتراضي ـ : مسيرة وارن بوفيت في الإستثماروأسواق المال

قصة نجاح ـ1ـ : مسيرة وارن بوفيت في الإستثماروأسواق المال

المبادىء والممارسات
إنّ حكاية وارن بافيت هي حكاية رجل حقّق رأسمالا يعادل 100 مليار دولار، من دون أن يستفيد من أيّ إرث، أو أن يتولّى تجارة عائلية كنقطة انطلاق، ومن دون معلومات داخلية أو روابط مميّزة، أو راتب كبير. يعتبر مجموع الثروة التي أنشأها بافيت أهمّ من مجموع إجمالي الناتج الداخلي (GDP) في كلّ من كوبا، وكوريا الشمالية، واليمن معًا! إنّ مجموعة بافيت ، بركشاير هذاواي Berkshire Hathaway، متداولة في بورصة نيويورك NYSE . يعتبر سهماها من فئتتي (أ) و (ب) أغلى سهمين كلفةً على الاطلاق في الأسواق العالمية. تحتلّ مجموعة ''بركشاير'' اليوم المرتبة 52 لجهة التوظيفات، ويفوق عدد الموظّفين فيه 000،561 شخصًا. لقد حقّق بافيت كلّ ذلك من دون إجراء صفقات عدائية، أو تسريحات ضخمة، أو استثمارات في أسواق الاقتصاد الجديد. على سبيل المثال، لو استثمرتَ 000،01 دولار مع وارن بافيت في العام 6591، حينما بدأ شراكته الاستثمارية، لكانت بلغت ثروتك اليوم حوالي 003 مليون دولار. فالخبر السعيد الذي يأتينا من هذا المستثمر العظيم هو أنّه لا سرّ لبناء الثروة. والوعد الذي يقطعه علينا هو أنّ كلّ مستثمر قادر - عبر استخدام المبادئ والطرق نفسها - على تحقيق ثروة، والمحافظة عليها، وتمريرها الى الأجيال المستقبلية.
مبدأ رقم 1
إدرس الأفضل لتصبح الأفضل
لم يخترع وارن بافيت أيّة طرق أو ممارسات جديدة في حقل الاستثمار. وقد تعلّم مبادئ الاستثمار من مرشديه ومستخدميه السابقين: والده،وسيط في البورصة، وأستاذه الجامعي، بن غراهام .Ben Graham وجاء نجاحه الباهر نتيجة لمثابرته وثباته في تطبيق المبادئ القديمة التي ترتكز على القيمة وهي، ولو أنّ ذلك قد يبدو غريبًا، تعتمد على المنطق السليم والبداهة، وهي سهلة التعلّم والتطبيق. يدرس بافيت الأفضل في كلّ القطاعات، لأنّه يعتبر أنّ الصفات التي تميّز الأفضل هي كونية ويمكن أن تتضاعف.
مبدأ رقم 2
حقّق ثروتك عبر تملّك شركة
يمكن تحقيق الثروة عبر طرق أربع وهي: الإرث، أو الزواج، أو اليانصيب، أو امتلاك عمل تجاري. ويجب المحافظة على كلّ ثروة، مهما كانت طريقة اكتسابها، عبر امتلاك شركات تجارية بشكل مستمرّ وكذلك عبر تقليص المصاريف بالنسبة للمداخيل المحقّقة. في الواقع، تنجم ثروة بافيت من تملّك شركات متنوّعة - أوّلا عبر البورصة، ومن ثمّ عبر شراء شركات وتملّكها بالكامل. إنّ خبرته واطلاعه وموهبته ومهاراته تكمن في تقدير الشركة بشكل مناسب، وتحديد قيم الإدارة، وفي شرائها بسعر منخفض مع حسم على قيمتها الحقيقية، مع الحرص على تحفيز المدراء الموهوبين والإبقاء عليهم. بعد ذلك، يعيد تشغيل الرأسمال الفائض ليضاعف هذه الخطوة مرّة تلو الأخرى - محقّقًا حلقة رأسمالية وهمية بأرقى أشكالها.
مبدأ رقم 3
حدّد شخصيتك الاستثمارية
عليك أن تبدأّ عملية الاستثمار بتحليل ذاتي لكي تطابق مزاياك وصفاتك الشخصية مع أسلوب الاستثمار المناسب. تساعدك بعض المتغيّرات على تحديد مواصفات المستثمر الذي ينطبق عليك ومنها:
هل أنت مجازف ومخاطر؟
هل أنت متحفّظ؟
هل تحتاج الى زيادة المدخول أو رأس المال؟
هل أنت مستثمر ناشط أم سلبي؟
إنّ الاجابة عن هذه الأسئلة تبيّن أهدافك الاستثمارية ودرجة المخاطرة لديك.
في ما يلي لائحة بالفئات المتعدّدة للمستثمرين:
• العصريون: يريدون معرفة أحدث التيارات.
• الجدوليون: يراجعون الجداول لتحديد التحرّك الممكن لسعر السهم.
• النادبون: يتّخذ شخص آخر القرارات اليومية نيابة عنهم فيما يتعلّق بنشاطات محفظة سنداتهم.
• المصدّقون: يتفحّصون فيوافقون على أي قرار اتّخذ أو يرفضونه.
• التقنيون: يهتمّون بالنواحي الكمّيّة والقياسية للاستثمار، من دون النظر الى ناحية النوعية، كنزاهة الإدارة مثلا.
• المعارضون: يتعمّدون اختيار المقاربة المضادّة مهما كانت شروط السوق وأوضاعه.
• أتباع المعلّم الروحي: يعتقدون أنّ شخصًا يفوقهم ذكاء سيهديهم الى الفردوس المالي.
