صعد الدولار الأمريكي خلال جلسات الأمس عقب بيانات جيدة عززت التفاؤل بشأن الاقتصاد الأمريكي الأكبر فى العالم ، حيث سجل مؤشر الدولار أعلى مستوي فى سبعة أشهر 83.03 و هو أعلى مستوي منذ آغسطس آب لعام 2012م ، كما انخفض اليورو إلى أدنى مستوي فى ثلاثة أشهر 1.2922 دولار نتيجة ضعف الطلب خلال مزاد السندات الايطالية بالاضافة إلي نتائج سلبية لبيانات اقتصادية زادت القلق تجاه تعافي اقتصاد القارة العجوز ، استقر الجنيه الإسترلينى عقب تسجيله أعلى مستوي فى أسبوع 1.4980 دولار فى ظل غياب البيانات المهمة لاقتصاد المملكة المتحدة ، الين الياباني تراجع مرة أخرى كما توقع الكثير من الخبراء بفضل صعود العملة الخضراء بالاضافة إلى قرب تصديق البرلمان الياباني على المرشحين الجدد لقياد البنك المركزي.
اليورو
حققت العملة الأوروبية الموحدة نسبة انخفاض بلغ 0.52 بالمئة مقابل الدولار الأمريكي خلال جلسات الأمس ، حيث سجلت العملة السعر الأدنى فى ثلاثة أشهر 1.2922 دولار نتيجة بيانات سلبية لاقتصاد القارة العجوز بالاضافة إلى ضعف الطلب على مزاد السندات الايطالية فى المقابل تستمر البيانات الجيدة لاقتصاد امريكا عززت التفاؤل تجاه أكبر اقتصاد فى العالم.
صدر عن الإقتصاد الأوروبى بيانات أمس اظهر انخفاض الانتاج الصناعى بأوروبا خلال كانون الثاني بمقدار 0.4% أسوأ من التوقعات التى اشارت إلى انخفاض بمقدار 0.1% و أسوأ من القراءة السابقة 0.9%، أسعار المستهلكين فى فرنسا – شهر شباط مرتفعة بمقدار 0.3 % أفضل من القراءة السابقة المنخفضة بمقدار 0.5% ، أقل من التوقعات التى اشارت إلى ارتفاع بمقدار 0.5%.
نتائج مزاد الديون السيادية الايطالية عكس حالة الحذر و القلق إزاء الوضع السياسي في ايطاليا في ظل نظرة مستقبلية سلبية و ارتفاع المخاطر في اول عملية طرح سندات سيادية بعد قيام مؤسسة فيتش بخفض التصنيف الائتماني السيادي للبلاد.
مزاد الأمس عكس ضعف في مستويات الطلب و ارتفاع للعائد مقارنة بالمزادات التي عقدت منذ بداية العام الجاري، لكن لم تصل عمليات التمويل بعد إلى مناطق الخطر بعد، لاسيما أن البنك المركزي الأوروبي لايزال يؤكد عن جاهزيته للتدخل في اسواق الدين حال طلب أية دولة متعثرة ذلك و من ثم احتواء اي ارتفاع مستقبلي للعائد على السندات أو خدمة الدين.
البيانات الأمريكية بالأمس عززت كثيراُ موجة التفاؤل تجاه أكبر اقتصاد فى العالم الاقتصاد الأمريكي حيث ارتفعت مبيعات التجزئة إلى أعلى مستوي فى خمسة أشهر .
قالت وزاة التجارة الأمريكية يوم الأربعاء إن مبيعات التجزئة زادت 1.1 في المئة لتسجل أكبر زيادة منذ سبتمبر ايلول وعدلت وتيرة النمو في يناير كانون الثاني إلى 0.2 في المئة ، وزادت ما تعرف بالمبيعات الأساسية التي يستثنى منها السيارات والبنزين ومواد البناء بنسبة 0.4 في المئة مقابل زيادة بلغت 0.3 في المئة في يناير.
كما ارتفعت أسعار الوارادت الشهرية فى أمريكا خلال شهر شباط مقدار 1.1فى المئة أفضل من التوقعات التى اشارت إلى ارتفاع بمقدار 0.5فى المئة و أفضل من القراءة السابقة 0.6فى المئة .
