انخفضت أسعار النفط الخام في أول أيام هذا الأسبوع وسط البيانات الإقتصادية الصينية المتعلقة بتباطؤ التوسع في الإنتاج الصناعي، و أيضاً التقارير التي أشارت إلى زيادة المملكة العربية السعودية إنتاجها من النفط خلال شهر شباط/فبراير و التي تعتبر أول زيادة بعد الإنخفاض الذي استمر لنحو 20 شهراً. جاءت البيانات الإقتصادية لثاني أكبر مستهلك للنفط مجبرة النفط الخام على الإنخفاض، حيث صدر عن الإقتصاد الصيني خلال عطلة نهاية الأسبوع قراءة الإنتاج الصناعي التي أظهرت بطئ وتيرة التوسع وهي الأولى منذ عام 2009، حيث بلغت القراءة توسع بنسبة 9.9% و بأدنى من التوقعات التي ِأارت إلى توسع بنسبة 10.6%. انخفض النفط الخام ليتداول في تمام الساعة 15:21 بتوقيت غرينتش عند مستوى 91.13 دولار للبرميل مقارنة بمستوياته الإفتتاحية عند 91.67 دولار للبرميل، مسجلاً أعلى مستوى له عند 91.94 دولار للبرميل و الأدنى عند 90.88 دولار للبرميل. إضافة إلى ذلك، فقد ارتفع إنتاج المملكة العربية السعودية من النفط الخام في شهر شباط/فبراير إلى 9.15 مليون برميل يومياً محققة ارتفاعاً بمقدار 100 ألف برميل يومياً عن الشهر الذي سبقه، و يذكر أن المملكة العربية السعودية هي أكبر بلد منتج للنفط الخام في العالم. إنتقالاً إلى صعيد آخر، قامت وكالة فيتش الإئتمانية يوم الجمعة الماضي بتخفيض تصنيفها الإئتماني بدرجة واحدة من "A-" الى "BBB+" مع نظرة سلبية (الأمر الذي يعني إحتمالية المزيد من التخفيض في المستقبل )و ذلك بسبب عدم قدرة إيطاليا الخروج من دوامة الصراع السياسي" الإنتخابات التي عقدت بـ24-25من شهر شباط" التي لم تسفر عن تشكيل حكومة جديدة. إلى هذا فقد سجلت إيطاليا و هي ثالث أكبر إقتصاد في منطقة اليورو إنكماشاً في الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الرابع من العام الماضي 2012 بنسبة 0.9%، و هذا ما يضاف إلى مجمل المخاوف المتعلقة بمستقبل المنطقة.