• المتنزّهون: يعتقدون أنّ كلّ ما يُعرف عن السهم بادٍ أصلا من خلال سعره.
• المنجرفون: هم الذين يلحقون الجموع. فيشترون عندما يشتري الجميع ويبيعون عندما يبيع الجميع.
• المقيّمون: هم المجموعة التي ينتمي وارن بافيت اليها. يحفرون في عمق الشركات، ويقومون بأبحاثهم الخاصّة، ويستمعون الى الآخرين لكنّهم يفكّرون ويتّخذون قراراتهم بأنفسهم.
مبدأ رقم 4
التزم بالاستثمار القِيْمي(Value Investing)
يعني الاستثمار القيمي المراجعة والاحتساب الدقيقين لقيمة الشركة الدفترية وقيمتها الذاتية بالاضافة الى علاقتها بالقيمة السوقية. كيف يمكنك التمييز بينهما؟
القيمة الدفترية هي ببساطة عملية طرح الموجودات من المطلوبات. والقيمة الذاتية هي الاحتساب الفني للمكاسب التي ستجنيها الشركة طيلة دوامها.
أمّا القيمة السوقية هي سعر السهم المذكور في الجرائد.
فلنأخذ مثالا على ذلك: كم تدفع لشراء آلة تُربح 1دولار سنويًا لمدّة 01 سنوات؟
لن تدفع 01دولار لأنّك ستستردّ فقط مالك على مدار 01 سنوات.
ولن تدفع 9 دولار اليوم لتربح1دولار في السنة على مدار 01 سنوات، ممّا يشكّل نسبة عائدات تعادل 1٪ سنويًا.
إنّ العائدات التي تريد تحقيقها من الاستثمار هي التي تحدّد لك المبلغ الذي ستدفعه. إذا كنت تبحث عن عائدات سنوية بقيمة 11٪، وهو المعدّل الطويل الأجل المعتمد طيلة العقود الأخيرة لعائدات الأسهم العادية، فعليك أن تعرض لهذه الآلة ما يعادل سنتًا يوميا في السنة، أو 25 ،3 دولار.
مبدأ رقم 5
قلّص مخاطرتك
يظنّ كثيرون بأنّ المخاطرة أو المجازفة هي مدى تأرجح قيمة الاستثمار. نتيجة لذلك، يوظّفون أموالهم في مشاريع قليلة المجازفة تبدو لهم متدنّية الخطورة بينما أنّ هذه المشاريع تشكّل خطرًا أكبر. وآخرون يظنّون أنّ المجازفة هي في القيام بتوظيفات قليلة، فيبدأون بالتنويع. وعوضًا من أن يوظّفوا الكثير في القليل، يشترون القليل من الكثير. عندما يشتري المستثمرون اثنين من كلّ شيء، يشعرون بمجازفة أقلّ ممّا إذا اشتروا الكثير من شيء واحد. يطلق بافيت على هؤلاء لقب: ''''«مستثمري سفينة نوح»، يشترون من كلّ صنف اثنين فتصبح محفظة مستنداتهم أشبه بحديقة الحيوانات.
إنّ المخاطرة، كما يعرّفها بافيت ، هي جهل المرء والمستثمر لما يفعله. إذا عرفت كيف تقيّم الشركات وتشتريها بأسعار مغرية، فعندئذ، ستريد الشراء أكثر ممّا تفهمه.
مبدأ رقم 6
طوّر فلسفة استثمارية
إنّ الفلسفة الاستثمارية هي ركيزة كلّ استثمار ناجح. ويمكن تلخيص فلسفة بافيت على الشكل التالي:
• القاعدة الأولى: لا تخسر رأس المال
• القاعدة الثانية: لا تنسَ القاعدة الأولى
• اعرف ما تملكه
• قم بالأبحاث قبل أن تشتري
• ركّز استثماراتك على أفضل الشركات والتي تتحلّى بإدارة صلبة
• اتّخذ قراراً واحدًا بشراء سهم ولتكن ملكيّتك طويلة الأجل
• لا تعطِ موافقتك أبداً من دون النظر ملياً بالأمــور، مهمــا كـان الرأي الســائـــد في المجتمع المالي.
مبدأ رقم 7
استثمر في «ماين ستريت»وليس في «وول ستريت»
تمثّل «ماين ستريت» الاستثمارات والتداولات ضمن الاقتصاد القديم، بينما تتداول المنشآت ضمن الاقتصاد الجديد في «وول ستريت».
إنّ بورصة «وول ستريت» تقدّم أحدث العروضات وأهمّها لكنّها عروضات لم تخضع للاختبار والتجربة وتعرّف بـ IPO
(Initial Public Offerings) اي ''أولى العروضات العامّة''. لكنّ بافيت ينصح عوضًا عن ذلك بـ OPOS(Old Public Offerings) وهي العروض العامّة القديمة. وهو يوظّف أمواله في مجال الألبسة والتأمين والمصارف والمجوهرات والأجهزة الإلكترونيّة والجرائد اليوميّة والمفروشات وغيرها... وفي العام 1791، أُطلق مؤشّر نازداك NASDAQلأوّل مرّة بقيمة 001 دولار، وهو يجمع في الأساس شركات ترتكز بغالبيتها على تكنولوجيا الاقتصاد الجديد. وفي نهاية القرن، تضخّم إلى حدّ قياسي بلغ0005 دولار ثمّ انتهى إلى 0002 دولار. في هذه الأثناء، كانت مجموعة «بركشاير هذاواي» من طراز الاقتصاد القديم تتداول بقيمة 17 دولار لتحقّق في العام 0002 رقمًا قياسيًا بلغ 000،07 دولار.
مبدأ رقم 8
تجنَّب 9 أخطاء شائعة :
• شراء أسهم لا تفهمها
• الإفراط في التنويع
