حذرت ماريا فيكتر وزيرة المالية النمساوية من حدوث تداعيات خطيرة جراء الأزمة المالية فى قبرص الدولة العضو فى مجموعة دول اليورو والمهددة بالإفلاس.
وقالت فيكتر قبل اجتماع وزراء مالية اليورو والذى بدأ مساء اليوم الأحد إن الوضع برمته "خطير للغاية" وحثت الحكومة القبرصية على سرعة التحرك.
وأكدت الوزيرة النمساوية على أن البنك المركزى الأوروبى ليس بوسعه تقديم "مساعدات إنقاذ من الموت بشكل دائم" بالنسبة للمصارف المتعثرة وذلك فى إشارة إلى المهلة التى منحها المركزى الأوروبى لقبرص لإعداد برنامج إصلاح وإلا فلن يتم منح المصارف القبرصية السيولة المطلوبة بعد يوم غد الاثنين.
ورأت فيكتر أن الحل الأفضل بالنسبة لقبرص هو السعى لتحقيق إصلاح أكثر استقرارا.
وبدأ اجتماع الأزمة قبل وقت قصير من مساء اليوم فى العاصمة البلجيكية بروكسل بحضور وزراء مالية اليورو.
يذكر أن المانحين الدوليين يشترطون على قبرص جمع ضريبة بقيمة 8ر5 مليار يورو على أموال المودعين فى المصارف القبرصية للحصول على برنامج إنقاذ بقيمة عشرة مليارات يورو.
غير أن البرلمان القبرصى رفض إقرار هذه الضريبة الأمر الذى أدى إلى تعقيد الأزمة.
وكان رئيس مجموعة دول منطقة اليورو يروين ديسلبلوم ورئيس البنك المركزى الأوروبى ماريو دراجى ورئيسة صندوق النقد الدولى كريستين لاجارد قد انضموا إلى المحادثات الأوروبية الجارية مع الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسياديس فى بروكسل اليوم.
وقال دبلوماسيون إن المسؤولين الثلاثة انضموا إلى أناستاسياديس على غداء عمل مع رئيس الاتحاد الأوروبى هيرمان فان رومبوى ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو.
وتتناول المحادثات برنامج الإنقاذ المالى الأوروبى لقبرص.