خلال أسواق اليوم خاصة السوق الأسيوي إستمر اليورو فى الصعود من أدنى مستوي فى ثلاثة أشهر مقابل الدولار الأمريكي ، هذا التحسن لليورو يأتى قبيل بداية اجتماع هام للاتحاد الأوروبي سوف يبدأ اليوم فى بروكسيل لمدة يومين .
تنتظر الأسواق اليوم أيضاً بيانات مهمة للاقتصاد الأوروبى و الأمريكي سوف تؤثر كثيراً فى مسار تداولات زوج اليورو مقابل الدولار ، حيث تصدر فى أوروبا التقرير الشهري للبنك المركزي الأوروب و فى أمريكا تصدر طلبات اعانة البطالة الأمريكية المتوقع لها 348 الف من القراءة السابقة 340 الف ، كما تصدر أسعار المنتجين الشهري – شباط المتوقع لها 0.7% من القراءة السابقة 0.2% ، كما يصدر الحساب الجاري – الربع الرابع المتوقع له عجز بمقدار 111 B من القراءة السابقة عجز بمقدار 108 B.
الجنيه الإسترلينى
استقر الجنيه الإسترلينى خلال جلسات الأمس حيث بدأ فى تشكيل إتجاهات صاعدة مقابل العملات الرئيسية خاصة الدولار الأمريكي ، كان الجنيه قد سجل أول أمس أدنى مستوي لتداولات 35 شهراً مقابل الدولار الأمريكي 1.4831 دولار بعد بيانات سلبية لقطاع الصناعات التحويلية فى بريطانيا و الذى سجل أكبر انخفاض منذ يونيو – حزيران لعام 2012 م .
حد من خسائر الجنيه البيان الإيجابى للميزان التجاري البريطاني – لشهر كانون الثاني الذى أظهر تقليل العجز بقمة 0.7 B ، فصدر الميزان محققاً عجز بلغ 8.2 B افضل من التوقعات التى اشارت إلى عجز بمقدار 8.8 B ، أفضل من القراءة السابقة التى تشير إلى عجز بمقدار 8.9 B.
خلال أسواق اليوم يحاول الجنيه الإسترلينى تحقيق مكاسب مقابل الدولار الأمريكي و الاستمرار فى تشكيل مسار صاعد تصحيحي ، الجدير بالذكر ان البيانات المهمة لاقتصاد بريطانيا تغيب اليوم عن الاجندة الاقتصادية لذلك تتجه الإنظار إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية الهمة التى سوف تصدر اليوم خاصة طلبات اعانة البطالة .
الين الياباني
عاد الين إلى سابق عهده بالتراجع مقابل الدولار الأمريكي مسجلاً نسبة انخفاض بلغ 0.1بالمئة مع نهاية جلسات الأمس ، هذا التراجع كما هو متوقع من قبل الكثير من الخبراء الذين أكدوا أن اى تعافى للعملة اليابانية الين سوف يكون بشكل مؤقت و الذى يكون فرصة سانحة لصناديق التحوط والمستثمرين في الأجل الطويل لإعادة بناء مراكز للمراهنة على انخفاض العملة اليابانية نظرا لتوقعات قوية بسياسة تيسير نقدي جريئة من جانب البنك المركزي الياباني في الأشهر القادمة وهو ما قد يضعف الين.
ومن المتوقع أن يقر البرلمان الياباني في وقت لاحق هذا الأسبوع تعيين هاروهيكو كورودا محافظا جديدا للبنك المركزي. وتعهد كورودا بالمضي قدما في إجراءات لزيادة معدل التضخم في اليابان إلى اثنين في المئة وهو شيء لم يحدث في نحو عقدين.
خلال أسواق اليوم خاصة السوق الأسيوي إستمرت العملة اليابانية فى التراجع الذى بدأ قرب نهاية جلسات الأمس بفضل الصعود القوي للعملة الأمريكية الدولار و قرب تصديق البرلمان الياباني على المرشحين لقيادة البنك المركزي.