• جهل الفرق بين القيمة والسعر
• الاستثمار من خلال الأسهم بدلاً من النقد
• التركيز الزائد على السوق
• الجمود: أي الاستمرار في القيام بما كنت تفعله دوماً
• عدم تقييم الإدارة
• البيع المبكر
• عدم الشراء عند ملاحظة القيمة
النقاط الرئيسية
إنّ وارن بافيت هو مستثمر وفرد مميّز على حدّ سواء. وقد أصبح ملياردرًا من خلال الاستثمار في البورصة شأنه شأن القلائل في التاريخ. ويعتبر نجاحه الباهر ملفتًا لا سيّما وأنّه لا يملك أيّة براءة اختراع ولم يأتِ جديدًا في التقنية ولا في مفهوم تجاري ولم ينطلق عبر شركته الخاصّة. فالوسائل التي استخدمها متوفّرة للجميع في العالم الرأسمالي وهي: نظام صلب والتزام بمبادئ «الاستثمار القيمي».
يسلّط هذا الكتاب الضوء على المبادئ والطرق العملية التي جعلت وارن بافيت واحدًا من أهمّ المستثمرين في أيّامنا هذه. من خلال الملاحظات الدقيقة والبحث المعمّق، يدقّق الكاتب في فلسفة بافيت ويظهر كيف أنّه يمكن للقارئ تطبيقها في مشاريعه الاستثمارية. إنّ استخدام المبادئ التالية لبناء الثروة يمكن أن يساعد القارئ على تحقيق نتائج بارزة :
- إنّ المرء غنيّ وفقًا لما يملك، وثري وفقًا لما هو عليه. لا يكمن ثراء وارن بافيت الحقيقي في كمّيّة ما يملك وما يساوي بل في شخصيّته القيّمة، واختيار مرشديه، ومبادئه الاستثمارية، واستراتيجياته الإدارية، ونظامه المميّز، وعبقريته.
- دراسة الأفضل سبيل الى التميّز. يدرس بافيت الأفضل في كلّ القطاعات وفي كلّ البلدان. وهو يملك اليوم شركة تابعة تؤمّن له تلقائيًا الأفضل على الإطلاق في عالم الترفيه، والرياضة، والتعهّدات الناجحة، والثراء، والسلطة، وقيادة الشركات.
-المستثمرون الناجحون هم الذين يعملون بمبادئ «الاستثمار القيمي». إنّ الاستثمار القيمي هو فنّ وعلم يقضي بشراء موجودات قيمتها الحقيقية دولارًا واحدًا بخمسين سنتًا. يتطلّب هذا مراجعة واحتسابًا دقيقين للقيمة الدفترية للشركة و قيمتها الذاتية وعلاقتهما بالقيمة السوقية.
- الاستثمار في «ماين ستريت» وليس في «وول ستريت». حقّق بافيت البلايين من خلال استثماره في الشركات التقليدية العادية في «ماين ستريت»، وليس في منشآت «وول ستريت» الجذّابة مع أحدث الاختراعات التكنولوجية وأهمّها.
- يمكن إنشاء ثروة والمحافظة عليها من خلال تملّك شركات. هذا المفهوم هو جوهر الرأسمالية. لقد أضحى بافيت أوّل رأسمالي في العالم عبر استعمال إيرادات من مؤسّسات مختلفة بهدف امتلاك شركات إضافية، وذلك، من أجل تحقيق إيرادات أكبر وإعادة عملية التوسّع هذه من جديد؛ على غرار كرة ثلج وهمية على قمّة جبل اقتصادي مع الوقت الكافي لإحداث انهيار ثلجي عظيم ودائم التوسّع.
تعريف وارن بافيت "للرأسمالية"
يعتقد معظم الأشخاص أنّ الرأسمالي هو الذي يستخدم رأس المال لإنتاج سلع وخدمات مقابل ربح معيّن. أعاد بافيت تعريف ''الرأسمالي'' بحسب الأبعاد المتعدّدة التالية :
رأس المال الفكري: هو عطية وتطوير لذكاء خارق بهدف نشر رأس المال.
رأس المال القِيَمي: هو اختيار دقيق للأخلاقيات والمبادىء التي تجذب رأس المال وتحافظ عليه.
رأس المال القِيْمي: هو فنّ اكتساب الموارد مع حسم على قيمتها الحقيقية.
رأس المال: هو الوصول إلى الموارد المتزايدة بشكل دائم لتخصيص أفضل استخدام لها.
رأس المال البشري: هو اختيار الأشخاص الذين يدفعونك على تحسين الأداء والاتّحاد معهم.
رأس المال الاجتماعي: هو بناء علاقات صحيحة من أجل تحقيق أهداف محقّة والتحرّك داخل الحلقات التي من شأنها أن تجلب صفقات أكثر وأفضل.
رأس المال الظرفي: هو أوّل من يستدعى عندما تتوفّر فرصة استثمار مع معايير معينة لاغتنامها.
رأس مال النموذج الاقتصادي: هو توفير جوّ اقتصادي لاجتذاب مجموعة واسعة من الأعمال والإدارات تحت سقف واحد.
حلقة رأس المال: هي تخصيص ناجح لفائض رأس مال شركة واحدة من أجل اكتساب شركات أخرى أو توسيعها.
رأس المال الفاعل: هو قادر على التأثير على إدارة البلد والقرارات الاقتصادية، ووسائل الإعلام الكبرى والأوساط السياسية.
وكل ذلك بحسب المصدر نصا ودون تعليق .



عرض البوم صور biotech228  
رد مع اقتباس


  #1  
قديم 28-03-2014, 06:27 AM
biotech228 biotech228 غير متواجد حالياً
عضو نشيط
افتراضي ـ : مسيرة وارن بوفيت في الإستثماروأسواق المال

قصة نجاح ـ1ـ : مسيرة وارن بوفيت في الإستثماروأسواق المال

المبادىء والممارسات
إنّ حكاية وارن بافيت هي حكاية رجل حقّق رأسمالا يعادل 100 مليار دولار، من دون أن يستفيد من أيّ إرث، أو أن يتولّى تجارة عائلية كنقطة انطلاق، ومن دون معلومات داخلية أو روابط مميّزة، أو راتب كبير. يعتبر مجموع الثروة التي أنشأها بافيت أهمّ من مجموع إجمالي الناتج الداخلي (GDP) في كلّ من كوبا، وكوريا الشمالية، واليمن معًا! إنّ مجموعة بافيت ، بركشاير هذاواي Berkshire Hathaway، متداولة في بورصة نيويورك NYSE . يعتبر سهماها من فئتتي (أ) و (ب) أغلى سهمين كلفةً على الاطلاق في الأسواق العالمية. تحتلّ مجموعة ''بركشاير'' اليوم المرتبة 52 لجهة التوظيفات، ويفوق عدد الموظّفين فيه 000،561 شخصًا. لقد حقّق بافيت كلّ ذلك من دون إجراء صفقات عدائية، أو تسريحات ضخمة، أو استثمارات في أسواق الاقتصاد الجديد. على سبيل المثال، لو استثمرتَ 000،01 دولار مع وارن بافيت في العام 6591، حينما بدأ شراكته الاستثمارية، لكانت بلغت ثروتك اليوم حوالي 003 مليون دولار. فالخبر السعيد الذي يأتينا من هذا المستثمر العظيم هو أنّه لا سرّ لبناء الثروة. والوعد الذي يقطعه علينا هو أنّ كلّ مستثمر قادر - عبر استخدام المبادئ والطرق نفسها - على تحقيق ثروة، والمحافظة عليها، وتمريرها الى الأجيال المستقبلية.
مبدأ رقم 1
إدرس الأفضل لتصبح الأفضل
لم يخترع وارن بافيت أيّة طرق أو ممارسات جديدة في حقل الاستثمار. وقد تعلّم مبادئ الاستثمار من مرشديه ومستخدميه السابقين: والده،وسيط في البورصة، وأستاذه الجامعي، بن غراهام .Ben Graham وجاء نجاحه الباهر نتيجة لمثابرته وثباته في تطبيق المبادئ القديمة التي ترتكز على القيمة وهي، ولو أنّ ذلك قد يبدو غريبًا، تعتمد على المنطق السليم والبداهة، وهي سهلة التعلّم والتطبيق. يدرس بافيت الأفضل في كلّ القطاعات، لأنّه يعتبر أنّ الصفات التي تميّز الأفضل هي كونية ويمكن أن تتضاعف.
مبدأ رقم 2
حقّق ثروتك عبر تملّك شركة
يمكن تحقيق الثروة عبر طرق أربع وهي: الإرث، أو الزواج، أو اليانصيب، أو امتلاك عمل تجاري. ويجب المحافظة على كلّ ثروة، مهما كانت طريقة اكتسابها، عبر امتلاك شركات تجارية بشكل مستمرّ وكذلك عبر تقليص المصاريف بالنسبة للمداخيل المحقّقة. في الواقع، تنجم ثروة بافيت من تملّك شركات متنوّعة - أوّلا عبر البورصة، ومن ثمّ عبر شراء شركات وتملّكها بالكامل. إنّ خبرته واطلاعه وموهبته ومهاراته تكمن في تقدير الشركة بشكل مناسب، وتحديد قيم الإدارة، وفي شرائها بسعر منخفض مع حسم على قيمتها الحقيقية، مع الحرص على تحفيز المدراء الموهوبين والإبقاء عليهم. بعد ذلك، يعيد تشغيل الرأسمال الفائض ليضاعف هذه الخطوة مرّة تلو الأخرى - محقّقًا حلقة رأسمالية وهمية بأرقى أشكالها.
مبدأ رقم 3
حدّد شخصيتك الاستثمارية
عليك أن تبدأّ عملية الاستثمار بتحليل ذاتي لكي تطابق مزاياك وصفاتك الشخصية مع أسلوب الاستثمار المناسب. تساعدك بعض المتغيّرات على تحديد مواصفات المستثمر الذي ينطبق عليك ومنها:
هل أنت مجازف ومخاطر؟
هل أنت متحفّظ؟
هل تحتاج الى زيادة المدخول أو رأس المال؟
هل أنت مستثمر ناشط أم سلبي؟
إنّ الاجابة عن هذه الأسئلة تبيّن أهدافك الاستثمارية ودرجة المخاطرة لديك.
في ما يلي لائحة بالفئات المتعدّدة للمستثمرين:
• العصريون: يريدون معرفة أحدث التيارات.
• الجدوليون: يراجعون الجداول لتحديد التحرّك الممكن لسعر السهم.
• النادبون: يتّخذ شخص آخر القرارات اليومية نيابة عنهم فيما يتعلّق بنشاطات محفظة سنداتهم.
• المصدّقون: يتفحّصون فيوافقون على أي قرار اتّخذ أو يرفضونه.
• التقنيون: يهتمّون بالنواحي الكمّيّة والقياسية للاستثمار، من دون النظر الى ناحية النوعية، كنزاهة الإدارة مثلا.
• المعارضون: يتعمّدون اختيار المقاربة المضادّة مهما كانت شروط السوق وأوضاعه.
• أتباع المعلّم الروحي: يعتقدون أنّ شخصًا يفوقهم ذكاء سيهديهم الى الفردوس المالي.
• المتنزّهون: يعتقدون أنّ كلّ ما يُعرف عن السهم بادٍ أصلا من خلال سعره.
• المنجرفون: هم الذين يلحقون الجموع. فيشترون عندما يشتري الجميع ويبيعون عندما يبيع الجميع.
• المقيّمون: هم المجموعة التي ينتمي وارن بافيت اليها. يحفرون في عمق الشركات، ويقومون بأبحاثهم الخاصّة، ويستمعون الى الآخرين لكنّهم يفكّرون ويتّخذون قراراتهم بأنفسهم.
مبدأ رقم 4
التزم بالاستثمار القِيْمي(Value Investing)
يعني الاستثمار القيمي المراجعة والاحتساب الدقيقين لقيمة الشركة الدفترية وقيمتها الذاتية بالاضافة الى علاقتها بالقيمة السوقية. كيف يمكنك التمييز بينهما؟
القيمة الدفترية هي ببساطة عملية طرح الموجودات من المطلوبات. والقيمة الذاتية هي الاحتساب الفني للمكاسب التي ستجنيها الشركة طيلة دوامها.
أمّا القيمة السوقية هي سعر السهم المذكور في الجرائد.
فلنأخذ مثالا على ذلك: كم تدفع لشراء آلة تُربح 1دولار سنويًا لمدّة 01 سنوات؟
لن تدفع 01دولار لأنّك ستستردّ فقط مالك على مدار 01 سنوات.
ولن تدفع 9 دولار اليوم لتربح1دولار في السنة على مدار 01 سنوات، ممّا يشكّل نسبة عائدات تعادل 1٪ سنويًا.
إنّ العائدات التي تريد تحقيقها من الاستثمار هي التي تحدّد لك المبلغ الذي ستدفعه. إذا كنت تبحث عن عائدات سنوية بقيمة 11٪، وهو المعدّل الطويل الأجل المعتمد طيلة العقود الأخيرة لعائدات الأسهم العادية، فعليك أن تعرض لهذه الآلة ما يعادل سنتًا يوميا في السنة، أو 25 ،3 دولار.
مبدأ رقم 5
قلّص مخاطرتك
يظنّ كثيرون بأنّ المخاطرة أو المجازفة هي مدى تأرجح قيمة الاستثمار. نتيجة لذلك، يوظّفون أموالهم في مشاريع قليلة المجازفة تبدو لهم متدنّية الخطورة بينما أنّ هذه المشاريع تشكّل خطرًا أكبر. وآخرون يظنّون أنّ المجازفة هي في القيام بتوظيفات قليلة، فيبدأون بالتنويع. وعوضًا من أن يوظّفوا الكثير في القليل، يشترون القليل من الكثير. عندما يشتري المستثمرون اثنين من كلّ شيء، يشعرون بمجازفة أقلّ ممّا إذا اشتروا الكثير من شيء واحد. يطلق بافيت على هؤلاء لقب: ''''«مستثمري سفينة نوح»، يشترون من كلّ صنف اثنين فتصبح محفظة مستنداتهم أشبه بحديقة الحيوانات.
إنّ المخاطرة، كما يعرّفها بافيت ، هي جهل المرء والمستثمر لما يفعله. إذا عرفت كيف تقيّم الشركات وتشتريها بأسعار مغرية، فعندئذ، ستريد الشراء أكثر ممّا تفهمه.
مبدأ رقم 6
طوّر فلسفة استثمارية
إنّ الفلسفة الاستثمارية هي ركيزة كلّ استثمار ناجح. ويمكن تلخيص فلسفة بافيت على الشكل التالي:
• القاعدة الأولى: لا تخسر رأس المال
• القاعدة الثانية: لا تنسَ القاعدة الأولى
• اعرف ما تملكه
• قم بالأبحاث قبل أن تشتري
• ركّز استثماراتك على أفضل الشركات والتي تتحلّى بإدارة صلبة
• اتّخذ قراراً واحدًا بشراء سهم ولتكن ملكيّتك طويلة الأجل
• لا تعطِ موافقتك أبداً من دون النظر ملياً بالأمــور، مهمــا كـان الرأي الســائـــد في المجتمع المالي.
مبدأ رقم 7
استثمر في «ماين ستريت»وليس في «وول ستريت»
تمثّل «ماين ستريت» الاستثمارات والتداولات ضمن الاقتصاد القديم، بينما تتداول المنشآت ضمن الاقتصاد الجديد في «وول ستريت».
إنّ بورصة «وول ستريت» تقدّم أحدث العروضات وأهمّها لكنّها عروضات لم تخضع للاختبار والتجربة وتعرّف بـ IPO
(Initial Public Offerings) اي ''أولى العروضات العامّة''. لكنّ بافيت ينصح عوضًا عن ذلك بـ OPOS(Old Public Offerings) وهي العروض العامّة القديمة. وهو يوظّف أمواله في مجال الألبسة والتأمين والمصارف والمجوهرات والأجهزة الإلكترونيّة والجرائد اليوميّة والمفروشات وغيرها... وفي العام 1791، أُطلق مؤشّر نازداك NASDAQلأوّل مرّة بقيمة 001 دولار، وهو يجمع في الأساس شركات ترتكز بغالبيتها على تكنولوجيا الاقتصاد الجديد. وفي نهاية القرن، تضخّم إلى حدّ قياسي بلغ0005 دولار ثمّ انتهى إلى 0002 دولار. في هذه الأثناء، كانت مجموعة «بركشاير هذاواي» من طراز الاقتصاد القديم تتداول بقيمة 17 دولار لتحقّق في العام 0002 رقمًا قياسيًا بلغ 000،07 دولار.
مبدأ رقم 8
تجنَّب 9 أخطاء شائعة :
• شراء أسهم لا تفهمها
• الإفراط في التنويع
• جهل الفرق بين القيمة والسعر
• الاستثمار من خلال الأسهم بدلاً من النقد
• التركيز الزائد على السوق
• الجمود: أي الاستمرار في القيام بما كنت تفعله دوماً
• عدم تقييم الإدارة
• البيع المبكر
• عدم الشراء عند ملاحظة القيمة
النقاط الرئيسية
إنّ وارن بافيت هو مستثمر وفرد مميّز على حدّ سواء. وقد أصبح ملياردرًا من خلال الاستثمار في البورصة شأنه شأن القلائل في التاريخ. ويعتبر نجاحه الباهر ملفتًا لا سيّما وأنّه لا يملك أيّة براءة اختراع ولم يأتِ جديدًا في التقنية ولا في مفهوم تجاري ولم ينطلق عبر شركته الخاصّة. فالوسائل التي استخدمها متوفّرة للجميع في العالم الرأسمالي وهي: نظام صلب والتزام بمبادئ «الاستثمار القيمي».
يسلّط هذا الكتاب الضوء على المبادئ والطرق العملية التي جعلت وارن بافيت واحدًا من أهمّ المستثمرين في أيّامنا هذه. من خلال الملاحظات الدقيقة والبحث المعمّق، يدقّق الكاتب في فلسفة بافيت ويظهر كيف أنّه يمكن للقارئ تطبيقها في مشاريعه الاستثمارية. إنّ استخدام المبادئ التالية لبناء الثروة يمكن أن يساعد القارئ على تحقيق نتائج بارزة :
- إنّ المرء غنيّ وفقًا لما يملك، وثري وفقًا لما هو عليه. لا يكمن ثراء وارن بافيت الحقيقي في كمّيّة ما يملك وما يساوي بل في شخصيّته القيّمة، واختيار مرشديه، ومبادئه الاستثمارية، واستراتيجياته الإدارية، ونظامه المميّز، وعبقريته.
- دراسة الأفضل سبيل الى التميّز. يدرس بافيت الأفضل في كلّ القطاعات وفي كلّ البلدان. وهو يملك اليوم شركة تابعة تؤمّن له تلقائيًا الأفضل على الإطلاق في عالم الترفيه، والرياضة، والتعهّدات الناجحة، والثراء، والسلطة، وقيادة الشركات.
-المستثمرون الناجحون هم الذين يعملون بمبادئ «الاستثمار القيمي». إنّ الاستثمار القيمي هو فنّ وعلم يقضي بشراء موجودات قيمتها الحقيقية دولارًا واحدًا بخمسين سنتًا. يتطلّب هذا مراجعة واحتسابًا دقيقين للقيمة الدفترية للشركة و قيمتها الذاتية وعلاقتهما بالقيمة السوقية.
- الاستثمار في «ماين ستريت» وليس في «وول ستريت». حقّق بافيت البلايين من خلال استثماره في الشركات التقليدية العادية في «ماين ستريت»، وليس في منشآت «وول ستريت» الجذّابة مع أحدث الاختراعات التكنولوجية وأهمّها.
- يمكن إنشاء ثروة والمحافظة عليها من خلال تملّك شركات. هذا المفهوم هو جوهر الرأسمالية. لقد أضحى بافيت أوّل رأسمالي في العالم عبر استعمال إيرادات من مؤسّسات مختلفة بهدف امتلاك شركات إضافية، وذلك، من أجل تحقيق إيرادات أكبر وإعادة عملية التوسّع هذه من جديد؛ على غرار كرة ثلج وهمية على قمّة جبل اقتصادي مع الوقت الكافي لإحداث انهيار ثلجي عظيم ودائم التوسّع.
تعريف وارن بافيت "للرأسمالية"
يعتقد معظم الأشخاص أنّ الرأسمالي هو الذي يستخدم رأس المال لإنتاج سلع وخدمات مقابل ربح معيّن. أعاد بافيت تعريف ''الرأسمالي'' بحسب الأبعاد المتعدّدة التالية :
رأس المال الفكري: هو عطية وتطوير لذكاء خارق بهدف نشر رأس المال.
رأس المال القِيَمي: هو اختيار دقيق للأخلاقيات والمبادىء التي تجذب رأس المال وتحافظ عليه.
رأس المال القِيْمي: هو فنّ اكتساب الموارد مع حسم على قيمتها الحقيقية.
رأس المال: هو الوصول إلى الموارد المتزايدة بشكل دائم لتخصيص أفضل استخدام لها.
رأس المال البشري: هو اختيار الأشخاص الذين يدفعونك على تحسين الأداء والاتّحاد معهم.
رأس المال الاجتماعي: هو بناء علاقات صحيحة من أجل تحقيق أهداف محقّة والتحرّك داخل الحلقات التي من شأنها أن تجلب صفقات أكثر وأفضل.
رأس المال الظرفي: هو أوّل من يستدعى عندما تتوفّر فرصة استثمار مع معايير معينة لاغتنامها.
رأس مال النموذج الاقتصادي: هو توفير جوّ اقتصادي لاجتذاب مجموعة واسعة من الأعمال والإدارات تحت سقف واحد.
حلقة رأس المال: هي تخصيص ناجح لفائض رأس مال شركة واحدة من أجل اكتساب شركات أخرى أو توسيعها.
رأس المال الفاعل: هو قادر على التأثير على إدارة البلد والقرارات الاقتصادية، ووسائل الإعلام الكبرى والأوساط السياسية.
وكل ذلك بحسب المصدر نصا ودون تعليق .




رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مسيرة, وارن, المال, الإستثماروأسواق, بوفيت

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 09:01 PM



جميع الحقوق محفوظة الى اف اكس ارابيا www.fx-arabia.com

تحذير المخاطرة

التجارة بالعملات الأجنبية تتضمن علي قدر كبير من المخاطر ومن الممكن ألا تكون مناسبة لجميع المضاربين, إستعمال الرافعة المالية في التجاره يزيد من إحتمالات الخطورة و التعرض للخساره, عليك التأكد من قدرتك العلمية و الشخصية على التداول.

تنبيه هام

موقع اف اكس ارابيا هو موقع تعليمي خالص يهدف الي توعية المستثمر العربي مبادئ الاستثمار و التداول الناجح ولا يتحصل علي اي اموال مقابل ذلك ولا يقوم بادارة محافظ مالية وان ادارة الموقع غير مسؤولة عن اي استغلال من قبل اي شخص لاسمها وتحذر من ذلك.

اتصل بنا

البريد الإلكتروني للدعم الفنى : support@fx-arabia.com
جميع الحقوق محفوظة اف اكس ارابيا – احدى مواقع Inwestopedia Sp. Z O.O. للاستشارات و التدريب – جمهورية بولندا الإتحادية.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024 , Designed by Fx-Arabia Team